٭ في حفل الافطار الذي اقامته شركة (زين) ضمن اطار الشراكة الاجتماعية والصداقة بينها وبين الاتحاد العام للصحافيين السودانيين، كانت الفرصة مواتيه لملاقاة العديد من الصحافيين الذين باعدت (مهنة النكد) بيننا وبينهم، ولم نكن نلتقيهم لا لماماً ولا أحياناً ولا غيره لكن فرصة الافطار جعلت من (سبارك ستي) مكاناً للقيا جميلة واستعادة لذكريات محببة. ٭ جمعتنا في جوفها خيمة كبيرة استوعبت كل الصحافيين كبيرهم وصغيرهم وضيوفهم وامتعتنا فرقة خالد الصحافة ونكات سمار الكوميديا فزادت من فرحة لقائنا ببعضنا فرحة مدح المصطفى وامتزجت بالفرحتين عند لقائي بالسيد المدير التنفيذي للشركة (زين) الاستاذ ابراهيم محمد الحسن والذي (باغته) بإشتراكي لشخصه الكريم في علاج قلب مستشفى مدينتي العليل الذي ما عاد ينبض قوة وحيوية بفقدانه انسياب دماء ندية يواصل بها العطاء ويتحسس خفقاته ليعلن عن وجوده باكتمال نواقصه ليظل مستشفى مدينة الكوة بعدها علم ونور ونار ولون العافية البهي. ٭ اسعدتني سرعة الاستجابة بعد طلبي الذي قدمته على استحياء للسيد المدير التنفيذي والذي بدوره وجه الاخ دفع الله (زين)- كما يحلو للصحافيين مناداته- بالمتابعة والتنفيذ فسررت حتى تحسست نواجذي.. ٭ وردت ضمن فقرات الاحتفال ذكرى الذين غادروا بلاط (صاحبة الجلالة) خلسة فجاء (رصد المسيرة) تكريماً لحامد ومصطفى وشمس الدين ومحي الدين وابو كيفو والكاهن،وانها والله تنفيذ وفكرة جميلة من اتحادنا الذي وعدنا بعد الوجبة الدسمة بحل جميع مشكلات الصحافيين وحمايتهم من التشريد رغم ان التشريد الآن صار رفيق بعض الصحافيين الذين أُجبرت صحفهم على التوقف،فأجبروا على التوقيف- ان جاز التعبير- فأصبحوا بلا عمل منذ شهر ويزيد!. ٭ لم يكن التشريد وحده هو ما يؤرقنا الان فوجود الصحافيين في السجون هو المشكلة الجاثمة علي صدورنا وتحتاج فعلاً لحل لا يشوبه (التخدير والوعود والمطمطة) بل يجب ان يكون حله في طي اوراق ملف الاعتقال والسجن الى الابد وفق قانون يحمي الصحفي ويمنع (سوءات الحكومة) من ان تطاله. ٭ نعود للتكريم الذي اسقط منه اتحاد الصحافيين قامات ثرة عطرت مسيرة الصحافة بشذى اعمال فريدة ومتفردة ظلت الى الان خالدة في الوجدان ألهمت من أتى بعدهم بالمضي في ذات الدرب، بيد ان الاتحاد فاته ان يمنح نفسه (شرف) ذكر وتكريم الكاريكاتيرست عز الدين عثمان وصلاح حمادة اللذين تربعا على عرش الكاريكاتير ملوكاً إنداحت ريشتاهما على الورق،فمنحتنا مملكة جميلة استطاعت ان تضع البسمة علي شفاه القراء و(بدون زعل) وخرجنا عن المألوف من (التصاوير) ان صحّ التعبير- يا فناني الكاريكاتير- فأجادا فجاءت رسوماتهما تحمل ألقاً ولوناً ونكهة بطعم شهد مستدام بينما ظلت (الفكرة) قلب وجسد الخطوط التي برعا في تجسيدها فخلدت عز الدين وصلاح حتى بعد ان فارقا الدنيا. ٭ عز الدين عثمان وصلاح حمادة دلقا في دواخلنا فرحاً يستحق ان نرش منه على اسميهما تكريماً وعرفاناً وشكراً. همسة: لوطني امتداد السهول والوديان ودفق السيول.. وليل طويل وقلب جميل وسحر يطول.. علي ارصفة مدنه جمال مهول.. لكننا تركناه.. يصارع (قرشاً وغول)..