الملابسات التي صاحبت تأجيل اجتماع مجلس ادارة نادي الموردة أول أمس رسمت صورة قاتمة لدي القاعدة ورواد النادي حول امكانية استمرار المجلس قياسا بالاجندة التي كان من المفترض تداولها وعلي رأسها وضعية الجهاز الفني الرسمية والقانونية عقب تعيين المدرب عمر بشارة مديرا فنيا للفريق واجازة برنامجة الاعدادي للدورة الثانية وضبابية موقف المدرب محسن سيد، وكذلك وضع النقاط فوق الحروف فيما يختص بدائرة الكرة ومناقشة امر فريق كرة السلة ودعمه في مقبل مبارياته التنافسية الاخري لاسيما وان هنالك اربعة من لاعبيه مطلقي السراح بنهاية الموسم . وقبل هذا كله مستحقات اللاعبين والطاقم الفني التي تمثل ارضية الانطلاق للدورة الثانية والتي بلا شك ستشهد تنافسا قويا بين الفرق لتقاربها في المستوي والفارق البسيط في عدد النقاط فاحتلال الفريق للمركز الثامن برصيد 17 نقطة لا يعني الخروج من عنق الزجاجة لاسيما بعد ان رفع الجميع شعار العودة القوية في الدورة الثانية لمنصات التتويج والمشاركة في المنافسات العربية والافريقية . اجندة بتلك الاهمية تستوجب عقد اجتماع طارئ ناهيك عن اجتماع دوري . ان غياب ستة من الاعضاء عن اجتماع أول امس بمن فيهم الرئيس يضع العديد من علامات الاستفهام ويعيد للاذهان عدم التجانس والشفافية والتكتلات بين الاعضاء، رغم ان هذا الامر قد نفاه محمد الامين الضو الرئيس بالانابة في افادات سابقة للصحيفة حين قال «هذا اتهام باطل في معناه فالمجلس يتخذ قراراته بدمقراطية وشفافية » ولكن واقع الحال يجعل من النفي اثباتا فغياب الستة يدعم القول بعودة المجلس لمربع التكتلات ضاربا بمصلحة النادي عرض الحائط فغياب الرئيس عن الاجتماع يعني عدم حسم الامور المادية التي تمثل رأس الرمح في قضايا الموردة قياسا بوضعية الاعضاء باعتباره صاحب القدح المعلي في الدعم وتلك حقيقة يعلمها الجميع ، فالرئيس وبعد موقفه الاخير واحجامه عن الصرف عاد وواصل دعمه تجاه الفريق من حوافز وصرف بعض من رواتب اللاعبين والجهاز الفني، ولكن نحسب ان المرحلة المقبلة تتطلب من المجلس العمل باستراتيجية واضحة بعيدا عن التكتلات والاهواء الشخصية طالما ارتضي الجميع العمل في محراب الموردة . وختاما هل يستمر الرئيس علي نهجه وغيابه عن حضور الاجتماعات الا التي تأتي علي هواه واستمالة بقية الاعضاء الي جانبه ام يقلب بقية الاعضاء الطاولة ويتحملوا المسؤولية مثلما حدث من قبل مع الاخذ في الاعتبار حساسية المرحلة وما تتطلبه من معينات مادية كبيرة علي رأسها مستحقات اللاعبين والاعداد للدورة الثانية .. ام تقول القاعدة كلمتها تجاه مجلسها المنتخب بعد فشله في تسيير دفة النادي .. ام تكون استقالة بعض الاعضاء اخر العلاج والبلسم الشافي لجراحات الديمقراطية بعد الاكتواء بنيرانها .. اسئلة ترسم اجابتها المشهد الموردابي خلال الايام المقبلة.