استمع الحضور النوعي الذي استضافته أمس الاول سلطة الطيران المدني الى تنوير أنيق بواسطة برنامج «البور بوينت» يشرح الخطوات المتقدمة التي أحرزتها الهيئة باتجاه التطور والتقدم للحاق بمصاف الهيئات والمؤسسات الاقليمية والدولية المماثلة، وقال محمد عبدالعزيز مدير سلطة الطيران المدني انهم قصدوا اطلاع الصحفيين وقادة الرأي بالخطوات الجادة التي نفذتها الهيئة انطلاقاً من مفاهيم ملكية السودانيين لمؤسساتهم الرائدة خصوصاً بعد إنفلات الهيئة من ربقة التبعية للغير وتحولها الى هيئة تتبع لمجلس الوزراء مباشرة وهي اولى خطوات تعزيز مراقبة وضبط اجراءات السلامة ومدخلاً لتنفيذ شعار تعزيز السلامة و تحرير الاجواء و التشغيل الاقتصادي للمطارات خصوصاً بعد تلقي الطيران المدني لاشادة من الاتحاد الاوربي والمنظمة الدولية للطيران بالتقدم الملحوظ المحرز باتجاه التطوير والقفز نحو آفاق العالمية . وكان الحضور النوعي لافتاً حيث شرف قاعة ببرج الفاتح عدد من رؤساء تحرير الصحف السودانية حيث جاء الاستاذ الكبير حسين خوجلي رئيس تحرير الزميلة ألوان و الاستاذ عادل الباز رئيس تحرير الزميلة الاحداث ود. خالد التجاني النور رئيس تحرير صحيفة إيلاف كما شرف بالحضور عدد من الصحفيين وكتاب الاعمدة ورؤساء الاقسام وعدد من المهتمين وكانت الشفافية حاضرة حينما فتح قادة سلطة الطيران المدني الباب واسعاً لتلقي الاسئلة والاستفسارات من الصحفيين، وبرغم الترتيبات الايجابية التي تم التأكيد عليها من قبل القائمين على سلطة الطيران المدني كاتجاه رسمي نحو تفعيل دور السلطة لتقديم اجود وافضل الخدمات للمواطن السوداني وللعملاء والزوار والعابرين وشركات الطيران العالمية الا انهم اعترفوا بأنهم يسعون الى تطبيق كافة المعايير المعمول بها عالمياً ثم الحصول على واصدار ترخيص للمطارات السودانية. وكشف عبدالعزيز ان مطار الخرطوم يستقبل الآن اكثر من خمسة عشر شرطة طيران عالمية وانهم يسعون الى المزيد من التطوير لمواكبة كافة متطلبات ان يصبح مطار الخرطوم مطاراً دولياً في مصاف المطارات الدولية المدهشة . ان الطريق نحو هبوط الطائرات واقلاعها من المطارات السودانية بسلاسة هو عينه الطريق الذي يطمح اليه السودانيون الغيورون على مصلحة بلادهم وهم يجوبون مطارات العالم ويحلمون باليوم الذي تصبح فيه مطاراتنا كمطاراتهم وتبلغ درجة الاستعداد لاستقبال وخدمة وتشوين الشركات العالمية الناشطة في مجال خدمات الطيران المدني مائة بالمائة وتحقق سلطتنا السودانية مليارات الدولارات سنوياً من ريع الخدمات الممتازة التي يمكن ان تقدمها لطالب الخدمة . هنالك تراجع مريع في مؤسسات الدولة خلال العقدين الماضيين بسبب سوء الادارة وتراجع الكفاءة الذي ضرب جنبات تلك المؤسسات ولعل الطيران المدني وهو يتقلب بين المديرين من كل حدب وصوب والتسميات من وزارة الى هيئة الى سلطة ناله من العطب ما نال بقية المؤسسات ولكن يبدو بحسب التقرير المهني الذي قدمه قادة الطيران المدني ان هنالك رغبة اكيدة في صناعة النجاح والتغلب على المشاكل والمعوقات والمنغصات سواء المتعلقة بأداء الادارات او ذاك الذي تتسبب فيه الشركات الخدمية ذات الصلة ومن المهم ان نشجع هذا المنحى باعتبار ان النجاح الكلي يشكل انتصاراً لقيمة العمل السوداني امام جميع التحديات . نحن نتطلع الى ان تصبح بلادنا مهبطاً لمئات شركات الطيران العالمية اسوة بالمطارات الدولية لقد رأينا كيف اصبح مطار اسطنبول يضم بين جنبتيه حوالي خمسمائة مخرج ورأينا كيف يستقبل مطار امستردام مئات الطائرات وفي وقت واحد دون حدوث اي اخطاء فنية او خدمية او تقنية ، انهم يحسنون ويجيدون العمل ونحن كذلك اذا اردنا انشاء الله فالى الامام يا سلطة الطيران المدني وصولاً الى تحقيق تطلعات الشعب السوداني الأبي .