تأجلت زيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري، التي كانت مقررة مساء أمس إلى الخرطوم، لحضور اجتماعات لجنة التشاور السياسي بين البلدين المحددة اليوم، بسبب سوء الأحوال الجوية في البلاد، وبينما توقعت الخارجية السودانية، وصوله اليوم، قالت الخارجية المصرية، بأنه جاري التنسيق مع السودان، لترتيب موعد بديل لعقد جولة المشاورات. وقال المتحدث باسم الخارجية السفير قريب الله ل(السوداني) إن الوزير المصري أرجأ زيارته إلى الخرطوم لسوء حالة الطقس في الخرطوم، وتوقع وصوله اليوم. من جهته، قال المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد أبوزيد، في تصريحات صحفية أمس، بأنه جاري حالياً التنسيق مع الجانب السوداني، لترتيب موعد بديل لعقد جولة المشاورات. وذكرت مصادر ملاحية بمطار القاهرة، أن شكري تواجد بساحة كبار الزوار فى المطار، منذ عصر أمس، إلا أنه قرر تأجيل الرحلة وغادر المطار، بسبب ارتباطاته، بعد تأخر الإقلاع لنحو 5 ساعات كاملة. في السياق علمت (السوداني) أن الملف الأمني والتراشق الإعلامي المصري ضد السودان وإمكانية إقرار "ميثاق شرف إعلامي" بين البلدين، سيتصدر اجتماعات لجنة التشاور السياسي برئاسة وزيري خارجية البلدين إبراهيم غندور وسامح شكري. كما ستناقش الاجتماعات تراجع مصر عن التوقيع على تقرير الشركة الاستشارية الفرنسية المعنية بدراسة آثار سد النهضة بسبب حلايب فضلاً عن مناقشة قضايا قنصلية مثل أزمة المعدنين ورسوم إقامة فرضتها القاهرة مؤخراً على السودانيين المقيمين في أراضيها إضافة إلى حظر الخرطوم استيراد بعض المنتجات المصرية. وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية أحمد أبو زيد ، في بيان أمس، إن شكري سيعقد جلسة مباحثات مع نظيره غندور تتناول العلاقات الثنائية وسبل تطويرها، خاصة العلاقات التجارية والاقتصادية والعمل على إزالة كافة المعوقات التي تمنع انسياب حركة التجارة البينية، والعمل على زيادة معدلات التبادل التجاري والاستثمار بين البلدين. وأضاف أن وزير الخارجية سيبحث أيضاً خلال الزيارة قيام الخرطوم بحظر منتجات وسلع زراعية مصرية ومتابعة نتائج أعمال اللجنة القنصلية بين البلدين، والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف وبحث إمكانية التوصل إلى إقرار "ميثاق شرف إعلامي" بين البلدين، يعكس خصوصية العلاقة ويساعد على تجنب التعامل غير المسؤول من جانب بعض الدوائر الإعلامية تجاه البلدين.