٭ وإن تابعنا مسيرة فريق المريخ منذ أكثر من خمسة أعوام سنجد أنه الفريق الأكثر تحقيقا للإنتصارات والأقل تعرضا للخسائر والأفضل من حيث المستوى الفنى وصل المريخ لمرحلة متقدمة من القوة والتطور الفنى جعلت أنصاره يصلون درجة التخمة والغرور الإيجابى حيث باتوا يرفضون أى فوز ضعيف أو نصر بلا عرض مقنع و يهاجمون الجهاز الفنى ويطالبون برحيله ويوبخون اللاعبين «كما حدث قبل ثلاث سنوات عندما ثار الجمهور ضد الألمانى كروجر وهاجمته الأقلام المريخية برغم أن المريخ كان فائزا فى تلك المباراة على على الأهلى مدنى بثلاثة أهداف نظيفة» فضلا عن ذلك فإن أنصار المريخ وأعداءه يتفقون على قوة المريخ وأنه فريق عملاق والدليل أن أى تعادل له يعتبره المريخاب بمثابة خسارة لفريقهم فيما يفرح الهلالاب لهذا التعادل ويحسبونه خسارة بل حتى عندما تهتز شباك المريخ بهدف فإن ذلك يغضب أنصار الأحمر ويسعد أعداؤه أما فى حالة أن يخسر المريخ فإن «الدنيا تنقلب وتكاد القيامة تقوم» ٭ وإن حسبنا عدد المرات الى تعرض لها المريخ للخسارة داخل الملعب خلال خمس سنوات فسنجدها لا تتعدى العشر مرات «داخليا وخارجيا وفى مباريات تنافسية وودية» فيما نجد أنه حقق الفوز فى أكثر من مئتين وخمسين مباراة أداها خلال هذه الفترة ولنا أن نحسب عدد المرات التى خسر فيها المريخ فى الدورى الممتاز خلال هذه الفترة ونقارنه بأى فريق فعندها سنقف على الحقيقة كاملة وهى أن المريخ فريق غير عادى ووصل لمرحلة من القوة جعلت خسارته فى نظر عشاقه وأعدائه حدثا استثنائيا «غير عادي». وبقراءة لمسيرة المريخ ومنذ نهاية الموسم السابق وحتى اليوم فسنجد أنه اختتم الموسم بحصوله على كأس السودان بالفوز التاريخى الذى حققه على الهلال بهدفين نظيفين فى مباراة شهدت أحداثا ستجعلها واحدة من أبرز المواجهات بين الفريقين ومن بعدها بدأ الموسم الحالى وخلاله قدم المريخ أقوى عروضه وسجل انتصارات متتالية وباهرة وقوية هزت الأرض وجعلته الأول ويكفى أن المريخ ظل متصدرا للدورى الممتاز منذ الاسبوع الثانى وحتى يومنا هذا ولم يتعرض لأى خسارة خلال ثماني عشرة مباراة أداها فى بطولة الممتاز إلا مرة واحدة من الأهلى الخرطومى فى لقاء كانت الأقدار موجودة فيه حيث أدى المريخ تلك المباراة وكان فائزا قبلها فى اثنتي عشرة مواجهة ولكنه خسر ليس لأنه كان ضعيفا ولا لأن خصمه أقوى منه ولكن لأن الأقدار أرادت للمريخ أن يخسر ونشير هنا إلى أن المريخ وفى تلك المباراة حصل على ثلاث وعشرين ضربة ركنية وصوب أكثر من ثلاثين كرة نحو مرمى الأهلى والذى لم يجد سوى فرصتين فى المباراة أحرز واحدة ولازال المريخ يتصدر ويحقق الانتصار تلو الأخر ويسير بقوة وثبات وبكل ثقة نحو إسترداد لقبه المحبب. ٭ ذكرنا المقدمة أعلاه لندلل على قوة المريخ وأنه يعيش وضعا متميزا ومتفردا ويسجل تطورا ملحوظا فى مستواه الفنى فضلا عن استقراره الفنى والإدارى وحتى الاجتماعى و برغم ذلك فهناك «صياح يصدر من ديوك العدة والذين هم أعداء الداخل والذين يتظاهرون بحبهم للمريخ نفاقا وهم أكثر الناس كراهية لهم برغم إدعائهم أنهم مريخاب «المريخية خشم بيوت» ٭ يسير المريخ نحو الأفضل وكان من المفترض أن يكون اليوم فى النهائيات الأفريقية لولا سوء الطالع الذى ظل يلازمه فى بعض المباريات فالمريخ خرج من بطولة الأندية الأفريقية بضربات الحظ الترجيحية وكان أمامه أن يواصل بحكم أنه الأكثر تأهيلا وجاهزية من غيره ودع المريخ بطولة أفريقيا واستمر فيها الأقل منه فى كل وأى شىء وهذه هى الأقدار ولا إعتراض لنا. ٭ على المريخاب أن يتماسكوا الآن ويتحدوا ويلتفوا حول فريقهم حتى يفوتوا الفرصة على أعداء ناديهم ويستوجب عليهم أن يتخلوا عن مثاليتهم قليلا ويتعاملوا بشراسة وقوة من أجل حماية كيانهم وان لا يجاملوا او يتراخوا فى الدفاع عن المريخ خصوصا وأنه بات مستهدفا وحتى يسترد الفريق بطولة الممتاز ويعيد كأسها إلى مكانه الطبيعى فمن الأهمية أن يتضاعف حجم الاهتمام فالمريخ الآن لا يحتاج للتشجيع فقط وإنما بات فى حاجة لأنصاره ليحموه من الأعداء والمتربصين والحاقدين عليه. ٭ فى سطور ٭ على مجلس المريخ أن يتحرك بجدية من أجل إحباط المؤامرة التى تحاك ضد فريقه والمطلوب منه أن يعرف أين ستقام مباراته أمام الأمل فهل فى استاد الدامر أم فى شندى أو الخرطوم أو نيالا المهم أن يعرف الاستاد الذى سيلعب فيه فريقه نقول ذلك ونحن نتابع تحركات «محاور الشر» ٭ فريق المريخ الحالى قادر على إحداث التفوق على أى خصم ينازله. ٭ المريخ أكبر من أن يتهم «بالبيع والشراء» والذين يرددون هذا الحديث يعلمون تماما من هو النادى الذى يتاجر فى نتائج المباريات وحصل على كل النتائج الايجابية «باللف والدوران» إن كان ذلك على المستوى المحلى أو الخارجى. ٭ يفاوضون اللاعب المهم فى الفريق المنافس فى نفس يوم المباراة ويسلمونه «العربون كمان الأفضل لكم أن تخلوها مستورة» ٭ قبل سنوات شطب ناد كبير أربعة من كبار نجومه بسبب تلاعبهم فى مباراة شهيرة وانتهت بنتيجة غريبة!!!