نشرت صحيفتكم الغراء في عددها رقم «6563» الصادر يوم الاربعاء 2011/11/2م خبراً بالصفحة الاخيرة لمحرره الأستاذ عبد الوهاب جمعة بعنوان "بحجة انتهاء الصلاحية جامعة الخرطوم تعدم آلاف المراجع وكتب الفيزياء" ، ونقلت فيه حديثا لبعض طلاب كلية العلوم الذين أفادوا بأن قسم الفيزياء بكلية العلوم اعدم عددا من الكتب المراجع بحجة انتهاء الصلاحية، وان الطلاب انقذوا حوالى نصف كمية المراجع التي تقدر بتسعة آلاف مرجع.. ونسبة لأهمية الخبر وانه يمس سمعة الكلية والقسم وبالتالي الجامعة وبمعرفتنا اليقينية للجامعة وأساتذتها لا يمكن ان يتصرفوا مع الكتب المرجعية بالطريقة التي نشر بها الخبر لذلك جلسنا ?لى عميد كلية العلوم الدكتور صلاح بشير والدكتور رأفت محمد ابراهيم رئيس قسم الفيزياء والدكتور إيهاب فتح الله والاستاذ علي أحمد عبد الرحمن أمين مكتبة كلية العلوم لاستجلاء الأمر وتصحيح بعض المعلومات وإفادة الرأي العام بما تم بالفعل بشأن هذه المراجع الوارد نشرها في الخبر وأفادونا بالآتي: 1/ ان هذه العملية والتي تمثلت في إعدام أوراق قديمة وامتحانات ودوريات قديمة وبعض الكتب المرجعية التالفة والتي فقدت أكثر من ثلثها بفعل التقادم والتي لا يتجاوز عددها العشرين كتاباً، ان هذه العملية تمت في إطار ترتيب مخزن قسم الفيزياء والذي يحتوي على الكثير من الأوراق بغرض الاستفادة من الكتب القيمة الموجودة فيه وتحويلها لمكتبة الكلية التي تمت اعادة تأهيلها وتزويدها بأكثر من خمسة عشر ألف كتاب ومرجع لكل اقسام كلية العلوم مع الحصول على آخر الاصدارات في شتى مجالات المعرفة لكي تتبع مباشرة الى المكتبة الرئيسية بالجام?ة بغرض الاشراف وتوفير المزيد من المراجع النادرة وفق خطة الجامعة لتطوير الجامعة. 2/ توجد بالكلية مراجع يرجع تاريخها لعام 1934م وهي بحالة جيدة وأجريت لها عملية تصنيف وهي الان موجودة ومتاحة للطلاب في مكتبة الكلية الرئيسية. 3/ قطعت كلية العلوم شوطا بعيداً في تجميع مكتبات الاقسام ودمجها في المكتبة الرئيسة للكلية حتى يتم توظيف الموارد المتاحة توظيفاً سليماً وتتاح الفرصة لطلاب الكلية بمختلف أقسامها ليتبادلوا المعارف خاصة وان هناك تداخلاً كبيراً في التخصصات بين طلاب الكلية. 4/ تحرص كلية العلوم حرصاً كبيرا على المراجع الهامة والكتب القيمة لأنها تمثل عصب التعليم للطالب والأستاذ على حد سواء كذلك يبدو غريباً بل مرفوضا ان تقوم الكلية بإعدام المراجع، ومعلوم بالضرورة انه لا يمكن لكتاب او مرجع أن تنتهي صلاحيته ولكنه يمكن أن يصبح تالفاً وتقل درجة الاستفادة منه بفقدان أجزاء كبيرة منه لعدة أسباب وربما يكون أفضل ان كانت هذه المراجع التي تم الاستغناء عنها على قلتها في وضع يسمح بالاستفادة منها.. 5/ قامت الكلية بعملية تصوير واسعة للمراجع الهامة التي تلفت وموجودة الآن بمكتبة الكلية نسخ مصورة من أي مرجع تالف تم اعدامه.. 6/ هذه العملية التي قام بها قسم الفيزياء من نظافة واعادة ترتيب وإعدام بعض الاوراق القديمة قد شارك فيها عدد كبير من الطلاب بالكلية لأنها تأتي في اطار مشاركة الطلاب في كل ما يهم أقسامهم. ختاماً نجدد لكم تقديرنا لكل ما يكتب في صحيفتكم الغراء وفي الصحافة بوجه عام وهذا الذي كُتب رغم عدم دقته الا انه يؤكد اهتمامكم بجامعة الخرطوم وحرصكم على أن تكون دائما هي جامعة التميز والريادة ، وإذ نشارككم الرأي في تصحيح كل ما هو خطأ نأمل ان تسلط الصحافة وصحيفتكم الغراء الضوء على الجوانب المشرقة في الجامعة وهي كثيرة دون شك وكلية العلوم على وجه الخصوص، دون ان تتوقف عن النقد البناء الهادف الذي هو مطلوب بالضرورة للاصلاح وفي كلية العلوم الكثير الذي يحتاج ان تسلط عليه الصحافة الضوء والمتمثل في ابداعات الطلاب وم?روعات تخرجهم واختراعات وبحوث علمية متميزة لعدد من أساتذتها ولدورها في خدمة المجتمع ودفع مسيرة التنمية في البلاد.. والله نسأله التوفيق والسداد.. وتقبلوا فائق شكري وتقديري.. عبد الملك النعيم أحمد مدير إدارة الإعلام والعلاقات العامة