تداعيات الانتخابات السودنية لم تنتهِ بعد واصبحت هي المحرك الاساسي لوسائل الانباء العالمية وللمواقع الالكترونية وآخر منتجات العملية الانتخابية كان هو الفيديو الذي تم نشره في صفحات الانترنت وعرضته مجموعة من قنوات التلفزة وهو فيديو يصور لعملية تزوير للانتخابات حدثت في احد المراكز بالبحر الاحمر ويعرض مجموعة من الاشخاص يقومون بشحن الصناديق باوراق معدة سلفا واظهر الفيديو مشاركة موظفي المفوضية في هذه العملية من خلال عرض الازياء البرتقالية التي تميزهم عن البقية، وهو الامر الذي احدث كثيرا من ردود الافعال التي بدأت بالمفوضية والتي وصفت الامر بالمفبرك وكذلك المؤتمر الوطني الفائز باغلب الدوائر والذي وصله رأس السوط. في المقابل اعتبرت المعارضة الامر باعتباره دليل ادانة للمفوضية ويمنح بدوره الحق في الانسحاب من العملية المشوهة واعتبرت القنوات الفضائية الامر بمثابة دليل قدمته المعارضة عن الذي حدث في انتخابات ابريل. الا ان الامر اتخذ شكلا مختلفا في نقاشات الاصدقاء داخل موقع الفيسبوك الاجتماعي وصار مصدرا للترويح عن الخاسرين بعد الثقب الذي اصاب سفينة الامل والتغير التي ينوون العبور بها نحو المستقبل ووجدوا في الفيديو ضالتهم من اجل تنفيس حالات القهر والكبت التي يعيشونها وهاك ياتعليقات بعضها جادي واغلبها ينحو في اتجاهات الهزل والضحك على الواقع. ومن هذه التعليقات تعليق وصف العملية بانها خاصة بعمال الشحن والتفريغ ببورتسودان وتعليقات اخرى من طرف مغاير وصف العملية بانها حركات شيوعيين ساكت واضاف انو الناس وكت عرفوا ازوروا بغلبن يزوغوا من الكاميرا وتعليق آخر ما بالغتوا عديل كدة ومعقولة بس في ناس كدة واقبض واضبط الا ان اجمل التعليقات كان الهبروا ملوا وفازوا وبالطريقة الدايرنا والما عاجبوا يمشي المحكمة الدستورية ويغير النتيجة حركات خلف الله دي خلوها كرهتونا. الفيديو المصور وناس ادروب بلباسهم المميز ومعاه لون المفوضية البرتقالي والصناديق المحشوة اوراقا لا ندري نحو اي المرشحين اتجهت ومع الاثارة الموجودة اصلا وارتفاع الاصوات القائلة بتزوير العملية فتح بابا من النقاش لن ينتهي قريبا وسؤال يبقى بلا اجابة عن صحة او فبركة الفيديو وعن اتجاهات اوراقه وفي الصناديق استقرت.