نائب رئيس المجلس الوطني عائشة محمد صالح اتهمت في بداية الدورة الحالية رئيس لجنة الصناعة بالبرلمان عبد الله علي مسار، بإثارة العنصرية داخل جلسات المجلس الوطني ضد سكان الولاية الشمالية، وصفق لحديثها بعض النواب اثناء الجلسة. ويبدو أن ما تسبب في اتهام الرجل كان حديثه داخل القبة خلال مداولة النواب لخطاب رئيس مجلس الوزراء، اذ طالب مسار بضرورة توزيع الكهرباء وجميع الخدمات توزيعاً عادلاً على جميع الولايات، وقال حينها: إن الخدمة المدنية بشكلها الحالي لا تمثل اهل السودان، وتابع: هنالك مناطق بالسودان لم تعرف الكهرباء اصلاً، و6 ولايات حتى الآن لم يدخلها التيار الكهربائي القومي.. كلمات مسار تلك جعلت نائب رئيس المجلس الوطني عائشة محمد صالح ترد عقب مسار مباشرةً قائلة : ظل عبد الله علي مسار دائما يثير العنصرية خلال مداخلاته في جلسات البرلمان. وتابعت: "مسار كان والياً في الشمال ويعلم ما يعانيه إنسان الشمال من بؤس". واشارت عائشة الى أن هنالك مناطق على بعد مرمى حجر من سد مروي لا تتمتع بالكهرباء، وقالت: " ما يزال إنسان الشمال يحمل جركان الجازولين ليسقي به زرعه في حين تتمتع ولايات أخرى بكهرباء سد مروي". مرة اخرى وخلال تعليق مسار على رد وزير الكهرباء، قال: إن هناك أيادي ومجموعات داخل الحكومة تعمل على إفشال تنفيذ مشاريع تنموية كبيرة، وقال إنها لا تريد التقدم للبلاد. وقطع بأن تعثر كهرباء الفولة، رغم استلام الشركة المنفذة (64%) من قيمة المشروع، تمّ بفعل فاعل. واستنكر "مسار"، خلال رده على إجابة وزير الكهرباء التي أسقطها البرلمان بشأن كهرباء الفولة دمغه بالعنصرية من قبل نائب رئيس البرلمان "عائشة محمد صالح"، مؤخراً، وتصفيق النواب لها. بيد أن رئيس كتلة حزب الأمة وحزب التحرير والعدالة عيسى مصطفى في حديث سابق ل(السوداني) وصف اتهام مسار بالكيد الذي يقوم به سياسيون وإعلاميون لإلصاق تهمة العنصرية عليه، وان ذلك عن إصرار وترصد، وأضاف: "من يحاولون دمغ العنصرية بمسار لديهم نزعة عنصرية"، و اعتبر ترصدهم بمثابة (تكميم أفواه من ينطق حول الفساد)، قائلاً: (إن لم نضرب الفساد في كل موضع ونقول كلمة الحق مافي داعي لوجودنا بالمجلس). فيما قطع نائب رئيس حزب التحرير والعدالة وعضو كتلة قوى المستقبل متوكل التجاني، في حديثه ل(السوداني) أمس، بأن حديث مسار عن الهامش حقائق، خصوصا وان كل القضايا التي اثارها لا تفرض توصيفه بالعنصرية، واستدرك: انما هو قول كلمة حق داخل جهاز تشريعي ورقابي. واضاف متوكل: أن مسار نائب برلماني عن دائرة محددة ومنتخب منها بالتالي الذين يمثلهم سيسألونه عن فعله في قضاياهم، بالتالي لابد من أن يتحدث عن الذين رشحوه. مسار يترافع : الشخص المتهم باثارة العنصرية و الجهوية داخل القبة التشريعية و الرقابية عبر اثارة قضايا اهل دائرته تحفظ في حديثه ل(السوداني) أمس، بل انه لم يدافع عن ما اتهم به، و كان تحفظه واضحاً في تعليقه على الامر، ويذهب رئيس لجنة الصناعة عبد الله علي مسار الى أنه سيكتفي برد الكتلة التي تمثله حول الاتهامات التي نسبت اليه في الآونه الاخيرة، واضاف: المجلس الوطني جهاز رقابي يعمل وفقاً للائحة وكل القضايا التي اثرتها منسجمة مع المجلس ودوره وطبقاً للائحته، مؤكداً أن اي شيء يخالف اللائحة يُحاسب عليه رئيس المجلس الوطني وليس آراء البعض، واضاف: انا لم احاسب على شيء. واوضح مسار أن اي حديث خارج عن الاطار وخارج قبة المجلس الوطني لا علاقة له به، قائلاً: "انا نائب عن دائرة جغرافية اتحدث طبقاً للائحة وامارس صلاحيتي وفقا لها ايضاً.، واكد مسار التزامه بنص اللائحة والقوانين و ما يثار داخل المجلس الوطني فقط. الطيب يتحفظ: كتلة احزاب الأمة والتحرير والعدالة القومي التي انضم اليها النائب عبد الله علي مسار، اتهمت رئيس منبر السلام العادل الطيب مصطفى باستهداف العضو عبد الله علي مسار واعتبرته استهدافا شخصيا، معللة ذلك بما ينشر في صحيفته -طبقاً لرئيس الكتلة- مستنداً على ايراد خبر تحذير الرئيس لمسار رغم عدم وجود الاعلام. بالمقابل رفض رئيس منبر السلام العادل الطيب مصطفى ل(السوداني ) التعليق على الامر، قائلاً: " أريد أن اترفع و اكتفي بالسكات"، موضحاً انه اكتفى بتعليق الكتلة و اتهامها له، و اضاف: إن كان هناك رد فيجب أن ترد نائب رئيس المجلس الوطني عائشة محمد صالح التي اتهمت مسار مباشرة في جلسه رسمية.