عادت المدارس وبدأ العام الدارسي الجديد وقال مسؤولون بالتربية بالخرطوم قد صانوا (52) مدرسة لكن من كم هى المدارس التي تحتاج للصيانة! لا شك أنها كثيرة! ولماذا لا يعمم توزيع الكراسات مع الكتب تخفيفاً للمصروفات الدراسية الباهظة. كل المدارس يجب أن تراجع سنوياً خاصة في السقوف والتهوية لسلامة الصغار والكبار حتى الاستاذ.. نرجو عاماً سعيداً ومستقراً ومليئا بالمناشط ونجعل منه حصة اسبوعية مفتوحة لتزويد التلاميذ من تراث بلدنا وتاريخها، كل حسب مرحلته التي فيها في شيء اسمه تربية وطنية أو اعرف بلدك.. وأرى بعض المعلمين يحتاجون لجرعات ليعرفوا تاريخ هذا الوطن. سألت تلميذاً أين تقع كادوقلي قال لي في (فرنسا) وهذا التلميذ جلس للشهادة السودانية. لنحارب عادة إدمان الفضائيات هى التي سقطت حجرنا واولادنا. الزمان كنا لا أدري لماذا كان الموسيقار الراحل محمد وردي فجأة يردد بداخلي الكلمات الخالدة (الود) لعمر الطيب الدوش التي أبدع وردي في لحنها وأطرب كل من مرت بخاطره (على الفرقة- زمانها طويل، على الزمن الما بيرجع) وزمان كنا بنشيل الود وندي الود.. وتذكرت أيام العيد في القرية هناك حلاوة العيد ممزوجة بفرحة الصغار وقلدة الحبوبة تكاد تدخل بين ثنايا ضلوعها الحنينة.. وصوت النوبة حي للذكر لصلاة العيد عند الخليفة عبد الحفيظ الخليفة صالح هناك.. أول ما نفعل ان تطلق التحية للأموات والنيات والدعوات وتزور من سبقوك إلى الدنيا الباقية.. إنها قرية (دبة الفقراء) خير القرى وأجملها التي أجبرها فيضان النيل لترحل.. لتمتد المساحات الأخرى نخيلاً وبرتقالاً ومانجو وليمون. وقريتي هى السودان.. كل القرى يجب أن نحييها كل صباح ونغني لها.. في جنوب كردفان والنيل الازرق والشرق عامة ودارفور والشمال والوسط (المدهش) وكردفان عامة.. وكل السودان بكل لياليه المقمرة وغيرها هى الأحلى ورمال حلتنا ويا زمان بالله أشهد.. أننا نتجه لتنهض قريتنا في كل البقاع لتبقى الأصل فينا.. ونغني زمان كنا بنشيل الود، وندي الود، وفي عينينا كان يكبر حنان، فات الحد.. وعلى الزمن الما بيرجع.. سنجعله فينا.. لغد أحلى. عاد.. يعودوا.. شهر رمضان الكريم مضى ومضت ايام العيد، وبإذنه تعالى تعود أيامه من جديد كل عام. عاد الناس إلى حياتهم بأمالها وآلامها.. حلوها ومرها.. هكذا الحياة والدنيا تفرق وتجمع.. فتحت المدارس أبوابها والجامعات في إنتظار طلاب جدد.. بعد أن نالوا النجاح.. ودورت عجلة العمل بعد غياب الكثيرين عن المواعيد المحددة، ولعله من الملاحظ تباطؤ في العودة للعمل دون أن تحاسب الدولة من يغيب أو يتقاعس، ويتراخى عن عمله.. خاصة في مرافق الدولة بالقطاع العام. وكما يقولون العيد هو صلاة العيد والزيارات للأهل والجيران وهذا يكفي فإجازة العيد تتطلب السرعة والخفة، فساعات النوم الطويلة هى في عطلة الفرد في إجازته الخاصة يفعل ما يريد، فالعيد لا يعني الغياب مع سبق الاصرار بحجة أن اجازة العيد قصيرة. زيارات محدودة من المشاهدات المهمة أن الزيارات انخفضت واعتمدت كثير من الاسر على الإتصالات السريعة عبر الموبايل والفيسبوك وغير ذلك ، ورغم هذا الانخفاض الذي انعكس في الشارع العام نجد ان بعض الاسر تصر على قطع المسافات أو السفر لقضاء عطلة العيد خاصة ما يتصل بزيارة الوالدين أو الأبناء أو زيارات المرضى ومن لهم ذكرى وفاة عزيز. شاهدت من بيتي موقف شندي مازال في مكانه زحمة مافيش رحمة.. لا ندري متي تطبق كلمة (فوراً) بترحيل الموقف إلى موقعه الجديد؟. هناك ثقافة ضحلة بأن السوق يعني الفوضى والوسخ وللأسف فالاسواق في خلال أيام العيد وللآن قمة من النفايات والاوساخ تجعلك تمشي ونفسك مكتوم.. بدون أي تحرك من المحليات واللجان الشعبية. ü شاهدت أكثر من مرة المعاكسات التي يطارد بها بعض الشباب الساقطين بعض الفتيان بكلمة غير مقبولة.. هذا يجعلنا نطالب بشرطة آداب للقبض على كل ولد ما عندو أدب! ü الطلاب الذين لم يوفقوا في الشهادة السودانية اقبلوا على فصول الإعادة من جديد حتى اولئك الذين لم تكن نسبتهم جيدة بما يكفي للالتحاق بأي دراسة.. المشكلة في الذين رفضوا الإعادة وفضلوا البقاء في المنازل وكتبوا على وجوههم (فاشل) وهذا خطأ.. الفشل المعروف أن تكون بدون حركة أو بركة.. لابد ان تصارع اي فشل أو رسوب.. وفي يقيني ان الفشل هو بداية للنجاح وهناك أمثلة للذين جربوا فكان نصيبهم المزيد من النجاحات.. لا لليأس نعم للأمل والنجاح. مشردو السلسيون في قلب الحاج يوسف بشرق النيل يرقد منزل فسيح مخصص للاطفال فاقدي الأبوين أو ما شابه ذلك قبل عدة سنوات كانوا صغاراً الآن اصبحوا كباراً في سن المراهقة وللأسف معظمهم يتعاطون مادة (السلسيون) المخدرة ينامون في الممشى والاخطر بينهم من اعتاد على أخذ بيده من غير حق، هذا المركز لا يهم ما يعطيه للصغار الكبار من علوم دينهم فإن من الواضح انهم بعيدون عن ما درسوه وأصبحوا مصدر تخويف لصغار الحي.. تكفي كلمة (سلسيون) فهى علامة واضحة في وجوههم كل ما يرجوه الناس أن يبعد هذا المنزل المفخخ من قلب الحي.. أو يكون الأمر محل مراقبة تأميناً للناس على بيوتهم ضد السرقات خاصة النهارية. الثرثرة مع الإنتاج حاجة غريبة أن تتضمن دراسة من بلاد برة أن الثرثة في العمل تزيد الانتاج.. فمجرد تجلس امرأتان وتواصلان في الثرثرة والكلام يا أختي إنت وين سميرة.. قالوا أجزت وترد عليها الأخرى لدرجة تصل إلى حد القطيعة وهى بالطبع تدخل في المحرمات.. المكروهات ونحن في خدمتنا وعملنا نثرثر.. ونتكلم ونتشاكل هل يعني هذا أننا موظفون منتجو ؟.. لا أظن.. فما زلنا في دائرة انتاج ضعيف لأن كل ساعات العمل ثرثرة والدراسة لا تشملنا أيها الشعب السوداني البطل.. إنتجو اعملوا وخلوا الكسل واتركوا الثرثرة.