٭ ثبات الحقيقة والسعي نحو تمكين آلياتها في المجتمع هو ما يجذب المواطن للاتجاه نحوها وفق مبرر (الامتلاك والتملك) لغاية ثمينة تجعل الطريق معبداً ب(الوضوح) لكل الأطراف المشاركة في دفع منهج الحقيقة نحو (التأصيل) الجاد فاللتجارب وجود يمكن الاستفادة منها بكاملها فهي (عبرة وذكرى) فالعبرة منها الوقوف عند الحدث والاستزادة من علم ومعرفة السابقين الذين قادوا ركب العمل ردحاً من الزمن فبصماتهم نهجاً ومنهجاً خاصة في حالات (المواجهة) مع المواطن والتي تضع (نقطة فارقة) في التاريخ الطويل للعلائق (المباشرة) التي تربط أفراد ?لمجتمع ببعضهم في دائرة تامة الكمال من مسؤول لمواطن ليافع لطفل والتجربة خير برهان ل(اختبار) المجلوب من الحقائق بكامل صحتها وهيئتها بعيداً عن التزوير والتضليل. وما وجدته من العقيد حيدر عابدين محجوب مدير شرطة قسم الأوسط (الجنوبي) سابقاً كان رمزاً حقيقياً لشخص استغرقه العمل فأجاد فيه وبنى مهامه العملية والشرطية (جسر ثقة) بينه وبين المواطن فعزز من (المتهم برئ حتى تثبت إدانته) وتفرد - حيدر - في منهج ادارته للأزمة بحسن الاستماع والانصات وقول الحق واسداء النصح و(موضوعية) اتخاذ القرار فهنيئاً للشرطة ب(عقيدها) وهن?ئاً للمواطن ب(حيدر) صاحب المكتب المفتوح بابه على مصراعيه، فلقد أحسن استقبالي في مكتبه وابني في داخل حراسة الأوسط بعد وضعه رهن الحبس - قبل الفجر بقليل - جرّاء تحطيم زجاج (الصرّاف الآلي) لانقاذ والده الذي غاب عن الوعي داخله بيد أن حيدراً في تلك اللحظة - رغم مرارتها - منح ابني بسمة وتشجيعاً فخرجنا من مكتبه سوياً ولسان شكر يردد الحمد لله الأمر الذي جعل (حيدراً) في هذا المكان لا (غيره) وأمنيتي سيدي العقيد أن (يعم) جمال صنيعك قسم الأوسط (كله) ليسري بين مرؤوسيك (بيان) فن التعامل مع المواطن ظالماً أو مظلوماً... ٭ أننا نسعد حقيقة من أعماق القلب أن تم وضع الرجل المناسب في المكان المناسب خاصة الخبير والكفء والقادر على قيادة مجموعته مهما اختلفت وجهات نظرها وطريقة معالجتها لزوايا المشكلات المطروحة والتي تواجه المؤسسات والإدارات والجهات التي ترتبط بالجمهور فالشرطي قبل أن يضع على كتفه (علامات) مكانته الوظيفية فإنه في المقام الأول مواطن ينتمي للمجتمع السوداني بكل إيجابياته وسلبياته ولكن (الماهر) من يعرف كيف يقبض على (رسن) القيادة ب(ذكاء).. ٭ علمتني التجربة الكثير ولا أخال أن الزمن سيمحو المرارة والوجع الذي داهمنا في غياب (تشخيص جاد) لأزمة استمرت أكثر من شهر بل لازمها (تخبط) في استيعاب أعراض (المرض) الذي قاد لكل المشكلة والتي كانت خواتيمها (التواجد خلف القضبان) لساعات... ٭ همسة:- بين لحظة المنى وغياب الأمل... ظل الطريق خالياً... إلا من شوك يابس منحته الأقدار رسماً... فآثر البقاء طويلاً....