عمل لام جون لفترة طويلة مراسلا لحوش التلفزيون القومي من الجنوب يدعمه علمه وتجربته في العمل الصحفي والإعلامي، وحماس كبير للمواكبة والتطوير والتجويد، وهو يجيد التصوير والمونتاج وتسجيل الصوت وكتابه التقارير وصياغة الأخبار وسطع نجمه في مدرسة شيخ لطفي برفاعة ، وكان وقتها معلقاً رياضياً على مباريات كرة القدم بالمدرسة ومقدماً لبرنامج الصباح، ورئيساً لتحرير صحيفة (الناقد) الحائطية، ودخل جامعة الخرطوم ونشرت له صحيفة (الأيام) مقالات صحفية وهو برلوم في كلية الآداب، ووجد اشادة من الاستاذ الكبير محجوب محمد صالح رئيس تحرير الزميلة الأيام وسافر إلى ألمانيا في دورة تدريبية لمدة خمس وأربعين يوما تلقى فيها دروسا عن المسؤولية والحرية في الإعلام، عاد الى جونقلي ليعمل كبيراً للمحررين بوزارة الإعلام، ومن جونقلي كان يراسل الإذاعة السودانية، وكانت أول رسالة إذاعية له هي إجازة ميزانية الولاية، إبتعثته حكومة الجنوب الى جنوب أفريقيا لتلقي كورس في إدارة المؤسسات الإعلامية الحكومية. في ذلك الوقت كان المذيع التلفزيوني عادل فارس يبحث عنه، بعد أن رشحه مراسلاً لتلفزيون السودان ولام جون يعشق مطالعة الادب العربي والمعلقات وأشعار العصر الاموي والعباسي وروائع العقاد، ويحب الترجمة الفورية وقام بترجمة المقابلات التي أجراها التلفزيون مع عدد من المسؤولين بالجنوب من الناطقين بالإنجليزية على الهواء وقال لام ل(الصحافة) انه ظل يعمل بحرية كاملة ومسؤولية كبيرة وكل ما يرسله للتلفزيون من جوبا يخرج للمشاهدين دون حذف أو إضافة للمصداقية فيما ننقل. نيانجور إبراهيم :إن شاء الله ما آخر وداع شكرت نيانجور ابراهيم بلال المذيعة باذاعة وادي النيل ومعدة ومقدمة البرامج بالاذاعة السودانية العاملين بالاذاعة لوقوفهم معها طوال فترة عملها وتقديمهم لها كل المساعدات الممكنة لاداء عملها وقالت انها عاشت وسط ابناء الشمال كانها وسط اهلها في رمبيك ولم تجد منهم الا الكلمة الطيبة والتعاون التام وقالت ان شاء الله ما آخر وداع وهذه سنة الحياة واكيد سنتلاقى . جون أروب: بيننا الملح والملاح وصل جون اروب الى الشمال في عام 1976 ابان وقف الحرب في عهد الرئيس الراحل جعفر نميري والتحق في البداية بالعمل في مصنع النسيج السوداني بالخرطوم وادهش الجميع بمهارته خاصة ان النسج يحتاج الى صبر ومثابرة وخيال خصب وانتقل الي حوش التلفزيون عام 1981 وعمل به متعاونا حتي العام 1990م حيث تم تعيينه في وظيفة ثابته وتنقل بين ادارة العلاقات الدولية والانتاج البرامجي واخيرا استقر بقسم التنسيق وصار المسؤول عن توزيع الخارطة البرامجية لكل اقسام التلفزيون وتحول من نسيج القطن الى نسج خيوط المودة والمحبة بين العاملين حيث صار فاكهة التلفزيون وساعده مرحه وقفشاته في الدخول الى القلوب دون استئذان فصار محبوبا لدى الجميع ويتمتع بصداقة خاصة مع الاستاذ محمد ابشر والمخرج عيساوي والشيخ موسى محمد علي والمخرج شكر الله خلف الله والمذيعة ايمان احمد دفع الله وقال اروب انه سيحمل معه الى الجنوب المرسال مشى وماجاء على امل العودة للشمال من جديد والعودة الى داره العامرة في منطقة دار السلام بأم درمان هو واولاده الثلاثة وبنتيه وزوجته ليلتقي من جديد بالفنانين محمد الامين وزيدان إبراهيم والامين عبدالغفار وذكي عبدالكريم ويدخل استاد الشياطين الحمر ويتابع مباريات المريخ العظيم الذي يشجعه حتى ولو لعب ضد فريق من فرق دولة الجنوب الوليدة . شول قرنق:السودان بلدنا وكلنا إخوان 32 عاما قضاها شول قرنق بالشمال في شرق النيل منطقة الحاج يوسف دار السلام بعد أن قدم من جونقلي ولاية اعالي النيل وتزوج بالشمال من زوجته اشول ياك وانجب البنين والبنات آخرهم الطفلة الصغيرة عرفة وعمل شول وهو من ابناء قبيلة الدينكا بوحدة الانتاج السينمائي في مجال تحديد المساحات الجغرافية وتحميض الافلام والكيمياء والمونتاج وغيرها وشارك في انتاج العديد من الافلام وكانت له اسهامات وعلاقات واسعة في حوشي الاذاعة والتلفزيون .