تذمر مزارعو مشروع سيلا بولاية النيل الأبيض من تأخر عملية الإصلاح والنهوض به بعد أن آل إلى إحدى شركات الاستثمار الخاصة بموجب اتفاق مع السلطات قبل أربعة أعوام، ولم تف بتعويضات المزارعين البالغة 15% للفدان. وأفادت شبكة الشروق ، بأن أراضي مشروع سيلا الذي يوازي الضفة الغربية للنيل الأبيض تحولت أراضيه إلى منطقة بور يغطيها الجفاف، بعد أن اكتست خضرة لأزمان، بسبب توقف المشروع بشقيه النباتي والحيواني لأكثر من أربعة أعوام. وتوقف المشروع لهذه الفترة الطويلة بسبب مشكلات التعويض، حيث طالب المزارعون برفع سقف التعويضات الممنوح لهم وهو لا يتجاوز 15% للفدان الواحد، وهو الأمر الذي رفضه المزارعون وطالبوا بزيادة النسبة، فأسهم الشد والجذب بين الطرفين في ترك المشروع خاوياً على عروشه. وشكا مزارع بمشروع سيلا، مهدي أبوراية، من أن المشروع لم ير أي ترميمات أو إصلاحات كما وعدت الشركة، مؤكداً ضعف قيمة التعويضات مقارنة بالمساحة الكبيرة التي ستعمل فيها الشركة. ورهن مزارع آخر، تعاون أهل المنطقة مع الشركة بعدم تهجير سكان المنطقة وحصر أي وظيفة لأبنائها إلا إذا لم يتوفر المؤهل المناسب في هذه الحالة يمكن أن يتم الاستعانة بموظفين من المركز أو الولايات الأخرى. بالمقابل، طمأن وزير الزراعة بولاية النيل الأبيض، محمد بابكر شنيبو، بأن هنالك خطوات جادة لتأهيل المشروع وإدخاله دائرة الإنتاج مجدداً، مؤكداً أنه في غضون أيام سيرى النور بعد أن وعدت الشركة بحلٍّ جذري لمشكلات التعويض.