*قياساً على واقع وحال فريق المريخ والذى يسجل تدهورا مستمرا وعدم ثبات فى المستوى العام وتدنى مرود اللاعبين من مباراة لأخرى وتأرجح أدائهم وتغيره للأسوأ، فإننا نرى و (حسب الإعتقاد الشخصى ) أن نسبة تعثره فى مباراته المقبلة ووداعه للبطولة الأفريقية أصبحت هى الأكبر بمعنى أن الأحتمال الأقرب هو أن يخسر المريخ ( لا قدر الله ) وإن هذا حدث فإنه لم يكن مفاجأة من منطلق أنه نتيجة طبيعية لتراجع وضعف وتفكك وإنهيار وإهمال وسوء إدارة وغياب متابعة وفرجة على ( العوج) وتكتم على الخلل و( دفن رؤوس داخل الرمال ) وصمت ورفض لقول الحقيقة وعدم إعتراف بها *لم يعد المريخ ذاك الفريق المطمئن الذى يبعث التفاؤل ويحقق الطموحات و( يشد الحيل ) ويستحق المراهنة عليه بعد أن فقد كل الصفات التى تجعله كذلك، ففى كل منحى خلل وضعف وثغرة ومع كل مباراة يظهر عيب كبير ويكفى أنه يتقدم مرتين ويتأخر مثلها وباتت شباكه متاحة للجميع وأصبح الوصول إليها أسهل من تناول كوب ماء وكافة الطرق تقود إليها وأى مهاجم جرئ يمكن أن ينال منها، فهى لا تحتاج لجهد إضافى ولا كبير عناء ويكفى أن نشير إلى أن نسبة الأهداف التى ولجت مرمى المريخ تعادل ( تقريبا ) هدف فى كل مباراة ( فى الممتاز ) حيث أنه لعب ست مباريات إهتزت شباكه خلالها خمس مرات والأرقام تقول إن شباك المريخ إهتزت ست مرات فى ثلاث مواجهات ( الموردة والبرازيلى وبلاتنيوم ) وهذا بالطبع أمر ليس عاديا وله معنى ومدلول ومؤشرات لا سيما وأنه وإلى وقت قريب كان المريخاب يتفاخرون ويتباهون بأن خط دفاعهم هو الأفضل والأقوى ومنهم من يكرر القولة ( وراء مؤمن أرموا قدام ) والآن يحدث العكس *المشكلة الجديدة والكبيرة والمعقدة فى فريق المريخ اليوم هى عدم قدرة نجومه ومدربه على المحافظة على التقدم وندلل على ذلك بأن المريخ مثلا تقدم على الموردة وفشل فى أن يحافظ على هدفه الأول، وتقدم مرتين على الفريق الزيمبابوى وخرج متعادلا وبالأمس الأول وبرغم أنه تقدم بهدفين إلا أنه عاد ( لعادته التى أصبحت ثابتة ) ورفض أن يتخلى عن كرمه وضعفه ومنح منافسه فريق الخرطوم فرصة معادلة النتيجة إنها ظاهرة أكبر من خطيرة. *سبق وأن حملنا مسئولية التدهور والتراجع وعدم التطور للجهاز الفنى واللاعبين واليوم نضيف إليهما مجلس الإدارة . ففشل الجهاز الفنى واضح ولا يحتاج ( لإيضاح ) وحال الفريق ( المائل ) والإنهيار وفقدانه للملامح وموت الروح القتالية وغياب التنظيم وتفكك الخطوط وانعدام الجماعية وسيطرة الأنانية والفردية والإجتهاد تؤكد هذه الحقيقة، أما عن اللاعبين فقد وضح أنهم فقدوا الثقة فى أنفسهم و القدرة على العطاء والرغبة فى تقديم المردود المقنع ،أما مجلس الإدارة فهو يتحمل مسئولية هذا التردى والفوضى والتدهور ذلك بصمته وتجنبه وخوفه من ( التحقيق والمساءلة ) والبحث عن الأسباب التى جعلت الفريق يصل لهذه الدرجة من الإنهيار ويبدو أنه راضى أو ربما يخشى الحديث مع ريكاردو أو حتى سؤاله علما به أنه - أى المجلس - أو فلنقل رئيس النادى هو الذى يدفع له ولغيره المرتبات *عقب المباراة التى أداها المريخ أمام هلال كادقلى نبهنا لخطورة الأوضاع فى الفريق وأشرنا إلى مواضع الخلل وقلنا إن المريخ فقد كل صفاته ومميزاته وخاصياته وهيبته وبات عشوائيا لا ( شكل له ولا طعم ولا رائحة ) وذكرنا أنه أصبح يعتمد كثيرا على إسمه وتاريخه وجماهيره فى إحداث التفوق على منافسيه وقلنا ( من وجهة نظر شخصبة ) إن الخلل فى جهازه الفنى والذى قتل حتى الروح فى دواخل اللاعبين وطالبنا مجلس الإدارة بأن يبحث مع الجهاز الفنى واللاعبين أسباب التدنى والتدهور ولكن ( لا حياة لمن تنادى ) فقد فضلوا الصمت والسكوت ولكن حتما سيدفعون الثمن ندما وسيعرفون يوما أنهم قصروا وأهملوا ولم يستبينوا النصح وعندها ليس أمامهم سوى أن يعترفوا بذنبهم وتقصيرهم وأنهم ظلموا المريخ وأجرموا فى حق جماهيره، ومن ثم يعتذروا ويغادروا المواقع ويتركونها لآخرين تكون لديهم الجرأة والقوة والشجاعة التى تجعلهم ( يجرون المدرب من أضانو ويسألونه عن تقصيره تجاه الفريق ويسلمونه جواز سفره ويقولون له عليك يسهل وعلينا يمهل وقطر عجيب وما يدوه ولا تعريفة ويفعلوا معه كما يفعل ناس الهلال مع الأجانب فالطرد اولا والحقوق إلا عن طريق الفيفا ) . هم لماذا ( يقدسون ريكاردو ) وماهى الأسباب التى تجعلهم يخافون منه ويتحاشون التحقيق معه أو حتى سؤاله عن أسباب تراجع مستوى الفريق . أليس هم الذين تعاقدوا معه ويمنحونه راتبه الشهرى ويعلمون أن واجبه تطوير وتقوية الفريق !!!؟؟ *الشكل الذى ظهر به المريخ فى مباراة أمس الأول أدخل الخوف والشفقة فى قلوب الجمهور وهو بمثابة شارة تنبيه وتحذير حمراء قبل اللقاء الأفريقى القادم ومن بعده تبقى كل الإحتمالات مفتوحة وواردة ومتوقعة ،وقبل أن يقع الفأس على الرأس ( أوشك على الوقوع ) فعلى المجلس أن يتحرك فقد وصلت ( الحلقوم وإستحكمت حلقاتها ) والمسئولية الآن تحولت لكم ( يا جمال ويا عبدالله ويا عصام ) فحاولوا إنقاذ ما يمكن إنقاذه . المريخ يستغيث ويكاد يغرق ، لاعبون ( مستهبلين مستهترين فوضجية يعشقون السبهللية والهرجلة) ويجيدون التلاعب بأعصاب الجماهير وجهاز فنى كسيح لا شخصية له ويفتقد للهيبة ولا أثر له أو لمسة وعجز عن تقديم شئ والفريق ( كلو ما مقنع ) ٭ ( إنتو مخيرين )