٭ كما هو مألوف ومتكرر فعند اقتراب قيام أي مباراة تجمع بين المريخ والهلال تنشط الاقلام في (تسخين) المباراة قبل ان تلعب حيث تنشر الصحف التصريحات والتحديات ويتفنن المخرجون في تكبير وتجميل صور النجوم وتهدد بهم وتنقل تصريحاتهم وتجعل منهم كروتاً رابحة ويصاحب الحملة استطلاعات وسط الشرائح الأخرى (الفنانين - الجمهور - المدربين) اضافة لذلك فإن ديوك العدة واصحاب التصريحات الشتراء يجدون الجو الصالح لمواجهة الهرجلة واطلاق المفردات المضحكة والتي تجعلهم محل (سخرية العقلاء وفخر الجهلاء) وكل قلم يرشح فريقه بالكتابة عن النجوم وكأنه يسعى لتطمين نفسه وتخويف الآخرين والأغرب ان نفس التصريحات والعبارات تتكرر مع كل مباراة ويظل القارئ يتحمل العبء لمعايشته واهتمامه بهذا التهريج. ٭ يصورون مباراة القمة وكأنها (قيامة) وانها بلاء ومصيبة وخطر قادم ويؤثرون بذلك علي أصحاب العقول الهشة والقلوب الميتة والذين يؤمنون بمثل هذه الفوضى كثيرون يتخوفون ويرتعشون من مباريات القمة وتصبح شغلهم الشاغل حيث تتغير نفسيات البعض وتتضاعف دقات قلوبهم كل ذلك بسبب الهرجلة التي تصاحب مباراة القمة والتي تمارسها الصحف ويكون غرضها الأول والأخير هو التسويق وتحقيق المنفعة المادية. ٭ معظم أنصار المريخ والهلال يتعاملون مع لقاء القمة على اعتبار انه معركة حربية ومباراة بين أعداء تجمع بينهم الكراهية برغم ان الهدف الاساسي من اللعبة هو تحقيق المتعة واشباع الرغبة إلا هنا. فالخوف عادة ما يكون من الهزيمة وما يصاحبها من ردود أفعال خاصة في الصحف فالفريق الخاسر وجمهوره سيتعرضون لحملات عنيفة وشرسة تمارس فيها أقسى أنواع الاستفزاز والسخرية والتهكم والشتائم والسباب فانصار الفريق المنتصر إعلاماً وجمهوراً يملأون الدنيا ضجيجاً وكأنهم يقولون (يا دنيا ما فيك إلا نحن) كيف لا وفريقهم منتصر وكأنها المرة الاولى أو الاخيرة. فأقلام الفريق الفائز تسرف في تمجيد الفريق والغزل في النجوم ولكن اهتمامها الأكبر يكون في التشفي والانتقام حيث التجريح والاستخفاف وتقليل الشأن والتهكم كل هذه المشاهد ظلت تتكرر وباستمرار ومع كل مباراة قمة وبرغم ذلك مازال هناك من يتعامل معه. ٭ ومن المشا هد التي ظلت تتكرر هي (شماعة التحكيم) فالفريق الذي ينهزم عادة ما يلجأ لتعليق فشله على حكام المباراة حتى وإن لم يخطئوا وعادة ما يكون الثنائي (سيحة وصلاح) موضع اتهام. ٭ ستقام المباراة غداً وستنتهي بفوز أحدهما أو التعادل وستستمر ردود أفعالها يومين ثلاثة ثم تعود الساقية للدوران وأكثر ما سيخفف من النتيجة هو مباريات نهائيات كأس العالم. تناقض ٭ بعض الأقلام الزرقاء هاجمت رئيس الهلال وأخذت عليه دعمه لمرشح المريخ اللواء مدني الحارث لرئاسة الاتحاد العام وقالت ان مجلس الهلال (أهمل) مباراة الغد ووجه اهتمامه لانتخابات اتحاد الخرطوم فيما تناولت الاقلام الحمراء ذات الأمر ووجهت اتهاماً لمجلس المريخ فحواه انه ركز جهوده نحو انتخابات الخرطوم على حساب الاشراف على الفريق علماً به ان هناك مشرفين على الفريقين. ٭ بالطبع الدواعي معروفة والاسباب مكشوفة من هذه الهجمات. ٭ الغريب في الأمر ان بعض المريخاب يأخذون على حسن عبد السلام انه مدعوم بعناصر هلالية وفئة منهم تهاجم اللواء مدني الحارث لأنه يجد سند صلاح ادريس فيما أبدت أقلام هلالية استغرابها من دعم الهلال لمرشح المريخ. ٭ الحديث عن انتخابات الخرطوم سيتوقف اليوم وستصبح بلا أهمية حيث ستسرق مباراة القمة ونتيجتها الاضواء. في سطور ٭ يقال ان قيادي رياضي التقى بشخصية مرموقة أمس وعرض عليه بعض النماذج (وحلف أمامه بالطلاق) ان لم يحسموا الفوضى الحالية فسوف يحسمها هو بطريقته الخاصة وبأسلحة غير مشروعة. ٭ من حق أي انسان ان يدافع عن نفسه ويرد حقه ويستخدم كافة الأساليب التي تعيد له حقوقهم ولكن نحن ضد الأساليب غير المشروعة. ٭ شخصية رياضية اجتمعت ببعض الأفراد (أقارب ومنظمين) وأعطاهم الضوء الأخضر!!! ٭ الذي يسيئ للناس (ويحتقرهم) ويمارس الاساءة والشتيمة عليه ان يركز ويتوقع الردود. ٭ حسناً فعل ذاك الجهاز الحساس وهو يعلن عن تصديه للفوضى. ٭ نسمع الكثير والخطير ونتوقع ان تشهد الايام القادمة احداثاً ليست عادية. ٭ أربعة بلاغات وخمسة شكاوى في يوم واحد (رقم كبير). ٭ هناك من يعمل على احداث فتنة والآن اكتملت فصول الكارثة القادمة. ٭ قيادي في نادي أكد أمام جمع من الناس انه سيقسم على ان هنالك من قدم له رشوة ولديه شهود. ٭ نتوقع حدوث تغييرات عديدة ومستجدات وقرارات وصدامات. ٭ في كل يوم ومع كل ممارسة جديدة يزداد الخطر. ٭ تلاشت الحواجز والمقامات وانعدم الاحترام. ٭ الفوضى لا تتوقف إلا بمثلها والحرب لا تعرف المثاليات والأدب ومن يدخلها عليه أن يتحمل نيرانها ومن يخطئ من حق الناس عليه أن يكون جاهزاً لتحمل ردود أفعالهم والرجل وان كان لا يعرف رد الضيم عن نفسه فيبقى لا يستحق هذه الصفة أي انسان مسؤول من تصرفاته وليس من المعقول ان يخطئ أحد في حق آخر وعندما يتصدى الثاني (يحدث الصراخ والجرسة).. مجرد خطرفات.