تحول الهمس الى جهر داخل اروقة نادي الموردة عن تفاقم الخلافات بين الرئيس والسكرتير فيما يختص بالنواحي المالية واحجام الاول عن الصرف والايفاء بالتزاماته المالية تجاه النادي وعدم حضوره الاجتماعات الامر الذي القى بظلال سالبة على المجلس قياسا بوضعيته المنتخبة وتوجس البعض من فشل التجربة الديمقراطية .. «الصحافة» التقت مع محمد الامين الضو نائب الرئيس عبر المساحة التالية للحديث عن الوضع الموردابي. ٭ هنالك اتهام بان المجلس ورغم مجيئه بالانتخاب افتقد التجانس. هذا اتهام باطل في معناه ويمكن القول بان هنالك عدم تناغم من احد الاعضاء بمعنى ان بقية الاعضاء متجانسون ويتخذ المجلس قراراته بديمقراطية وشفافية مردها احترام الرأي والرأي الآخر وفيما يختص بالرئيس فقد ظهر عدم تجانسه منذ فترة طويلة نتيجة لخلافاته مع بعض الاعضاء ومارس سياسة الاقصاء لعدم توافق الرؤى بينه وبين اعضاء المجلس باعتباره الرئيس وصاحب القدح المعلى في الدعم وبالتالي فإن قراراته لا تقبل المناقشة وتعتبر نافذة على الجميع وتلك النظرة نحسب انها تتعارض مع سياسة المجلس فهنالك خطوط حمراء لن نتهاون في تجاوزها سواء من رئيس النادي او غيره. ٭ هل سبق وان اتخذتم موقفا تجاه تلك التصرفات؟ قد حاولنا مرارا الحد من تلك الخلافات وتركها وعدم ظهورها قياسا ببداية عمل المجلس ولكن ازاء استمراء الرئيس بدأت الازمة تتفاقم ووصلت حدتها بين الرئيس والسكرتير خاصة فيما يختص بالنواحي المالية. ٭ حدثنا عن آلية الصرف داخل المجلس؟ لدينا استراتيجية واضحة فيما يختص بالصرف المالي عبر قنوات رسمية وضوابط اقرها المجلس وعندما طالب السكرتير باسترداد جزء من مطالباته عبر تلك القنوات ابدى رئيس النادي استياءه واحجم عن دعمه مستنكرا مطالبة السكرتير بها ازاء هذا الامر تحدثت مع الرئيس وطالبته بعدم خلط الاوراق وضرورة احترام قرارات المجلس ومواصلة دعمه المالي الا انه تمسك بموقفه واحجم عن حضور الاجتماعات ودفع الاستحقاقات المالية، ووضع شروطا لعودته اضافة الى ان الرئيس قام بنقل الخلافات خارج المجلس والترويج لها وحيال ذلك ونتيجة له عقد المجلس اجتماعا تم خلاله مناقشة الامر من كافة جوانبه وتقرر رفض شروط عودته المسبقة والتزمنا بتوفير النواحي المالية لتسيير دولاب العمل في تلك الفترة وعقدنا اجتماعا طارئا لايجاد حل جذري للموقف وكنا امام خيارين لا ثالث لهما اما وضع خطة تمكننا من توفير الدعم المالي اللازم لمواجهة متطلبات المرحلة حتى نهاية الدورة الثانية واما تقديم استقالاتنا والتنحي، وبعد نقاش مستفيض التزم اعضاء المجلس بتغطية متطلبات الموسم حتى نهايته. ٭ ولكن يدور حديث ان الرئيس بعدها عاد وواصل دعمه وتكفل بنثريات رحلة هلال كادقلي وقبل سفره للجزائر قام بتوفير مبلغ للتسيير لحين عودته!! نثرية رحلة كادقلي كانت بمثابة جسر لعودة الرئيس للنادي وبمساندة مني لطي صفحات الماضي ولكن لم نجد منه جديدا بل ان ما دفعه هو دين مسترد بعد ان حالت بعض الظروف عن وصول النثرية المعدة سلف. ٭ صف لنا المشهد الموردابي الآن؟ الموقف الآن اننا نرحب بعودة الرئيس وفق ضوابط محددة منها عدم ممارسته لسياسة الاقصاء والتحجيم واحترام المؤسسية والرأي والرأي الآخر وشفافية التعامل فيما يختص بالنواحي المالية واذا تمسك بمواقفه السابقة فلا مجال لعودته داخل منظومة المجلس وهذا بالطبع لا يعني التقليل من اسهاماته وجهودة المقدرة في دعم المجلس والفريق خاصة ابان فترة التسجيلات وتلك حقيقة لا ينكرها الا مكابر ونحسب ان بموقفه هذا لم يتح لنا خيارا آخر. واقول ان الموردة حبلى بابنائها. ٭ ولكن الا ترى ان هذا سينعكس سلبا على الفريق واستقراره؟ اؤكد لك اننا قمنا بتأمين كافة النواحي ومتطلبات المرحلة المقبلة حتى نهاية الموسم بل وحتى فترة التسجيلات التكميلية ولن نقبل بوصاية احد وسنقوم بصرف بقية مستحقات اللاعبين والجهاز الفني خلال الايام المقبلة فالمجلس الآن يعيش حالة من الاستقرار التام بين اعضائه بفضل المؤسسية والمنهجية. ٭ الى اي مدى ساهم تعيين ثلاثة اعضاء جدد للمجلس في دفع مسيرته؟ للتعيين ايجابياته وسلبياته، فمن ايجابياته الكبرى دخول الاخ منذر حسين اذا يمثل اضافة حقيقية للمجلس فهو شاب مدرك لواجباته يصرف من حر ماله لتسيير دفة العمل دون الرجوع للمجلس ويمثل احد الكوادر الشابة المؤهلة ونعول عليه كثيرا في تسيير العمل مستقبلا وشخصية بمثل تلك المواصفات يندر وجودها في هذا الزمان .. اما عن سلبيات التعيين فهنالك احد الاعضاء لم يحضر اي اجتماع للمجلس منذ تعيينه وهنالك اتجاه باقصاء كل من لا يحضر الاجتماعات. ٭ هنالك حديث عن اسماء مرشحة لتولي رئاسة النادي! هذا الحديث سابق لاوانه وكما قلت لك فان الموردة حبلى بكوادرها في شتى المجالات يستطيعون قيادة النادي وفق سياسة اطارها المؤسسية واحترام الرأي الآخر ولن تتوقف مسيرة النادي بذهاب هذا المجلس او احد اعضائه، فالعمل في محراب الموردة تكليف وليس تشريفا قياسا بوضعيتها الزمانية والمكانية.