الاخت/ اخلاص نمر ارجو نشر المادة في عمودكم المقروء «نمريات» اكد وزير المالية بولاية النيل الابيض خلال استعراض موازنة 2011م امام نواب المجلس التشريعي انه «خايف» علي الموازنة لانها مواجهة بجملة من التحديات، ولكن الحافظ عطا المنان ترك حبل خوفه علي «الغارب» دون ان يخوض في مزيد من التفاصيل حول خطط الوزارة لمواجهة تلك التحديات، صحيح ان عطا المنان تحدث عن خطة قائمة علي ترشيد الانفاق الحكومي وضبط الاداء المالي، الا ان اداء وزارة المالية، رغم انتهاء الربع الاول من الموازنة هو نفسه اداء ما قبل 20 سنة مضت، والدليل ان المالية بجلالة قدرها كانت ولازالت مثل ساقية جحا تتحصل الرسوم والجبايات التي لاقبل للناس بها لتصرفها رواتب للعاملين في نهاية الشهر ضاربة بالتنمية الحضرية والريفية عرض الحائط، ان الحقيقة المؤلمة التي ترفض المالية الاعتراف بها انها صارت اشبه ب« صندوق الختة»، ورغم حديث الوزير عن ثورة الاصلاح التي بدأت والتعامل بشفافية بشأن المال العام، ولكن الحافظ عطا المنان ظل يتفوه كثيرا بما لايفعله، ذات مرة شن الوزير هجوما علي المركز وحرض نواب المجلس التشريعي علي المشاركة في «حربه» لانتزاع حقوق الولاية في التنمية الاتحادية، ولكن ما ان يصل عطا المنان المركز حتي يصرح للصحف انه «مبسوط تماما» من وزارة المالية الاتحادية، ووزير يتحدث بلسانين يخشي مقابلة ومواجهة الصحافة التي تطرح مايدور في ذهن المواطن العادي الذي يكتوي من سياسة الوزارة التي كثيرا ماترهق كاهله لتصرف علي الجهاز الحكومي المترهل، ان وزارة قوام خططها الاستراتيجية بيع الاراضي الاستثمارية لسداد المرتبات والمعاشات وديون ضخمة وليس وضع الخطط والبرامج ستمد يدها علي الدوام للمركز «تشحد» حق المرتب والتسيير لمؤسسات الحكومة، ووزارة بات جل همها ماذكرناه، لن تستطيع مواجهة الرأي العام لتوضيح الحقائق حول حقوق الولاية المهضومة في التنمية الاتحادية، وبينما تتحدث الوزارة عن ان كنانة، كبري المشروعات القومية، لاتدفع للولاية حقوقها في التنمية تشير معلومات الي ان كنانة تدفع شهريا 165 مليون جنيه «قديم» من جملة 325 مليون جنيه تدفعها شركة السكر السودانية للولاية شهريا، فاين تصرف تلك الاموال وكيف يتم التعامل معها وماهي الجهة التي تتسلم المبلغ في حال كانت المعلومات صحيحة؟، ان وزارة «الماهية» ان جاز التعبير لاتعرف شيئا عن الشفافية التي تحدث عنها وزيرها، فالشفافية التي يعرفها الجميع تعني ان يكون كل شئ متاحا للنقاش في الهواء الطلق، ووزارة يحيطها مانعتقد انه «الغموض بعينه» حري بها ان لاتتحرج وهي تنحت ذهنها «وتنجر» افكارا لاتتجاوز حدود صرف الماهية..!! راشد أوشي