نظم منتدى الفكر السوداني أمسية ثقافية تحدث خلالها نخبة من الكتاب والموسيقيين حول قراءات حول الخطابات الغنائية السودانية ، قدم الأمسية وأدارها الكاتب أحمد عوض وقدمت فواصل غنائية كنماذج اعتمد عليها الحديث كحديث نظري لتلك النماذج من الفنان أنس عبد الله وفرقة محمدالزين تحدث بدءاً الأستاذ محمد الجيلاني رئيس المنتدى قائلاً:- هذه الجلسات تلقائيةكنوع من التوصيات قد لا تكون ظاهرة ولكنها في النهاية ستؤدي الى ما سيكون نوع من الرأي العام النقدي ويجعل المكتسبات اليومية للمثقفين تتلاقح مع الخطابات المختلفة ولذلك سيستمر الحديث في هذا الاتجاه وسنناقس في هذه المرحلة بالأغنية التي تبث عبر الأجهزة الاعلامية ...كما تحدث الكاتب نادر السماني الذي تحدث عن الخطاب اللغوي لهذه النماذج فقال أن حديثه عبارة عن نظرات أولية لتحليل الخطاب من زاوية لغوية فالغناء السوداني وتحديداً المنتشر في الوسط وشمال السودان بصورة عامة وتغنت به اذاعة أمدرمان ، ولذلك سأفتح بعض المداخل لنصحح ما وقعنا فيه من أخطاء ، في البداية الدارجة السودانية هي من أقرب اللهجات الى الفصحى ، ما سمعناه من نماذج اوما سمعناه من خلال الاذاعة نلاحظ فيه أن هناك نموذجاً فصيحاً ومنها أغنية أبو داؤؤد ، وهو نص فصيح ليست فيه جانب من الجوانب اللغوية ، ما يثير الانتباه هو نص كيف لا أعشق جمالك ، هذا النص بالتحديد مكتوب بدارجة أقرب الى الفصحى وتراكيبها تراكيب عربية فصيحة هناك بعض الكلمات التي نطقت بالطريقة التي ننطقها بها في وسط السودان بشكل خاص ، نحن نسكن تاء المتكلم وهي في الدارجة السودانية كثيرة ، لكن اللغة والصياغة والإسلوب هو اسلوب عربي وكذلك التعجب كيف لا أعشق جمالك ! ثم تأتي بعد ذلك الأسباب التي تبرر هذا العشق وتشبيه العيون بالنبال وهذا موجود في العربية ورافل في نعيمك وهي من الكلمات المستخدمة في لهجتنا كثير جداً وهي فصيحة وكذلك كلمة الليم وهي تعني الما وهي الشفاه وبالتالي تستعمل مجازاً لدلالة على القبلة وهي تعبيراً عن العشق والهوى والوصول اليها يعتبر حلم ، وعملية الابدال معروفة في اللغة العربية ، وكذا الحال في بقية النماذج ، أيضاً من الملاحظات المثيرة للانتباه في الدارجة السودانية استخدام الباء للمضارع كبديل في الدارجة .. أختم بأن خمريات أبو داؤؤد منعت في الاذاعة من قبل الطيب مصطفى وسمعناها اليوم في المجلس كما تحدث عمر شاع الدين لا أفهم كثير شئ في قراءة الخطابات الغنائية ، ولكن عموماً لابد أن أقول شيئاً سعدت بما سمعت من غناء طازج ومعتق وهذا الاداء ناجح ونقي اجلى كثير من اللغة وانا اهتم بهذا الجانب باللحن اكثر من اللغة في القراءة تجذبني اكثر في الغناء وانفعل بها وللفنان قدرة نادرة وساحرة يحدث بها تجاوب ما بين اللحن والنص الشعري بهرني في اداء الفنان انس في ادائه الطيب وقد اوفي الاستاذ نادر جانب اللغة وقد أردت أنأشير هنا الى دقة الاشتخدام اللغوى في هذه النماذج الغنائية التي قدمت الشعر الغنائي السودني كثيرا ما ينال الجوائز في المهرجانات العربية هذا يجعلني اعتقد جازما ان الاداء السوداني او العمق الشعري في السودان على بصيرة واغنية حسن عباس صبحي التي يقول فيها حبيبتي ماذا يكون التي تغنى بها الكابلي في بعض ابياتها كان معي الشاعر حسامي عبد الله وهو مصري وسمعنا سويا جملة عاشق ازمانا جايات وليالي وهذا المعنى رفيع جدا اذكر ان الشاعر رغم انه اذنه سباعية ولكن تجاوب بطيبة خاطر لانه وجد ان هذا المعنى معنى كريم مع اننا تناقشنا في ان الازمان تشمل كل الوقت وهنا كلمة ليالي كانها خارجة عن الازمان ومثل هذه الكلمات يتجاوزها الشعر ...و(جلمة لاعب بيه مالك) في أغنية عثمان حسين التي تغنى بها الفنان أنس ، لعب تتناسب في مضمونها اللغوي العميق مع ( البشتنة) وأنما هو يبتزل قلبه ومودته وعلاقته ، العقاد فيما قرأت وجدت له اشارة لهذه المفردة أنه لا يمانع استخدامها ولكن بالضرورة أن لا يتولد حرج باقحام هذا اللفظ مع المقدسات كأن نقول أن الدين يلعب دوراً هاماً في حياة الشعوب ، أردت الاشارة الى دقة الاستخدام اللغوي في أغنياتنا السودانية ، هذا يذكرني فيما سمعت أن الشعر الغنائي السوداني عادةً ما ينال جوائز خارج السودان في العالم العربي وقد جدث فعلاً ذات مرة ربما اللحن لا يجد قبول لعدم التوافق في السلالم ولكن الكلام العربي هو المحك ، لذلك أعتقد جازماً أن الأداء السوداني أو الفهم والعمق الشعري في السودان على بصيرة وأقوى منه في سائر الأقطار العربية . في الجانب الموسيقي تحدث الموسيقار علاء الدين سنهوري عن التفكير الموسيقي وبعض الرؤى في الموسيقى السودانية من خلال النماذج التي قدمت وتحدث كذلك الموسيقار ربيع