عرف السودان بموارده الإقتصادية الضخمة والتى هي سلة غذاء العالم وبأخلاق شعبه الفاضله التي يضرب بها المثل في كل بقاع العالم مميزات إمتاز بها سوداننا الحبيب ، منها ماهو باق الى الان ومنهم مابدأ يندثر بسبب أو لاخر . الشي الباقي الي هذه اللحظة الموارد الضخمة التى لم تستطيع الحكومات الاستفادة القصوى منها وذلك بسبب الميزة الثانية التى بدات تندثر تلاش الاخلاق الفاضلة وحب الذات أولا و أخيرا والعمل على المكاسب الشخصية والحزبية .. ويبقي سؤالنا المهم محور مقال اليوم كيف تعود الينا تلك الاخلاق الفاضلة المندثرة وكيف يتم الاستفادة القصوى من الموارد الضخمة التى تملى الوطن الحبيب، هل بالانتقامات السياسية والحزبية ام باعلاء المصلحة العامة على كل المصالح الاخرى؟ لكي يتم ذلك نحتاج الي حكماء في جميع المجالات المجال الاجتماعي من اولى المجالات التي اشد الحوجة لحكماء بلادي ترؤون بام اعيانكم العلاقات الاجتماعية التي باتت تلاش بسبب التغير الذي حدث ولم تكن من قبل اي خلافات سياسية او طائفية تحول بين البعض في علاقاتهم الاجتماعية الا ان بعض من شباب الجيل اليوم الذين اوهمهتم بعض الاحزاب بان ( الكيزان ) هم افسد خلق الله بل اي اسلامي يتجار بالدين ، لذا بداو في عداوة ومقاطعة من يبحونهم او اقلها تنمروا وسخطوا على معارفهم من الاسلامين ومن اختلفوا معه في الراي ايا كانت احزابهم رغم ان كثير منهم لم يثبت عليهم اي تهم ولكن المحكمة الاجتماعية حكمت عليهم بتذمر في زمن الحرية والعدالة دون اي توجه تهم فقط انتمائهم واختلافهم في الراي ،اذن نبحث عن حكيم اجتماعي يخرج مجتمعنا عامة والشباب بالاخص من هذا الوضع العام الاجتماعي المنهار والذي لم يقتصر على ذلك بل على معضلات اجتماعية كثيرة تبلورت في السنيين الاخيرة ابرزها قلة احترام الكبير بالحي وبالطرقات والاسوى من ذلك بالبيت والوالدين والعياذ بالله وغير ها ، وياليت كبير العائلة او مانسميه بعميد الاسرة يعود من جديد بذات الحكمة التى يحل بها القضايا ويكون خير جليس للاسر السودانية. لاشك اننا نمر بمنعطف تاريخي سببه الاول والاخير السياسة تلك اللعبة الغزرة التى تقوم على المصالح الحزبية والشخصية ان لم تكن اطماع حيث لا وطن ولا شعب يهم تلك الاحزاب، او اولئك الافراد فقط ذاتهم مما اوقف عجلة التنمية منذ الاستقلا ل وسارت ببط ولاينطبق ذلك على سودانا الحبيب فقط بل على دول الاقيلمين الافريقي والعربي ولكن كيف نخرج من نفق السياسين المظلم وتغلب مصلحة الدولة على الوطن ؟ الامر يحتاج الى حكيم ليس بسياسي ينتمى الى طائفة او حزب بعينه بل حكيم يفقه في السياسة وملم بها يستطيع بحكمته اجماع كل الاطراف السياسة في طاولة واحدة واقناعه بان السودان للسسودانين وليس للاحزاب والانتقام السياسي من كل فترة وأخرى . الاوضاع الإقتصادية كماذكرنا سابقا في تردي كل يوم رغم موارد البلاد الضخمة ، قد يكون الاسباب السياسية والاجتماعية جزء من اسباب ذلك التردي الاقتصادي واذ تغلبنا علي المشاكل السياسية والاجتماعية ياتي دور حكيم اقتصادي ايضا خبير بموارد البلاد الطبيعية والبشرية وبلاد العالم الاخرى ملئية بالخبراء الاقتصادين الذين وضعوا خطط الاقتصادية للبلدان الاخرى ونقطة مهم جدا الحكيم الاقتصادي يجب ان لاينحاز الي اي طائفة او حزب سياسي ويعتمد على الشرع الاسلامي والعرف السوداني . المناهج التعليميه والجانب العلمي بدا في تخبط من قبلهم دون أي تخطيط ولا اعتبار لطبيعة السودان وأهله ايضا نحتاج إلى حكيم يتدارك جانب التعليم من مناهج وسلم وغيره في ظل حب الذات من الأحزاب والتعصب لانتمائتهم فقدنا الكثير من الوقت لبناء الوطن ولحقه بركبان الدول المتقدمة وقد يدرك ذلك اولئك الحكماء السابقين من اهل الحكمة والخبره التخصصية من غير اي انتماء لحزب او كيان سياسي ففقط للوطن فنحن اليوم باشدة الحاجة إلى من يخرجنا من هذا المازق بل يضعنا في متقدمي الدول بامكنيات دولتنا نص النص فقدت البلاد عامة ومجمتع المكتبات والمعلومات على وجه الخصوص استاذ و حكيم المكتبات شيخ الوراقين البروف قاسم عثمان نور ذلك الرجل المتواضع ذو الأخلاق العالية والعلم الوفير الذي لم يبخل بها إلى طالبه اليوم اذ ننعيه ننعي فيه كل صفات الحكماء والعلماء من تواضع وأدب . اللهم اغفر له وارحمه واسكنه فسيح جناتك مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن اولئك رفقيا ويصبر الجميع من اسرته واهله وطلابه ….