تحرك الدولار الجمركي من 2096 الى 2400 مامؤثر شديد    هل يساهم إيقاف تطبيق iBOK في كبح تدهور الجنيه السوداني؟    إعلان خطير في السودان    عثمان ميرغني يكتب: البرهان: (أتمنى أن يذكرني التاريخ).    قرارات جديدة للتربية والتعليم بالخرطوم    العناية الربانية أنقذت الوصيف من هزيمة قياسية    السوباط يهنئ امة الهلال باللقب ويشيد بالاعبين    المهندس يفند اسباب تراجع المريخ ويهنئ الهلال    جزاك الله خير الجزاء ياطارق جيبو    "الغربال" يصدم جمهور الهلال بعد الفوز بالدوري ويغيب عن قمة كأس السودان أمام المريخ وعن المنتخب في بطولة أمم أفريقيا    ويسألون أنفسهم: لما لم نستطع إقامة دولة في الخرطوم عندما سيطرنا عليها؟    شاهد بالفيديو.. حسناء الإعلام السوداني تهنئ الهلال بفوزه الكبير على المريخ وتحقيقه لقب "النخبة"    الناشطة رانيا الخضر تتحسر على حال الأحمر وتقدم الحلول: (المريخ ما يستحق المهازل الحاصلة عليه اي شخص محتاج لي شهره وعمل ليه شوية قريشات يجي يشتغل رئيس نادي المريخ سودكال وابو جبين وحازم العوير داك واخيراً النمير)    شاهد بالصورة والفيديو.. رئيس مجلس السيادة يلتقي بمواطنة بريطانية ويشيد بشجاعتها بعد أن ظلت طوال فترة الحرب مرابطة مع أبنائها بحي المهندسين بأم درمان    شاهد بالفيديو.. إبراهيم بقال ينفجر غضباً ويفضح زملائه بالدعم السريع: (كلكم كيزان والربيع عبد المنعم أكبر كوز.. أنا كنت أرجل واحد فيكم ليه أبقى الحمار البتطلعوا فيني؟)    البنك المركزي يعلن إيقاف خدمة التحويلات عبر تطبيق iBOK    بالفيديو.. شاهد رباعية الهلال الكاسحة في المريخ والتي كفلت له بطولة النخبة    مناقشات هادئة مع أهلنا في الإقليم الشمالي    أفريقيا ومحلها في خارطة الأمن السيبراني العالمي        كامل إدريس يؤكد إهتمام الحكومة بتطوير العلاقات مع إيطاليا    الهلال يذلّ المريخ ويحسم اللقب    بأمر من ترامب.. أميركا تنسحب من منظمة اليونسكو    الشمالية ونهر النيل أوضاع إنسانية مقلقة.. جرائم وقطوعات كهرباء وطرد نازحين    الخلية الأمنية بسنار تُحبط محاولة تهريب أسلحة وتفكك شبكة إجرامية    نتنياهو: حرب غزة لن تتوقف    ترمب يلوّح بتوجيه ضربة جديدة إلى منشآت إيران النووية "إذا لزم الأمر"    علم الدين هاشم يكتب" قبل القمة.. حسبة معقدة ولائحة مفقودة!    تنويه مهمّ لسكان الخرطوم    شرطة البحر الأحمر توضح ملابسات حادثة إطلاق نار أمام مستشفى عثمان دقنة ببورتسودان    حظر خدمة الإتصال الصوتي والمرئي ل "واتساب" تثير جدلاً في السودان    الكشف عن بشرى سارة في منطقة الصالحة    السودان.. تقرير يكشف عن تحديات بشأن سوق أمدرمان    د.ابراهيم الصديق علي يكتب: *تقييد اتصال الواتساب: قضية أمن أم اتصالات؟*    شاهد بالصورة والفيديو.. ظهور "خواجات" بإحدى الطرق السفرية بالسودان في طريقهم إلى الخرطوم وساخرون: (الخواجات رجعوا وجنقو مصر لسه)    قرار مثير في السودان بشأن تطبيق واتساب    شاهد بالفيديو.. الطفل الذي تعرض للإعتداء من الفنانة إنصاف مدني يظهر مع والده ويكشف حقيقة الواقعة وملكة الدلوكة ترد: (ما بتوروني جبر الخواطر ولا بتوروني الحنيه ولا منتظره زول يلفت نظري)    السودان.. مجمّع الفقه الإسلامي ينعي"العلامة"    الإستخبارات الأوكرانية تستعد لمعركة في أفريقيا    ترامب: "كوكاكولا" وافقت .. منذ اليوم سيصنعون مشروبهم حسب "وصفتي" !    لجنة أمن ولاية الخرطوم تؤكد دعمها للخطة التفصيلية لضبط الوجود الأجنبي بولاية الخرطوم    المباحث الجنائية تضبط عربة بوكس تويوتا وسلاح ناري وتلقي القبض على المتهم    بتوجيه من وزير الدفاع.. فريق طبي سعودي يجري عملية دقيقة لطفلة سودانية    الأزرق… وين ضحكتك؟! و كيف روّضتك؟    عاجل..اندلاع حريق جديد في مصر    المباحث الجنائية المركزية ولاية الخرطوم تكشف غموض جريمة مقتل مواطن ونهب هاتفه بالحارة 60 وتوقف المتهم    نمط حياة يقلل من خطر الوفاة المبكرة بنسبة 40%    ((مختار القلع يعطر أماسي الوطن بالدرر الغوالي)) – غنى للعودة وتحرير مدني وغنى لاحفاد مهيرة – الدوحة الوعد الآتي (كتب/ يعقوب حاج أدم)    أم درمان.. سيولة أمنية وحوادث عنف بواسطة عصابات    تدشين حملة التطعيم ضد الكوليرا بمحلية سنار    هبة المهندس مذيعة من زمن الندى صبر على الابتلاء وعزة في المحن    المباحث الجنائية بولاية الخرطوم تضبط متهمين إثنين يقودان دراجة نارية وبحوزتهما أسلحة نارية    بشرط واحد".. فوائد مذهلة للقهوة السوداء    بالفيديو.. شاهد لحظات قطع "الرحط" بين عريس سوداني وعروسته.. تعرف على تفاصيل العادة السودانية القديمة!!!    عَودة شريف    لماذا نستغفر 3 مرات بعد التسليم من الصلاة .. احرص عليه باستمرار    كيف نحمي البيئة .. كيف نرفق بالحيوان ..كيف نكسب القلوب ..كيف يتسع أفقنا الفكري للتعامل مع الآخر    رؤيا الحكيم غير ملزمة للجيش والشعب السوداني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تقرير أمريكي : السودان يواجه "نقطة انعطاف" وواشنطن على الهامش
نشر في السوداني يوم 03 - 08 - 2019

قال تقرير حديث بموقع صحيفة(ذا هيل) المحسوبة على الكونغرس الأمريكي إنه عندما أطاح المجلس العسكري الانتقالي بالرئيس المخلوع البشير ظلت الولايات المتحدة على الهامش، على عكس العشرين عاماً الماضية التي شهدت انخراطاً كبيراً وفاعلاً من قبل واشنطن في الشأن السوداني، ولعبت فيه دوراً بارزاً في إيقاف الحرب الأهلية بين السودان شماله وجنوبه.
الموقف الأمريكي
اعتبرت الصحيفة أن موقف الولايات المتحدة الحالي بشأن أكثر التغييرات التاريخية في السودان منذ ثلاثة عقود، خروجًا صارخًا عن الماضي، سيما عقب مواقفها من جرائم دارفور، وانفصال جنوب السودان.
ولفتت الصحيفة إلى أنه مع استمرار المفاوضات الحالية بين قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري الانتقالي، يظل هنالك مكون مفقود في التوصل إلى قرار يعزز تطلعات الشعب السوداني ويعزز الاستقرار الإقليمي طويل الأجل.
ويرى التقرير أن هنالك ضرورة للتعبير العلني الواضح من جانب الولايات المتحدة للمعالم المحددة لعملية انتقال سياسي تستحق الدعم الأمريكي. معتبراً أنه في الوقت الحالي، لا يوجد سبب يدعو إلى التفاؤل بأن الترتيبات التي يتم التفاوض بشأنها ستمكّن، في الواقع، صانعي القرار المدنيين، على النحو المطلوب من قبل الاتحاد الإفريقي، من الوصول إلى حكومة انتقالية تتبع أجندة إصلاح هادفة.
صفقات سطحية
وفيما يتعلق بسياسة الولايات المتحدة نحو السودان، قالت الصحيفة إن الميل إلى قبول صفقات سطحية وتقاسم السلطة في مواجهة صراعات إفريقية تبدو مستعصية أدى على سبيل المثال ، إلى قيام الولايات المتحدة بدعم اتفاقي سلام فيما يتعلق بجنوب السودان تم وصفهما في ذلك الوقت بأفضل الصفقات المتاحة ولكنها فشلت في تجنب مقتل أكثر من 400 ألف شخص في الصراع الذي اندلع في ذلك البلد في أواخر العام 2013.
وحذرت الصحيفة من أنه ينبغي ألا ترتكب الولايات المتحدة نفس الخطأ في السودان، حيث المخاطر أكبر، سيما وأن السودان يقع في منطقة استراتيجية تضم الشرق الأوسط وشمال وشرق إفريقيا، وسيؤدي انزلاق السودان في حرب نتيجة عدم التوصل الى انتقال سياسي، إلى أكبر فشل لدولة في التاريخ الحديث، وسيؤدي ذلك إلى انفجار اللاجئين وتجارة الأسلحة والتطرف في جميع المنطقة.
روشتة ونصائح
وقالت الصحيفة إن تجنب هذه الكارثة يتطلب من الولايات المتحدة اتباع مسارين مترابطين للعمل لتشكيل البيئة الجيوسياسية التي تؤدي للتوصل إلى تسوية سياسية دائمة، بدلاً من تسوية جوفاء مع تحالف متباين، منقسم وغير قابل للاستمرار من أمراء الحرب والضباط العسكريين. وأولى المقترحات تجنب إضفاء الشرعية على المجلس العسكري وأعضائه، الذين يرغبون في استبدال البشير بدلاً من تقريب الشقة بين المجلس والمدنيين الإصلاحيين. والمقترح الثاني تبني إجماع دولي بشأن حزمة إنقاذ اقتصادية شفافة ومفصح عنها للسودان مشروطة بالسعي إلى أجندة إصلاح موثوقة.
وأشارت الصحيفة إلى أن محمد حمدان دقلو "حميدتي" برز كأقوى عضو في المجلس العسكري ويتمتع بأكبر قدر من السيطرة على موارد السودان الضئيلة، معتبرة أنه حتى لو تم استخدام هذه العائدات لرفاهية الشعب السوداني، فإنها لن تكون كافية لمعالجة حجم الأزمة الاقتصادية في السودان.
خيارات محدودة
ويرى التقرير أنه على الولايات المتحدة وشركائها الأوروبيين توضيح أن الجهات العسكرية الفاعلة بالسودان تواجه خيارين لا ثالث لهما، إما تسليم السلطة للمدنيين، أو مواجهة الانتقادات الدولية، مشيراً إلى أن واشنطن ستكون في حاجة إلى تقديم ضمانات على أنه لن يتم تطهير هذه الجهات العسكرية حتى لا يؤدي ذلك إلى مزيد من تمزيق البلاد.
واعتبرت الصحيفة إن عملية الانتقال التي يقودها المدنيون هي وحدها القادرة على متابعة الإصلاحات الهيكلية اللازمة لمواجهة الأزمة الاقتصادية. وإن الفهم الحالي بأن المجلس العسكري سوف يسلم السلطة للمدنيين بعد 21 شهرًا تفشل في هذا الاختبار.
وبدلاً من ذلك، يجب على الولايات المتحدة أن تضع معايير محددة لأجندة سياسية بقيادة مدنية تستحق الدعم المالي الدولي، بما في ذلك فصل القطاع الاقتصادي عن الأجهزة الأمنية، وإصلاحات القطاع الأمني لإقامة رقابة مدنية، وبسط الحريات المدنية وحماية الأقليات، وإنشاء سلطة قضائية مستقلة، وآلية ذات مصداقية لإنفاذ الترتيبات الانتقالية.
تحالف للدعم
وتشير الصحيفة إلى أنه لا ينبغي تمويل الحزمة الاقتصادية من قبل الولايات المتحدة وحدها، أو حتى في الغالب، من قبل الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين ولكن بالتنسيق مع دول الخليج وكذلك مؤسسات مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، حيث تتمتع الولايات المتحدة بصوت نافذ.
وفي ظل هذا السيناريو، يمكن للكونجرس أن يعمل على ضمان خطوات لإزالة السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وهي خطوة أساسية لإطلاق الدعم الأمريكي للسودان في المؤسسات المالية الدولية.
مشيرة إلى ضرورة أن تكون معايير المساعدات الاقتصادية معلنة حتى يتمكن جميع السودانيين من رؤية ما يقدمه المجتمع الدولي في مقابل إصلاح حقيقي. وفي حال إعاقة الانتقال المدني وسلطة اتخاذ القرار اللازمة لمتابعة هذه الإصلاحات من قبل العسكريين، فإن مسؤولية الأزمة الاقتصادية المستمرة ستقع على عاتقهم.
ونبهت الصحيفة إلى أن التحول التاريخي الذي يجري حالياً في السودان سيحدد المسار للمنطقة التي من المتوقع أن ينمو عدد سكانها بنسبة 40 في المائة في السنوات الخمسة عشرة المقبلة – خلال العقود القليلة القادمة.
وشددت الصحيفة على الحاجة إلى قيادة الولايات المتحدة لتوجيه نتائج هذا التغيير لصالح استقرار المنطقة، وتعزيز المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.