تحول الهمس جهرا بتقديم رئيس نادي الموردة البروف عبد الهادي تميم استقالته امس وتسليمها للجهات المختصة .. غض الطرف عن مسببات الاستقالة فهي حق مكفول وان اختلفت طرائقه باختلاف مجالس الادارات المعينة والمنتخبة .. بقراءة سريعة لكتاب مجلس الموردة ومنذ مجيئه رفع شعار سنعيدها سيرتها الاولى نجد هنالك العديد من الصفحات البيضاء مثل تأهيل استراحة النادي والبنيات التحتية للنادي وبدأ العمل في تأهيل الاستاد بالتنسيق مع اللجنة العليا والانفتاح على الولايات بصورة اوسع من خلال المشاركة في العديد من المناسبات والفعاليات الوطنية والقومية . وعلى صعيد فريق الكرة قام المجلس بعملية احلال وابدال كبيرة لقرابة ال 41 لاعبا من مختلف الدرجات وقوبلت تلك الخطوة في حينها بعاصفة من الانتقادات قياسا بمتطلبات المرحلة وما فرضته من احتراف للاجانب وبالرغم من ان المجلس قد قلل من تلك المخاوف على لسان رئيسه في افادات سابقة لقناة الشروق بقوله (لابأس من بعض الجراحات في سبيل بناء فريق مستقبلي متجانس ) غير ان تلك الخطوة ألقت بظلال سالبة على مسيرة الفريق وترتيبه في روليت المنافسة وبنفس القدر فهنالك العديد من صحائف المجلس الرمادية اللون والتي اتخذت مع مرور الايام لون السواد، فالمجلس ورغم مجيئه بالانتخاب وما يتطلبه من رسم سياسات واضحة في الصرف على النادي عبر الاستثمار اعتمد كليا على الرئيس فيما يتعلق بالصرف وقطع الرئيس شوطا كبيرا في ذلك بدليل المبالغ التي تم صرفها على التسجيلات وتسيير امور النادي بعدها مارس الرئيس نوعا من سياسة الاقصاء للاعضاء وهو الامر الذي اقره نائبه محمد الامين الضو في افادات سابقة للصحيفة حين قال (مارس الرئيس سياسة الاقصاء والدكتاتورية مع بعض الاعضاء لعدم توافق الرؤى باعتباره صاحب القدح المعلى في الصرف والدعم وبالتالي فان قراراته لا تقبل المناقشة وتعتبر نافذة على الجميع. وتابع: تلك النظرة نحسب انها تتعارض مع سياسة المجلس فهنالك خطوط حمراء لن نتهاون في تجاوزها سواء من الرئيس او غيره، وقادرون على توفير معينات الصرف على النادي والفريق حتى نهاية الموسم ) ودارت دورة الايام وجرت مياه كثيرة تحت الجسر ليبرز السؤال التالي هل جاءت استقالة الرئيس بسبب عجزه عن تحمل تبعاته المالية ام لشيء في نفس يعقوب وغض الطرف عن الاجابة فإن الاستقالة في حد ذاتها افرزت واقعا جديدا في المحيط الموردابي، فهل يلتقط بقية الاعضاء القفاز ويرسمون خارطة طريق لتجنب النفق المظلم ام تكون استقالتهم مخرجاً من المأزق الذي وضعهم فيه الرئيس وبالتالي دق اسفينا في نعش الديمقراطية!؟ سؤال تجيب عليه الأيام المقبلة.