تعهد وزيرالدفاع الفريق ركن عبد الرحيم محمد حسين باستعادة منطقتي «مهاجرية ولبدو» خلال ايام وقال ان الجيش على مقربة من البلدتين لخوض معركة فاصلة، وشدد على ان القوات المسلحة ستردع المتمردين في منطقتي «جنوب السكة حديد - ابقى راجل « بولاية جنوب دارفور، ورأى ان المتمردين والمرتزقة الى «زوال طال الزمن اوقصر» نسبة لتأمين الحدود مع جنوب السودان وتشاد وليبيا وافريقيا الوسطى. ونقل الوزير في بيان تلاه لاعضاء البرلمان امس ان القوات المسلحة اوقفت العمليات العسكرية و كثفت جهودها لتأمين الشاحنات التجارية وادخالها الى مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور بعد ان تناقصت قدرات قوات الشرطة التي كانت تعمل على حماية القوافل التجارية . وروى ان والي جنوب دارفور ابلغهم بضرورة تأمينها ولذلك ركز الجيش على تلك العملية وتمكن من ادخال قوافل تجارية بطول 22 كلم، وتابع « تمكنا من ادخال 700 شاحنة محملة بالوقود والغذاء، وعندما حاولنا استئناف عملية القتال اضطررنا الى حماية قوافل اخرى بطول 35 كلم بعد ان اخطرتنا الولاية بذلك واوقفنا العمليات العسكرية للمرة الثانية « ورأى ان عملية حماية القوافل التجارية تعيق عمل القوات المسلحة بعد ان آلت اليها المهمة بدلا عن الشرطة في السابق . وجزم الوزير ان التمرد الى زوال في دارفور طال الزمن او قصر نسبة لتجفيف منابع الدعم وتأمين الحدود مع جنوب السودان وليبيا وتشاد والحكومة الجديدة في افريقيا الوسطى، وتعهد بطرد التمرد من مناطق «مهاجرية ولبدو» خلال يومين ،وقال ان الجيش على مقربة منهما لخوض معركة فاصلة ودحر «المرتزقة» ، كما شدد على ان القوات المسلحة ستردع المتمردين في مناطق» ابقى راجل وجنوب السكة حديد» بولاية جنوب دارفور وقال ان:»معركتنا معهم ستكون اكثر ضراوة». واتهم الوزير الحركات المسلحة بالسعي لزعزعة الاستقرار في ولايات دارفور بعد ان ابعدت من جنوب السودان وفقدت الدعم واضطرت الى اللجوء لعمليات النهب والسلب لتأمين الوقود والمؤن من مناطق دارفور، الى جانب السعي لتقويض مؤتمر المانحين واعادة قضية دارفور الى المربع الاول والتقليل من اتفاق الحكومة وحركة العدل والمساواة بالدوحة. ودافع حسين عن اداء القوات المسلحة في مناطق العمليات، وقال انها تعمل على حماية المدن والمناطق والاراضي عكس عصابات التمرد التي لاتكون حريصة على الارض وتركز جهودها على النهب والسلب وتلوذ بالفرار . وذكر ان القوات المسلحة عززت انتشارها بمناطق امبادر بولاية شمال كردفان لكن بعض المتمردين تسللوا الى منطقة سوق قوجا خلال اليومين الماضيين وقال ان وزارته تعكف على تعزيز قدرات افراد الجيش وتأهيلهم عبر الخطط العلمية وتحسين الاوضاع المادية ، ورأى ان رواتب الجنود لاتلبي طموحاتهم. المعركة الفاصلة وعبرالنواب عن قلقهم من الاوضاع الامنية في دارفور وطالبوا بدعم القوات المسلحة وتضييق الخناق على الحركات المسلحة لاجبارها على الانضمام الى العملية السلمية. وطالب رئيس لجنة الامن والدفاع والشؤون الخارجية بالبرلمان محمد الحسن الامين بضرورة دعم قوات الشرطة للتفرغ لحماية القوافل التجارية الى مناطق دارفور واقتسام مهام القوات المسلحة التي تقوم بها حاليا . من جهته رأى عضو البرلمان عبد الرحمن صديق اسماعيل ان على القوات المسلحة ان تحسم التمرد بشكل نهائي ، وطالب بتضييق الخناق على الحركات المسلحة عسكريا لاجبارها على الانضمام الى العملية السلمية. كما دعا عضو البرلمان عبد الله كافي كوكو الحكومة الى تخصيص جزء مقدر من عائدات النفط لدعم القوات المسلحة لتقوم بمهامها على النحو المطلوب. في ذات السياق انتقدت رئيس لجنة الاعلام عفاف تاور بيان وزير الدفاع وقالت ان هناك تقارير تفيد بعمليات نزوح في ولاية جنوب كردفان، كما ان المواطنين يتنقلون عبر التأمين الشرطي بين المناطق في ولاية جنوب كردفان. ووجه عضو البرلمان ابراهيم تمساح انتقادات لاذعة لبيان وزير الدفاع وقال انه خلا من الاشارة الى هجوم نفذه متمردون على منطقة قوجا بولاية شمال كردفان ، كما اقتحمت المجموعة المسلحة سجن فوجا واطلقت سراح سجين، وقال ان المنطقة تعاني من عمليات النهب التي تقوم بها قوات متمردة. ورأى النائب البرلماني أحمد هجانة ان قضية دارفور بحاجة الى حلول جذرية مع كافة الفصائل المسلحة قائلا « ما كل ما نحل مع فصيل يجينا فصيل تاني» وقال هجانة ان السودان بلد يسع الجميع «مسلمين ووثنيين» معربا عن حزنه لرحيل الجنوبيين وقال «لو ما اختاروا الانفصال ماكنا بنرفضهم « ورأى انه لابد من طرق ناجعة لايقاف الاحتراب في دارفور، مضيفا ان مايحدث في الاقليم لايشبهه تماما ، وقال ان التضحية واجبة لاحلال السلام في دارفور، واضاف «لو عايزين دم نحنا جاهزين ولو عايزين تنمية ادوهم واي مشكلة تحت الشمس لازم تنتهي «. ووصف نائب البرلمان الزبير أحمد الحسن رواتب الجنود بالضئيلة ولاتفي لمتطلبات الحياة كما ان اتساع جبهة القتال ارغمت القوات المسلحة للعمل في ظروف صعبة ، وقال ان المرحلة المقبلة تتطلب تكامل الجهود لدعم القوات المسلحة والتنسيق مع الاحزاب والسودانيين لدعم الجيش معنويا ، واتهم الجبهة الثورية بالسعي الى تنفيذ خطة من الاطراف لتهديد امن العاصمة واحداث اضطربات وفوضى ، وقال انه مخطط صار مكشوفا، وقال انه ينبغي ان نعد العدة حتى ننتصر على تلك المخططات بعمل فوري لانها لاتنتظر وخوض معركة فاصلة . اتفاق المصفوفة مع جنوب السودان وتطرق وزير الدفاع الى اتفاق المصفوفة بين السودان وجنوب السودان واعرب عن ارتياحه الى الالتزامات التي بدرت بين البلدين على الارض، واعلن ان اللجنة الخاصة بمراقبة «مناطق ماوراء المناطق المنزوعة السلاح» غادرت امس للشروع في عمليات المراقبة والتحقق، وقال ان السودان وجنوب السودان عملا على تنفيذ الالتزامات قبل موعدها وهو مؤشر على ان الاتفاق يسير بشكل جيد. وذكر حسين ان اللجنة السياسية الامنية ستغادر الى اديس ابابا في 15 ابريل الجاري لتكوين اللجنة الخاصة لمراقبة مناطق ماوراء المناطق المنزوعة السلاح للشروع في اعمال التحقق الميداني ومراقبة عملية الايواء والدعم للحركات المعارضة بين البلدين . وكشف وزير الدفاع عن لقاء تم في جوبا بين رئيس شعبة الاستخبارات ونائب مدير جهاز الامن مع نظرائهم في جنوب السودان خلال الايام السابقة للنظر في الاتفاقات الامنية ووصف الاجتماع بالناجح والمثمر . وعزا تأخر افتتاح المعابر الحدودية بين السودان وجنوب السودان الى اجراء ترتيبات لوجستية عبر وزارتي المالية والداخلية وتوفير الاموال اللازمة للعملية لانها تتعلق بإنشاء نقاط للجوازات والجمارك، واوضح حسين ان 35 مراقبا من السودان وجنوب السودان وخبراء اجانب شرعوا في عمليات التحقق في المناطق المنزوعة السلاح.