٭ رغم اعجابي بالبساطة في الحديث عندنا نحن أهل السودان مع بعضنا البعض خاصة النساء وكبيرات السن، إلا أن بعض المواقف أجدها تسبب الحرج وبصريح القول «مافي ليها داعي».. ولكن هى أشياء اصبحت راسخة في تعاملاتنا، وما من أحد يتجرأ على مناقشتها ولسان حالنا يقول «البقدر يقول ام المك ماتت منو؟» إذ يقال ان هناك ملكاً يهابه الجميع ويعلمون محبته لوالدته، فعند وفاتها خاف الجميع فلم يذكر أحد منهم خبر وفاتها له. نرجع لموضوع حديثنا، وتلك عزيزي القارئ بعض المواقف التي تثير الحيرة والحرج وأحياناً الاستياء «بدون مبالغة»: ٭ إذا حضرت ضيفة للمنزل واذا صادف أنها لم تتم شرب العصير او البارد، تقول صاحبة المنزل «الرسول.. عندنا بنات أشربي المويه ما يبورن ساكت» عندها اذا كانت الضيفة متعلمة وعندها اوتكيت قد تشرب من سكات، أما إذا كانت «بتاعة شمارات» فسوف تبادر بالقول: «بري يا يمة ما ببورن.. بنياتنا دهب في قدورو أها هسه بنيتك «......» دي ما زمان قالت بتحضر في الماجستير أها هسه منتظرة شنو؟ والرسول... بت..... قالوا ليك يا يمة و.... «ينفتح عندها باب للشمارات والقطيعة يستمر إلى أن يشاء الله».. ٭ أضحكني موقف صديقتي الدكتورة «.......» إذ أنها تحصلت على الدكتوراة بالدراسة، ولكن كيف تقنع كبيرات السن في العائلة؟ اخبرتني أن خالتها تلك خلال مرورها لإحضار الملاح كثيراً ما تحضر معها صديقات، وتطلب من تلك معالجتهن، ولم تفلح جهودها في إخبارها إنها ليست طبيبة بشرية. ٭ في البيع والشراء ده أخال ان الواحدة لا تشتري الشيء من منطلق الاحتياج، إلا اذا كانت قد رأته عند فلانة.. واذا كان هناك من يريد ان يتأكد من صدق هذا فليسأل فتاة بصدد الذهاب للتسوق، وأخاله سيسمع «دايرة لى طرحة زي حقت سارة» واذا سأل امرأة سيسمع «يا أختي عجبني ملايات ناس التومة».. وأجزم أن معظم المشاكل التي تحدث بسبب طلب احداهن للأموال من أجل التسوق، اساسه شيء رأته عند ناس فلانة أو علانة.