قال مسؤولون زراعيون من الدول العربية، ان دولهم تعتزم عقد مجموعة جديدة من الاتفاقات لتأجير الأراضي الزراعية في الخارج، وذلك على الرغم من تراجع أسعار القمح العالمية، ويعد السودان أهم قبلة للاستثمارات الزراعية. وقال وزير الزراعة السعودي فهد عبدالرحمن بالغنيم، ان بعض المزارعين السعوديين من القطاع الخاص بدأوا الاستثمار في دول مثل مصر والسودان، وأضاف انه يأمل أن يتم نفس الشيء في الجزائر. من جانبه، قال نائب رئيس مركز البحوث الزراعية طاهر صادق علي ، ان انتاج السودان من الحبوب سيقل هذا العام بسبب قلة الأمطار مما يرغم البلاد على استيراد ما بين 20 و 30 % من احتياجاتها من الحبوب. وقال علي، خلال اجتماع لوزراء الزراعة العرب في الجزائر «لم تكن الأمطار كافية هذا العام ولذا نتوقع أن يقل انتاج الحبوب هذا العام عن مستواه في العام الماضي». وذكر أن السودان حريص على جذب المزيد من الاستثمارات، موضحا ان الخرطوم وقعت اتفاقات لتأجير أراضي زراعية مع بلدان من بينها الكويت والسعودية والأردن لزراعة القمح والذرة بصورة رئيسية، وتابع أنه يتوقع ابرام اتفاقات مماثلة مع بلدان أخرى من بينها مصر للاستثمار في أراضي زراعية في الشرق والجنوب. من جهته، قال مستشار وزارة الزراعة الليبية علي أحمد الروحومة، ان بلاده ترغب في الاستثمار في القطاع الزراعي في الخارج، وبصورة أساسية في الدول العربية وشرق أوروبا. وأضاف، ان ليبيا بدأت استثمارات في دول أفريقية بينها زراعة أرض مساحتها 100 ألف هكتار في مالي، وأن هناك اتفاقات أخرى مع السودان.