سنعيدها سيرتها الاولى شعار رفعه مجلس ادارة نادي الموردة الحالي قبل اعتلائه سدة حكم النادي العريق واضعا في الحسبان الاحداث والتداعيات التي صاحبت رحيل المجلس السابق والمتمثلة في انتقال لاعب الفريق صالح عبد الله قبل انتهاء فترة قيده، بحسابات الاستفادة من عائد تسجيله للهلال في تسير دفة النادي .. الامر الذي خلف وقتها ردود افعال عنيفة في المجتمع الموردابي سيما رابطة المشجعين التي اعتبرت الخطوة بمثابة النكوص عن المبادئ والقيم والتي توارثتها الاجيال وشكلت الرابطة حضورا كبيرا في اعتلاء المجلس الحالي سدة الادارة عبر عملية ديمقراطية شهد لها الجميع بالشفافية والنزاهة، الامر الذي يجعلنا نقول ان شعار المجلس الذي رفعه لا يخلو من موافقة صريحة بالتمسك بالمبادئ والقيم والاعراف .. ودارت دورة الايام وواجه المجلس الحالي بقيادة البروف تميم العديد من الصعوبات في الوفاء بالتزامات الشعار وتجسيده ولكنه نجح الى حد كبير في تجاوزها ووضح ذلك من خلال الاعتماد على لاعبين موهوبين صغار السن غير ان تلك الخطوة احدثت نوعا من التذبذب العام في مستوى الفريق وابتعاده عن وضعه المعهود في روليت المنافسة قياسا بما شهدته ساحة التنافس من متغيرات والاعتماد على المحترفين الاجانب وبالتالي حدث نوع من التوجس والخوف على مستقبل الفريق، وهو الامر الذي اكده رئيس الموردة عبد الهادي تميم في افادات للصحيفة حين قال في ما معناه ( نعلم ان ما طرحناه من فكر واستراتيجية طويلة المدى تتطلب نوعا من التضحيات والمرارات ولكن مشوار الميل يبدأ بخطوة ). وسار المجلس على نهجه الذي اعلنه بيد ان صعوبات واجهته عقب انتهاء الدورة الاولى متمثلة في الوفاء ببعض مستحقات اللاعبين والاعداد للدورة الثانية والتسجيلات ...وما اشبه الليلة بالبارحة عندما تحول الهمس جهرا لدى البعض باللجوء لتسويق اللاعبين لمواجهة متطلبات المرحلة مما يعني التخلي عن المبادئ والقيم فاحدث الامر نوعا من الحراك الاعلامي بين مؤيد ومعارض .. غير ان الجديد في الامر هو مبادرة نادر عبد الواحد وهو احد الشباب المهمومين بالشأن الموردابي والتي طرحها بالزميلة المشاهد والمتمثلة في تكوين مجلس شرف من رجالات واقطاب الموردة اصحاب الثقل المادي بهدف زيادة الموارد لتعين المجلس على الصرف وان اقتضى الامر فرض مساهمات مالية بصورة منتظمة .. ويرى مهتمون بشأن الفريق ان هذا الطرح متقدم وعميق في معانيه ودلالاته ويمثل احدى العوامل للخروج من عنق الزجاجة الا انهم يقررون ان حظوظ هذا الطرح على ارض الواقع ضعيفة نسبيا قياسا بانزواء رجالات واقطاب الموردة عن ما يحدث في اروقة النادي . وعموماً فالمبادرة تفتح نافذة من الحوار الشفاف للوصول لصيغة تجمع بين الحفاظ على القيم والمبادئ ومواكبة متطلبات المرحلة وتعين المجلس ( المنتخب) على تجسيد شعاره طالما ارتضى الجميع المصلحة العامة. فهل يلتقط رجالات الموردة القفاز ام تواصل سفينة الهلب رحلة التوهان وساعتها لن يجدي التحسر على اللبن بعد سكبه.. فالتاريخ لا يرحم .