حذر رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال السودان البروفيسور ابراهيم غندور،من ان عدم الاستجابة لمطالب العمال بزيادة الحد الادني للاجور،سيؤدي الى «مجيئ نقابات الظل كبديل للاتحاد الحالي»،معلناً الاستمرار في استنفار وتعبئة القواعد الى ان تستجيب الجهات التنفيذية. وكشف غندور خلال اجتماع للمكاتب التنفيذية للنقابات العامة امس ،عن ترتيبات لمخاطبة الجهات التنفيذية بالدولة للتحكيم في خلافهم مع وزارة المالية ،لافتاً الى انهم في حال عدم الاستجابة سيواصلون حتى النهاية ولن يتراجعوا ،وحذر قائلاً انه «اذا كسرت هذه المؤسسة فسينكسر مرق كبير في الدولة» ،ورأى ان تراجع الاتحاد عن مطالبه العادلة سيفقده ثقة قواعده ،واضاف «اذا تراجعنا فستأتي نقابات الظل والنقابات البديلة» ، وجدد التأكيد على ان زيادة الحد الادنى ستطبق اعتبارا من الاول من يناير ،ونفى ان يكون لديهم معركة مع احد وانما لديهم حق يطالبون به، وتابع بالقول،» حتى اذا دخلنا معركة فسنخرج منها منتصرين لاننا من باب المسؤولية قد نضطر لاتخاذ قرار لا يتناسب مع قناعاتنا انما يكون مدفوعا لذلك ومن باب المسؤولية امام الله». وشدد غندورعلى ان مبلغ ال 425 جنيها الذي يطالبون به كحد أدنى غير كافية ،واعتبرها خطوة في الطريق ،مؤكداً ان الاجتماع ليس من اجل التعبئة «لكننا اذا دفعنا لذلك لابد ان نكون على قلب رجل واحد ،ولدينا الكثير الذي نريد ان نقوله حتى لا يسيئ لنا البعض واذا اساء لنا احد سيجدنا سيفا مسلطاً». من جانبها ، دعت قيادات نقابية لتجاوز وزير المالية واللجوء لمؤسسة الرئاسة مباشرة، بينما طالب آخرون الى تجاوز التفاوض والدخول في اضراب شامل ،مؤكدين انهم في انتظار اشارة من قيادة الاتحاد ،معلنين تأييدهم الكامل لكل ما يتخذه الاتحاد من قرارات ،ووصفوا ما تقوم به وزارة المالية بانه «جرجرة » للقواعد العمالية للخروج للشارع ،متهمين قيادة الدولة بانها تتفرج ولا تريد ان تحسم الصراع .