يواجه نحو 200 شخص ينشطون في التجارة بين القاهرةوالخرطوم مصيرا مجهولا بعد ان خفض اتحاد الصرافات مبلغ 2800 دولار كانت تباع بسعر الصرف الرسمي للمسافرين الى 500 دولار. وكان اتحاد الصرافات خفض المبالغ المخصصة للمسافرين الى دول مصر وليبيا واثيوبيا من 2800دولار الى 500 دولار وبرر الخطوة باستغلال بعض الناشطين المبالغ في عمليات استبدال وتجارة العملات . واعرب سودانيون ينشطون في التجارة بين الخرطوموالقاهرة عن استيائهم من اتجاه اتحاد الصرافات لخفض المبالغ دون مراعاة لاعمالهم التجارية التي تحتاج للعملات الصعبة في ظل تصاعد اسعار الدولار والعملات الاجنبية بالاسواق الموازية . وقال تاجر يدعى فهمي عبدالرحمن ل»الصحافة» ان مئات التجار يواجهون خطر فقدان اعمالهم التجارية جراء تقليص المبالغ النقدية للمسافرين الى 500دولار بدلا من 2800دولار كما كان في السابق وتحديد فترة ثلاثة اشهر لصرف المبالغ المرصودة والاشتراط بالسفر عبر الطيران بكلفة 600جنيه وابراز التذاكر في منافذ الصرف . وتابع قائلا « سنواجه خسائر فادحة اذا استمر المسؤولون في صرف المبالغ المقررة لاننا ننفق اموالا طائلة اثناء سفرنا للقاهرة لاستجلاب البضاعة «وزاد «ليس من اللائق ان نتساوى مع المواطنين القاصدين للقاهرة للسياحة لاننا ندير اعمالا تجارية تدر ارباحا جيدة «. بينما اظهرت احدى الناشطات في مجال تجارة الملبوسات بين الخرطوموالقاهرة وتدعى ايمان احمد علي قلقا بالغا من تعرض اعمالها التجارية الخاصة للانكماش جراء ارتفاع اسعار الدولار وتقليص حوافز المسافرين الى بعض الدول . وقالت ايمان ل»الصحافة» اعتقد اننا نواجه مشكلة في توفير النقد الاجنبي وليس هناك ثمة انفراج في ظل استمرار البنك المركزي في تطبيق القرار الخاص بتقليص المبالغ التي تخص المغادرين «وتابعت «نتبع اجراءات قاسية في الحصول على تلك المبالغ ونتحمل نفقة الجمارك والضرائب ومشقة السفر وكلفته واعمالنا اضحت على المحك «. ورسمت احدى الخريجات اللائي امتهن التجارة بين الخرطوموالقاهرة صورة قاتمة للانشطة التجارية الخارجية وقالت مروة الخير ل»الصحافة» ان شح الوظائف ارغمها على امتهان التجارة في مجال الملبوسات والديكور المنزلي وهي اعمال تدر ارباحا جيدة تريح عناء البحث عن الوظيفة وتابعت « اذا استمرت الاوضاع هكذا دون تدخل لوضع معالجات لازمة فاننا سنفقد اعمالنا وتجارتنا ونتحول الى متسولين او عاطلين عن العمل «