عتبر دكاكين الأحياء هي الملاذ الأقرب وربما الأول لتلبية كافة احتياجات الأسرة في ظل استدامة دوران عجلة الحظر الحالي بكافة أحياء العاصمة القومية، حيث تتقلص الخيارات مع تقلص الزمن الذي كنا نتسوق فيه فنجد أن دكان الحلة هو الحل الأقرب والأسهل وفي متناول يد الجميع (كوكتيل) تجولت داخل بعض الأحياء مستطلعة عدداً من أصحاب الدكاكين وخرجت بالحصيلة التالية:- توقعات عكسية أولاً التقينا صاحب الدكان والتاجر مجتبى النصري الذي قال، جاء الحظر على عكس ما توقنعا تماماً ومخيب للآمال والتطلعات، فقد كنا نعتقد أن إغلاق الأسواق الكبرى وتقليص زمن الوصول إليها سيجعلنا نبيع بصورة أفضل وأكثر من أول بكثير ولكن يبدو أن المواطنين قاموا بشراء كل مستلزماتهم الغذائية والأسرية في وقت مبكر من سوق الإجمالي حتى أصبحنا (كالخفراء) في دكاكيننا نحرس البضائع والرفوف دون أن يعاودنا الزبائن كما كان . لجان المقاومة تسدد لنا القاضية يقول التاجر النور يس صاحب بقالة الصفاء نحن في حيرة من أمرنا. وذلك لغلاء الأسعار من محلات الإجمالي وتصاعدها بصورة مستمرة . وفي نفس الوقت لا نجد إقبالاً من الزبائن للشراء. بالرغم من أننا في بادئ الأمر قررنا ألا نبيع في هذه الأيام بعض البضائع. وذلك لتسارع زياداتها بصورة جنونية .مثلاً السكر اشتريت الجوال يوم الأمس بمبلغ 3400ج واليوم ذهبت إلى السوق ووجدته وصل مبلغ 3800ج لذلك قررنا ألا نبيع بعض البضائع حتى لا نخسر إلا أن الرد جاء من الزبائن بإقبالهم المتذبذب والضعيف على الشراء. وجاءت الضربة القاضية من لجان المقاومة وذلك أنه بعد أن وصل كيلو السكر حوالي 100ج قامت لجان المقاومة بتوزيعه على مواطني الحى بأقل من نصف القيمة بكميات كبيرة لنتكبد نحن خسائر لم نشهدها من قبل. تلف 700 رطل حليب قال التاجر أنس أحمد الفضل صاحب محلات ودالفضل لمنتجات الألبان. إنه من أكثر المتضررين من الحظر لأنه يعتمد على توزيع الحليب بصورة كبيرة جداً ويكون توزيع الحليب دائماً بعد المغرب واستطرد قائلاً:" لكن بعد المغرب هنا أصبح أكثر الأوقات تشدداً من حيث الحظر..لذلك كسدت حوالى 700 رطل بيدي بعد المغرب لتأتي بعد ذلك قطوعات الكهرباء لتطلق على ما تبقي من رأس مالي رصاصة الرحمة.ويتلف الحليب" الأسعار والترحال عبد الوهاب حسن عبد الوهاب صاحب بقالة التقوى بصالحة يقول مع غلاء الأسعار من الإجمالي أطلت لنا مشكلة أخرى وهي ترحيل البضائع إذا ما تم شراؤها فقد تم مضاعفة سعر الترحيل لأكثر من ثلاث مرات للمشوار. بحجة شح الوقود أو عدمه أحياناً فلذلك نضطر أن نضع سعر الترحيل على سعر بيع البضاعة وبذلك نجد أنفسنا نفقد الزبائن الواحد تلو الآخر رغم أن حركة البيع أصلا كانت ضعيفة نسبة إلى أن المواطنين خافوا وقاموا بتدبير أحوالهم بصورة مبكرة . تصبر بس التاجر أحمد إدريس صاحب بقالة مربع( 4) يقول الحالة واقفة تماماً والسوق نايم لأننا نفتح فقط للساعة الواحدة فقط وهي فترة زمنية غير كافية للتسوق فضلاً على الزيادات الجنونية فقد زاد سعر الزيت من3300 إلى 3700 وباكتة الدقيق من 700 إلى 950 وصابون بشرى من 900 إلى 1400 لذلك قاطعنا معظم الزبائن بعد قالوا لنا إنكم تستغلون ظروف الحظرلذلك لن نشتري منكم، فلذلك نحن نجد مشقة وصعوبة في إقناع الزبون الغاضب لذا قررنا أن نرفع شعار تصبر بس.