يعد لام جون من مراسلي التلفزيون القومي المميزين بالولايات، لما يمتلكه من إبداع وعلم وتجربة في العمل الصحفي والإعلامي، وحماس كبير للمواكبة والتطوير والتجويد، فرغم قصر تجربته الإعلامية إلا انه أصبح الآن أستديو متحركا للتلفزيون، فالرجل يجيد التصوير والمونتاج وتسجيل الصوت، فضلاً عن كتابته للتقارير وصياغة الأخبار، كل ذلك جعلنا نجلس اليه ونستمع لحكاية عشقه للكاميرا والأخبار والمونتاج. = سطع نجمه في مدرسة شيخ لطفي برفاعة قلعة العلم والوحدة والمحبة، كان وقتها معلقاً رياضياً علي مباريات كرة القدم بالمدرسة ومقدماً لبرنامج الصباح، ورئيساً لتحرير صحيفة (الناقد) الحائطية، دخل جامعة الخرطوم موهوباً ومهموماً بالإعلام والكتابة وإن إبتعد عن الرياضة قليلاً ولكنه إقترب من الصحافة كثيراً فقد نشرت له صحيفة (الايام) مقالات صحفية وهو بعد برلوم في كلية الآداب، كتاباته العميقة أهلته للتدريب في مدرسة (الأيام) وهو بعد طالب، وذلك بتوجيه من الاستاذ الكبير محجوب محمد صالح رئيس تحرير الزميلة الأيام الذي أعجب بلغته وطرحه وتناوله لقضايا مهمة وكان ذلك في العام 1999م. ويحفظ لام للأستاذ محجوب محمد صالح جميلا قال إنه لن ينساه ما بقي في جسده نبض. = بعثته (الأيام) إلي ألمانيا في دورة تدريبية إستمرت لمدة خمس وأربعين يوما تلقي فيها دروسا عن المسؤولية والحرية في الإعلام، عاد بعدها وشد الرحال الي جونقلي عقب توقيع إتفاقية السلام ليعمل كبيراً للمحررين بوزارة الإعلام، ومن جونقلي كان يراسل الإذاعة السودانية، وكانت أول رسالة إذاعية له هي إجازة ميزانية الولاية، ليبدأ مرحلة جديدة من مسيرته الإعلامية، إبتعثته حكومة الجنوب الي جنوب أفريقيا لتلقي كورس في إدارة المؤسسات الإعلامية الحكومية. في ذلك الوقت كان المذيع التلفزيوني عادل فارس يبحث عنه، بعد أن رشحه مراسلاً لتلفزيون السودان . = من هوايات هذا الشاب الأسمر الجميل، مطالعة الادب العربي، عكس والده المولع بالادب الإنجليزي، فلام يعشق المعلقات وأشعار العصر الاموي والعباسي وروائع العقاد، مما أسهم في إتقانه وتجويده للغة العربية الفصحي. ويحكي لام عن هواية أخري إكتشفها صدفة، في مثل هذه الايام من العام الماضي، عندما كان في رفقة وفد كبير من التلفزيون بالجنوب يغطون إحتفالات البلاد بالسلام، وهي الترجمة الفورية فقد ترجم لام عددا من المقابلات التي أجراها التلفزيون مع عدد من المسؤولين بحكومة الجنوب من الناطقين بالإنجليزية، فكان لام بجوار المذيع طارق التجاني فقام بالترجمة الفورية لحديث المسؤولين الذي كان علي الهواء فكانت مبادرته هذه محل إشادة وتقدير وبداية لإهتمامه بالترجمة الفورية التي اصبحت من هواياته المحببة. = ينعم لام بدفء أسرة جميلة وتعاون ومحبة من زملائه بالتلفزيون، كما أنه يشعر بالرضا عن ماينقله من جوبا من أحداث تنمية وسلام ومحبة، قال لام في ختام حديثه ل(الصحافة) اعمل بحرية كاملة ومسؤولية كبيرة وأجزم لكم ان كل ما أرسلته للتلفزيون من جوبا خرج للمشاهدين دون حذف أو إضافة، فالإدارة العامة للأخبار والشؤون السياسية وإدارة التلفزيون عموماً لا توصينا بشي إلا المصداقية فيما ننقل.