ثمة جهات رسمية تقدم خدمات حيوية وتؤمها اعداد كبيرة من المواطنين بيد انها لا تبالي بخلق بيئة مواتية تمكن المواطن من الحصول علي الخدمة بشئ من الراحة وبرغم ان الصحافة سبق لها ان اشارت لمثل تلك الجهات الخدمية فلا زالت الصورة كما هي . قسم التوثيق بوزارة الخارجية من ابرز وحدات الوزارة تعاملا مع المواطنين الذين يترددون علي القسم بهدف التوثيق اذ لا اهلية للشهادات العلمية والاكاديمية وكل المستندات بالدول الخارجية الا بعد توثيقها من ادارة التوثيق بوزارة الخازجية هي الضامن لاهلية الوثائق وصحتها وهذا يعني ان علي كل مواطن يرغب في الهجرة ان يعمد الي توثيق مستنداته من شهادات علمية وغيرها بتلك الادارة . حالة من الضجر والسخط وسط عشرات المواطنين الذين كتب عليهم اللجوء للتوثيق بالخارجية وذلك بسبب حالة الازدحام والفوضي والتعامل مع كل هذا الجيش من طالبي الخدمة عبر منفذ واحد يقول محمد المصطفى انه قدم بهدف توثيق احدي الشهادات وظل يقف علي قدميه منذ التاسعة صباحا حتي الواحدة في اجراء لا يستحق اكثر من دقيقتين ، غير انه اضطر للبقاء حتي الساعة الثانية بعد الظهر، واشار محمد المصطفى الي ان طريقة التعامل تتم وفق الاسبقية وعبر ارقام وهو توجه جيد غير ان النظام المعتمد يقوم علي فتح المنفذ لزمن لا يكفي الا لمقابلة اعداد محدودة وان علي البقية العودة في اليوم التالي، مطالبا بزيادة زمن المعاملات وزيادة عدد المنافذ وان يعتمد في المنافذ التخصص بمعني ان يكون هنالك شباك خاص بالشهادات الجامعية واخر للثانوية وثالث لشهادات الكفالة والسكن وغيرها . يذهب صلاح الجاك الي ان اجراءات التوثيق عقيمة اذ يضطر المواطن للانتظار الساعات الطوال وعندما يلامس الشباك يقولون له عفوا « تعال بكرة » وقال صلاح انه وصل لموقع التوثيق منذ الساعة السادسة صباحا غير انه ظل يتقدم للمنفذ ببطء شديد لكثافة العدد الراغب في التوثيق ، مشيرا الي ضيق صالة التقديم التي تعتبر مشكلة في حد ذاتها ، مطالبا وزارة الخارجية بخلق البيئة التي تمكن المواطن من انجاز مهمته بسرعة والعودة لمنزله. عبدالمطلب الامام انتقد النهج المتبع في تقديم الخدمة دون مراعاة لادمية الانسان ، مشيرا الي ان المواطنين يواجهون صعوبات جمة و عليهم المرور عبر الصفوف المتراصة . سألت عبدالمطلب عن الاجراءات المتبعة وعما اذا كانت مرهقة لطالبي خدمات التوثيق، فقال انه لم يضطر للوقوف في الصف ورغم ذلك فقد انهي اجراءات التوثيق ، احد المواطنين رفض ذكر اسمه تحدث للصحافة عن حالة الازدحام الامر الذي دفعه الي استغلال النافذة المخصصة للسيدات عندما لجأ لاحدي السيدات راجيا منها ان تقدم له وقد تمكن في زمن وجيز من توثيق كافة اوراقه ، عدد كبير من المواطنين طلبوا الي الصحيفة نقل استغاثتهم الي وزير الخارجية حتي يصدر من التوجيهات الصريحة بزيادة عدد المنافذ وان تأتي وفق التخصصات وتوسعة صالة الخدمات لتزول الصفوف.