اكد المؤتمر الوطني ان عدم استتباب الامن في بعض المناطق بالجنوب وراء احجام التجار عن ادخال البضائع للاقليم، نافياً تماما صدور اية قرارات حكومية او حزبية بذلك الخصوص، بينما اعلن الناطق الرسمي باسم الوطني ابراهيم غندور وصول الوسيط الافريقي ثامبو امبيكي ومجموعته للبلاد الاحد المقبل لاستئناف مفاوضات الشريكين حول القضايا العالقة وترتيبات مابعد الاستفتاء. ورفض غندور اتهامات الجنوب للحكومة والمؤتمر الوطني بفرض حصار اقتصادي ومنع البضائع من الدخول للولايات الجنوبية الحدودية وابيي، وقال في تصريحات صحافية،انه لامصلحة للشمال في فرض حصار اقتصادي على الجنوب، كما ان الشمال يسعى لمصلحة مواطنيه ومصلحة اهله بالجنوب، واوضح ان ما يمنع التجار من الذهاب جنوبا ،تدخلات الجيش الشعبي وبعض قطاع الطرق في مناطق كثيرة ،واضاف «حدثت اكثر من حادثة في ذلك الخصوص ليس للتجار العاديين فالتاريخ يشهد ماتعرض له النقل النهري من اعتراض من قبل الجيش الشعبي في بعض الاحيان « وقال ان على الحركة الشعبية وحكومة الجنوب قبل ان تطلق الاتهامات ان تراجع مايجري في بعض المناطق المتاخمة للشمال . واوضح «ليس هناك مايمنع التجار الشماليين من التوجه جنوبا، فأي صاحب رأس مال يبحث عن الربح ،لكنه ايضا يبحث عن الامن والامان « وفي ذات السياق، قال غندور ان امبيكي وفريقه سيصل البلاد الاحد المقبل لاستئناف التفاوض بين الشريكين في القضايا العالقة وترتيبات مابعد الاستفتاء وعلى رأسها قضية ابيي والحدود، ورجح غندور ان تلتئم اجتماعات مؤسسة الرئاسة في اي وقت. لكن وزير التعاون الاقليمي بحكومة الجنوب، دينق الور، اعتبر دفوعات غندور غير صحيحة ومحض افتراء ،واشار في تصريح ل»الصحافة « الى تراكم عشرات الشاحنات و»اللواري « المحملة بالاغذية على الشريط الحدودي بعد منعها، نافيا تماما قيام الجيش الشعبي باعتراض التجار، مستشهدا بوجود آلاف التجار بالجنوب وبالقرى النائية دون ان يتعرض لهم احد ،واكد ان هناك سياسة وقرارا من الخرطوم لمنع البضائع من الدخول للجنوب ، واعتبرها محاولة فاشلة لاثارة المواطنين ضد حكومة الجنوب ،واكد ان حكومة الجنوب وضعت خطة بديلة وقررت فتح كل الحدود من اثيوبيا حتى الكنغو، واصدرت تعليمات لوزير التجارة لبدء الاتصالات بالدول المجاورة ،واضاف « تلك الاجراءات بدأت بالفعل الان « ، واكد ان القرار الصادر من الخرطوم سيأتي بنتائج عكسية على العلاقات بين البلدين مستقبلا، وان نتائجه ستكون عكسية لاسيما وان الجنوب يعتبر سوقا كبيرة للبضائع والسلع المنتجة في الشمال