٭ المرحلة التي يمر بها السودان في هذه الأونة مرحلة حرجة وحساسة ودقيقة.. ووصل السودان في المسار الذي خطه له سياسيوه على مر عمر استقلاله او بالاصح منذ ان غادر الاستعمار وجاء أبناء الوطن.. وصل الى مفترق الطرق.. بعد خمسة وخمسين عاماً قضاها ما بين ائتلافات واختلافات وحكومات تأتي بها القوات المسلحة.. بدأت باستدعاء وتوسطت بثورة وانتهت بانقلاب عقائدي.. وصل السودان الى مفترق الطرق مع تزايد المشاكل وعمق الجراح وقليل.. قليل جداً من المكاسب التي نظر اليها البعض بعين الرضاء. ٭ وصل السودان الى مفترق الطرق تماماً.. والخيار امامه واضح ومحدد.. فاما حرب اهلية طاحنة تقتات المقدرات المالية التي بقيت بعد ذهاب عائد البترول الى الجنوب.. وتقتات الشباب وتخلف الضياع والعوز والفقر.. يزداد التدخل الاجنبي.. ودونكم العراق.. واما لحظة صحو تنفذ ما يمكن انقاذه وتقود الى السلام.. السلام بكل معانيه وجوانبه سلام العزة والسيادة والوحدة الوطنية والتنمية. ٭ إذن المسألة التي تفرض نفسها بالحاح هى جملة واحدة مكونة من أحرف محدودة.. السودان يكون او لا يكون وهذا يعني ان الاضواء الحمراء قد ملأت الآفاق.. كل الآفاق وهناك الكثير من الكلام له صدى طبل اجوف وشعارات براقة لا تكاد تلمس ارض الواقع حتى نغرق وسط انات لمرضى وبؤس الاشقياء وتتلاشى العبارات الرنانة التي لا ولا تغني من جوع. ٭ هذا هو الوصف الامثل للذي يدور في اوساط أهل الانقاذ واهل المؤتمر الوطني.. والمتابع لاحداث الحراك السياسي تدور رأسه هولاً مما يسمع ويشاهد.. مثلاً اجتماع اديس ابابا والاتفاق الذي توصل ايه الاجتماع الذي عقد هناك تحت رعاية اجنبية فكل قضايانا ومنذ ميشاكوس تعالج خارجاً.. بدأت بالايقاد وانتهت بالتدويل المطلق.. هذا الاتفاق الذي وقعه دكتور نافع والفريق مالك عقار وتنفسنا الصعداء على بوادر لملمة جرح جنوب كردفان.. لكن ماذا حدث من تصريحات وتحفظات بدأها الرئيس وختمها وزير الشباب والرياضة بندائه للدبابين وزمان ساحات الفداء ومع جنوب كردفان ترقد مسألة ابيي التي تتمدد حولها التصريحات المتناقضة حول القوات الاثيوبية والفصل السابع. ٭ هذا هو الوصف الامثل للذي يدور في اوساط السياسيين على اطلاقهم اهل الحكومة والمعارضة.. تتصاعد التصريحات واللقاءات والاسلاميون يرتد اليهم السهم الذي صوبوه لكل الكيانات السياسية وعملوا على تشتيتها وتقسيمها.. ذات السهم الذي يغطيه الصدأ ارتد الى صدر الانقاذ وبدأ الهمس حول الصراعات الداخلية وسط المؤتمر الوطني نفسه وعلت الاصوات الناقدة من الداخل وانداحت الاتهامات وصلت حد الخيانة ومن يطالع صحيفة الانتباهة يلمس الكثير. ٭ عموماً مع كل هذا الواقع المرير يجب ان نبحث عن مسارب للضي يجب ان نجد مساحات لزراعة الامل ونزرع الامل ونرعى شتوله لتنمو وتطرح السلام والوحدة وتبعد شبح الحرب الاهلية. هذا مع تحياتي وشكري