بحث الوسيط الافريقي ثامبو امبيكي مع الرئيس عمر البشير بالخرطوم امس تطورات الاوضاع الامنية بجنوب كردفان وأبيي ، ويستعد امبيكي للدفع بمقترحات للشريكين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لحل الأزمة، بعد عقد اجتماع مرتقب مع رئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت بجوبا اليوم ، بينما اعلن رئيس الحركة الشعبية بولاية جنوب كردفان عبدالعزيز الحلو عزمه اسقاط النظام ووجه نداء للمواطنين و لابناء جبال النوبة خاصة لرفع شعار الشعب يريد اسقاط النظام لتحقيق التغيير الجذري في المركز وازالة كافة اشكال التهميش. وقال الوسيط الافريقي ثامبو امبيكي في تصريحات مقتضبة ببيت الضيافة امس ،ان الاجتماع ناقش قضية الاوضاع الامنية بالتركيز على الاحداث التي وقعت بابيي وجنوب كردفان. واوضح انه استمع لوجهة نظر البشير حول تلك القضية ،وسيتوجه لجوبا اليوم لبحث ذات القضايا مع سلفاكير ،وذكر انه بعد الوقوف على وجهتي نظر الطرفين سيبلور مقترحات لحل الأزمة ،ونقل امبيكي ان البشير اكد خلال الاجتماع التزامه بحفظ الامن بالسودان . وفي السياق، رأى رئيس الحركة الشعبية بجبال النوبة عبدالعزيز الحلو في بيان تلقت «الصحافة « نسخة منه ، ان المشكلة الماثلة ليست مشكلة وظائف او هي ذات طبيعة يمكن معالجتها على مستوى ولاية جنوب كردفان، واشار الي انها نتاج للسياسات التي تصنع في الخرطوم وتولد الحروب الاهلية وعدم الاستقرار، واكد ان اسقاط نظام المؤتمر الوطني سيفسح المجال لبناء سودان جديد قائم على اسس المساواة والعدالة والحرية وسن دستور، يعترف بالتعدد ويحقق التحول الديموقراطي ويوفر متطلبات العدالة والسلام الدائم في البلاد . وطالب من اسماهم بالمهمشين والديموقراطيين للتضامن من اجل اسقاط النظام ،واضاف «كل حسب الوسيلة المتاحة له سواء بكفاح مسلح او انتفاضة شعبية او عصيان مدني. واتهم المؤتمر الوطني بمحاولة جرالبلاد لحرب اهلية . وفي السياق، قالت القيادية بولاية جنوب كردفان والنائبة البرلمانية عن حزب المؤتمر الوطني عفاف تاور ل»الصحافة «، ان هناك هدوءاً نسبياً ساد كادوقلي امس، ولكنها اكدت انتشار عمليات النهب للمنازل والاسواق، وذكرت ان الولاية تعيش وضعاً انسانياً مأساوياً ، واشارت للنقص الحاد في المياه ولمدة ثلاثة ايام متواصلة .