جرت الانتخابات في المركز رقم (9) التابع للدائرة (35) بود حسونة محلية شرق النيل في أجواء غير معافاة ، فقد ذكر عبد القادر الطيب حسب الرسول وكيل المرشحين المستقلين أن تجاوزات خطيرة وكبيرة تمت في هذا المركز في مرحلة الفرز تسببت في الإضرار بموقف موكليه الانتخابي ، وقال عبد القادر إن بعض موظفي المفوضية تعمدوا تهديد المواطنين وإرهابهم والوعيد بالاعتقال بغية التصويت لصالح المؤتمر الوطني تحديداً وانه تم إدراج كشف ناخبين مزور تم التصويت بموجبه لعدد اثنين رغم اعتراض وكيل المرشحين المستقلين، وزاد عبد القادر انه حينما تمت مطابقة البطاقات المسحوبة مع الأوراق داخل الصندوق اكتشفنا فارقاً كبيراً في العدد مما يؤكد أن أيدي عابثة عبثت بالصناديق فقد اكتشفنا أن الموجود داخل الصندوق السحري هذا ألف وستمائة وستة عشر بطاقة في حين ان الذين أدلوا بأصواتهم أمام أعيننا لم يتجاوز عددهم ألف وأربعمائة أربعة وتسعون ناخباً عداً و( شوف عين ) بالإضافة إلى انه تم سحب الاستمارة رقم سبعة مرتين في هذا المركز العجيب . وبحسب إفادات وكيل المرشحين المستقلين فإنه رفض التوقيع على النتيجة النهائية الصادرة من مركز ود حسونة ( السحري ) وان بعضهم يمارس الضغط والتهديد بغية إرغامه على التوقيع على النتيجة ولكنه يصر على كشف الزيف والتدليس ويطالب المفوضية بعدم الاعتراف بنتيجة هذا المركز اللهم إلا النتيجة الخاصة بترشيح رئاسة الجمهورية حيث يقول عبد القادر إن ألف وثلاثمائة وخمسين ناخباً من ود حسونة صوتوا لصالح مرشح المؤتمر الوطني المواطن عمر حسن احمد البشير لأسباب وطنية ودينية حيث يحتفظ السكان باحترام لشخص الرئيس لأنه دائماً ما يزور مرقد الشيخ العارف بالله والقطب الجليل حسن ود حسونة . وسيدي الشيخ حسن لمن لا يعرفونه هو الرجل الصالح الذي استنفد عمره في عبادة الله وإصلاح حال الناس ورعاية مصالحهم وتقديس شعائر الله حتى فتح الله عليه بالفتوحات الجليلة الجميلة المتعددة والتي توصف بأن المسكوت عنها تأدباً أكثر من الذائع الصيت بين الناس ، وجرت سيرته على الألسنة وأحبه أهل الله بمختلف مدارسهم ومشاربهم ، ومما يحكي عن فضله على المشائخ أن بعضهم سأل عنه الشيخ محمد ود بدر فأجاب بالقول ( أضاني ما سمعت بمثل الشيخ حسن وعيني ما شافت مثل الشيخ الأرباب ) ورجل بهذه الهيبة والسيرة العطرة من هذا الذي يريد ان يزعجه في مرقده المبارك بافتعال القبائح في منطقة ودحسونة التي يعيش أهلها في أمان الله حتى جاء نفر من الفوضويين يريدون أن يرهبوا جيران الشيخ ويشيعوا أجواء الخوف وسط أحبابه ؟ من هم أولئك الأشخاص المتورطون في ترهيب الناس وإجبارهم على التصويت القسري لصالح مرشحي المؤتمر الوطني في دوائر المجلس الوطني والمحلي ؟ ان الذين ترشحوا مستقلين كانوا فيما سبق مؤتمراً وطنياً ولكن لأن المؤتمر أصبح يعج بالرجرجة والدهماء آثروا على الترشح في مقام المستقلين وطلبوا من أهاليهم التصويت طواعية لمرشح الوطني لرئاسة الجمهورية في إشارة إلى أنهم لا يكنون كل البغض لكل الحزب ، وعبد القادر هو وكيل المرشحين المستقلين عبد الباقي الحسين وأبو الخليفة الشيخ الحسن وهما من أعيان المنطقة المعروفين والمحترمين ولا يجوز الطعن في التزامهما تجاه خدمة سكان المنطقة ،ولولا التزوير الذي حدث لفازا فقد أعطتهم الجماهير أصواتها ولكن الأيدي العابثة عبثت بمحتويات صناديق الاقتراع المحروسة بواسطة المفوضية والشرطة .