*قياسا على المستوى العام لفريق المريخ فى كل المباريات التنافسية التى خاضها خلال هذا الموسم وبعد الخروج من البطولة الأفريقية فيبقى من الضرورة تقييم أداء الجهاز الفنى استنادا على نتائج وعروض الفريق . *فالأرقام تقول ان المريخ أدى 9 مواجهات منذ بداية الموسم - 7 منها فى الدورى الممتاز و2 فى البطولة الأفريقية وكانت المحصلة فوزه فى 4 لقاءات فقط « على كل من اتحاد مدنى - النسور - الأمل عطبرة - الأهلى الخرطومى » أى أنه فاز فى أقل من نصف عدد المباريات التى أداها فيما خسر فى 3 « أى بنسبة 30% من اجمالى عدد المواجهات حيث انهزم أمام أهلى شندى وبطل أنغولا مرتين » وتعادل فى اثنتين مع الهلال ومع هلال كادقلى فى استاده بأم درمان فضلا عن ذلك فان الفترة التى قضاها الجهاز الفنى كافية جدا « ثلاثة شهور ونصف » كما أن عدد المباريات التى أداها الفريق تسمح بالتقييم والوصول لنتيجة ومن ثم اصدار القرار المناسب . *ما نود قوله هو ان الجهاز الفنى الحالى للمريخ والذى يقوده الكابتن محمد عثمان الكوكى فشل فى أداء مهمتة ولنقل « لم يتوفق مع المريخ » بالتالى يبقى لا داعى لبقائه واستمراره لأن فى ذلك مزيدا من التدهور والضعف والاهتزاز والتفكك والانهيار - فالكوكى ليس لديه ما يقدمه للمريخ ووضح بجلاء أنه يبحث عن تغذية سيرته الذاتية فقط وبالطبع فان كانت نتائج وعروض الفريق جيدة لطالبنا باستمراره وهنا نكرر بأن الكوكى سبق وأن قال أحكموا على الفريق فى الاسبوع السادس للممتاز وقد خسر يومها أمام الأهلى شندى بالتالى يبقى الحكم واضحا والحيثيات هى التى قالها التونسى - فالقرار السليم والمطلوب والطبيعى والذى كان يجب أن يصدره المجلس الحالى « بعد أن أصبح انتقاليا » هو اعفاء الجهاز الفنى عقب الخروج من البطولة الأفريقية مباشرة والاستعانة باخر وطنى من أبناء المريخ ليقودوا الفريق فيما تبقى من مباريات فى الدورة الأولى «سبع مواجهات » وليعيدوا بناءه من جديد بعد أن مارس الجهاز الفنى الحالى عليه سياسة الهدم والتدمير ويكفى أن المريخ وحتى تاريخ اليوم لا تشكيلة ثابتة له ولا تنظيم أو استراتيجية . *يستوجب على مجلس المريخ أن يعيد قراءة ملف التدريب من جديد وأن يتعامل بجدية وحكمة مع الوضع القادم ونرى أن الفرصة كبيرة أمامه ليقرر اعفاء الكوكى الأن - ونرى أن أى تباطؤ فى حسم هذا الملف سيكون له ثمن غالٍ خاصة وأن وضع الفريق الحالى لا يستحمل أى انتكاسة جديدة وفى حالة حدوث أى عثرة جديدة فان ذلك سيضع المجلس فى وضع صعب وحرج بمعنى أنه اذا خسر المريخ أو تعادل فى أى مباراة فان المجلس سيكون هو المسئول وسيضع نفسه أمام ثورة الغضب الجماهيرية. *تسليم أمر الفريق للكابتن خالد أحمد المصطفى وفى ظل هذه الظروف الصعبة والمعقدة والملتهبة فيه ظلم كبير عليه - أى كابتن خالد - فالأوضاع التى يمر بها المريخ ليست طبيعية على المستويين الادارى والفنى وفى تقديرنا أن الجانب الفنى « الفريق والتدريب » يحتم الاستعانة بأحد أبناء المريخ والذين عركتهم التجارب وتمرسوا فى التدريب - بمعنى أن يتم دعم الجهاز الفنى بمدرب كبير حتى وان كان ذلك مؤقتا - أى للفترة المتبقية من عمر المجلس - ونرى أن انسب خيار هو الكابتن محمد عبدالله مازدا وفاروق جبرة او ابراهومة وليس هناك خيار غير هذا الثلاثى على « الأقل فى الفترة الراهنة » هذا من جانب ومن اخر فمن الضرورة دعم ادارة الفريق بأحد اللاعبين القدامى الذين لديهم الخبرة وسبق لهم العمل فى دائرة الكرة على أن يتولى أحد قادة النادى الاشراف ورئاسة القطاع الرياضى ولأن المسئولية ضخمة وصعبة والمرحلة حساسة ومهمة فيجب أن يتولى هذه المهمة رئيس النادى شخصيا الفريق عبدالله حسن عيسى رئيس النادى لا سيما وأنه سبق وأن حقق نجاحات فى كل المرات التى قاد فيها القطاع الرياضى. *وان كان لنا أن نوضح حقيقة فهى أننا نخشى على الأخوين الكابتن خالد أحمد المصطفى والكابتن محمد موسى من أن يتعرض الفريق لهزة تاريخية ستبقى بمثابة نقطة سوداء فى تاريخهما كما أننا نتعاطف معهما كثيرا ونرى أن الظروف وضعتهما فى هذا الموقف المعقد وعندما ننادى بمساندتهما ودعمهما باخرين لديهم المعرفة والخبرة فهذا لأننا نخاف عليهما من غضبة الجمهور وثورته والاعفاء بسبب الفشل وضعف الكفاءة . *أخيرا نقول لأعضاء مجلس المريخ ان مسئوليتكم لم تنته بعد وأمام الفريق مباريات صعبة كما أن وضعه وترتيبه يحتم عليكم مضاعفة جهودكم واجراء اصلاحات فنية وادارية على الفريق وأول خطوة هى حسم أمر الادارة الفنية للفريق - بمعنى التفكير فى بديل الكوكى ونرى أن أى تأخير ستدفعون ثمنه. *اللهم قد بلغت فأشهد. *رسالة عنيفة من الصفوة *أكد أنصار المريخ على صفويتهم ومدى تقدم مفاهيمهم ذلك عندما بعثوا برسالة واضحة المعالم وشديدة اللهجة للاعبين خلال مباراة الفريق الأخيرة أمام الأهلى الخرطومى - وكان مضمون الرسالة « انكم لا تستحقون التشجيع والمؤازرة والدعم أو الوقوف خلفكم ومساندتكم » وقد جاءت حروف الرسالة واضحة وهذا ما تأكد من خلال خلو مدرجات استاد الهلال الذى استضاف المواجهة من الجمهور ويكفى أن نشير الى أن دخل المباراة لم يتجاوز 4 آلاف جنية فقط وهو أقل دخل تحققه مباراة طرفها المريخ منذ انطلاقة الدورى الممتاز قبل سبعة عشر عاما - انها رسالة عظيمة تحمل فى طياتها كل معانى اللوم والعتاب وعدم الرضا عن الحال والتعبير الحضارى عن المواقف المضادة. *ولكن هل يفهم اللاعبون معنى ومغزى هذه الرسالة !؟. *الجمعية العمومية *الأن وبعد أن أكد مجلس المريخ على مصداقيته و حسن النوايا بتحديده لتاريخ انعقاد الجمعية العمومية فى الواحد والثلاثين من مايو المقبل واصراره على مشاركة كافة الأعضاء الذين لديهم عضوية والذين سينالونها حتى الاسبوع الثانى من الشهر مايو نفسه فهنا يجب أن نشيد بالمجلس ونعترف بأنه زاهد فعلا فى البقاء والاستمرار وأن « معظم أعضائه لا يرغبون فى المواصلة » بالتالى فهو - أى المجلس - يستحق شهادة البراءة من تهمة « الكنكشة و اللعب على الحبلين أو التحايل أو أن لديه أجندة خفية ». *كل ما نرجوه ونتمناه أن يكون البدلاء « الواقفون على الخط ويؤدون تمرينات الاحماء تأهبا لاستلام الراية » لديهم القوة والمعرفة والامكانيات التى تجعلهم يسيرون المريخ ويتحملون مسئوليته ولهم القدرة على تطويره واستقراره وتوحيد مجتمعه - فالموضوع ليس قاصرا على الحماس والرغبة فقط بل لا بد من توفر المواصفات المطلوبة وأولها الامكانيات المالية وكل ما نخشاه أن يكون القادمون مثل المغادرين فى جانب الامكانيات أو أن يكون البدلاء الجدد يعتمدون ويعولون على « جيب الأخ جمال الوالى » وفى هذه الجزئية نقول ان احتمالات عودة الأخ جمال ضعيفة جدا بل منعدمة ولا نرى ان جمال على استعداد للمخاطرة والدخول فى مغامرة مرة أخرى بالتالى يجب على الذين سيرشحون أنفسهم لقيادة النادى ومنذ الأن أن يجهزوا المليارات لمواجهة الالتزامات الضخمة والصعبة والمستمرة. *شدوا حيلكم !