لعلماء موريتانيا من قديم الزمن ادوار كبيرة في نشر التعليم الديني، وفي بلدنا السودان لهم مكانة مرموقة وتوقير واحترام خاص وكانوا ولا يزالون اهل اياد بيضاء في الإرشاد والتربية.. وشاركوا في كل جزئيات الحياة السودانية فقد كان رئيس اول جمعية سودانية (برلمان) هو السيد محمد صالح الشنقيطي..وكان امام مسجد الختمية بالابيض العتيق هو الشيخ محمد داه الشنقيطي الذي اثرى الحياة العلمية بمؤلفاته ودروسه.. وبمدينة ام درمان شارع (الشنقيطي) ..وهلم جرا من شواهد التواصل والتوادد… وأعجبت من سنوات خلت بالشيخ العلامة الدكتور عبد الله بن بيه وازدادت معرفتي به من خلال فعاليات منتدى تعزيز السلم العالمي بالإمارات الذي هو رئيسه وكذلك ابناؤه الذين هم نور من ذلك النور تربوا في كنفه حسا ومعنى وصاروا قادة في حمل مبادئ الشيخ في ادبيات السلم وعلومه واسرة بن بيه في موريتانيا حسبما علمت مشهود لها بالعلم والفضل.. ولعلنا من هنا نغبط الإماراتالمتحدة على احتضانها لأعمال هذا الشيخ الجليل عبر اعمال منتدى تعزيز السلم ومنصب الفتوى.. وهذا يدل على وعي الإرادة السياسية والعقلية الادارية الراشدة بالامارات.. ونرى نشاطا وحراكا عالميا دؤوبا يذهل العقل لهذا الشيخ ونجاحات باهرة ويعد هذا ايضا في جانب اضافات متجددة وثرة للإمارات الحبيبة. ومن المسرات والمفرحات والمطمئنات في المسيرة الموريتانية ان يتم اختيار معالي السيد محمد محمود بن العلامة بن بيه وزيرا للعدل ضمن أربعة وزراء دخلوا الحكومة الموريتانية، وليس هذا غريبا على بيت زكت سيرته وعلا كعبه من قديم ..ومن قبل كان والده وزيرا بموريتانيا.. وهكذا الجدارة والأهليات غرس عريق في هذا البيت. فالتهنئة اولا لحكومة موريتانيا على الاختيار الذي صادف أهله والتهنئة ايضا لفضيلة الشيخ الدكتور عبد الله بن بيه ولمعالي الوزير السيد محمد محمود بن بيه ولأخيه سعادة السفير الرجل الهميم الصنديد المبادر الاستاذ الشيخ محفوظ.. ولكل إخوته والأسرة الكريمة. وزير الإرشاد والأوقاف الأسبق بالسودان