سوداكال يشترط إقامة الرئيس المرشح بالخرطوم ويستبعد المؤهل الجامعي ويستبدله بإجادة القراءة والكتابة بموافقة الفيفا! تشهد كواليس نادي المريخ الكثير من الأحداث والتفاصيل ومعظم هذه الأحداث من نوع المشكلات والأزمات، ومن الأحداث المثيرة أزمة النظام الأساسي الجديد لنادي المريخ والتي شغلت الرأي العام منذ فترة طويلة ولازالت تداعياتها مستمرة بسبب تعدي رئيس المريخ آدم سوداكال على مسودة النظام الأساسي التي وضعتها اللجنة التي شكلها سوداكال بقيادة سعادة الفريق منصور عبدالرحيم والزميل الدكتور مزمل أبوالقاسم، واشترطت في أحد بنودها أن يكون الشخص المرشح لرئاسة نادي المريخ حاصلاً على مؤهل جامعي، إلا أن سوداكال قام بحذف هذا البند وأستبدله بإجادة المرشح للرئاسة للقراءة والكتابة واللغة، والمدهش حقاً أن لجنة الحوكمة بالفيفا والتي أبدت من الملاحظات على مسودة النظام الاساسي لنادي المريخ لم تبد أي ملاحظة على البند المذكور آنفاً مما يعني موافقتها على ذلك. ثلاث مسودات للنظام الأساسي للمريخ وشداد يفتي ببطلان المعتمدة من لجنته القانونية قصة عجيبة وغريبة تلك التي أحاطت بوجود ثلاث مسودات للنظام الأساسي لنادي المريخ باتحاد كرة القدم ومن جهات مختلفة، والأغرب بأن الاتحاد اعتمد المسودة التي أقرت بها لجنته القانونية، بينما تسلم الدكتور كمال شداد رئيس الاتحاد مسودة النظام الأساسي لنادي المريخ من الرئيس آدم سوداكال وأخرى من الكندو عضو مجلس إدارة المريخ وبعد اطلاعه على النسخ الثلاث اتضح له التطابق الواضح في مسودتي سوداكال والكندو وأن المسودة التي وافقت بها اللجنة القانونية قبل اجتماع مجلس إدارة الاتحاد العام الأخير تختلف أختلاف تاماً عن سابقتها مما دفع الدكتور شداد للاعتذار عن الملابسات التي حدثت وأقر ببطلان مسودة النظام الأساسي المتعمدة من اللجنة القانونية بالاتحاد. بداية موفقة لمدرب الطوارئ في المريخ: مهمة ثقيلة تلك التي يخوضها مدرب الطوارئ في المريخ وابنه الوفي إبراهيم حسين الشهير بالدسكو خلفاً للإنجليزي لي كلارك، ولا شك أن مهمة إبراهومة ليست سهلة فقد تسلم المسؤولية بعد رحل الإنجليزي الذي عمل بتفانٍ وإخلاص ومما يؤكد حرص الديسكو على تلبيته نداء ناديه دون تفكير ، وأن الفترة القادمة تحتاج إلى جهد كبير وعمل متواصل وسيكون جهده هو مواصلة مشوار الانتصارات التي بدأ بها مسيرته في ولايته الثانية بعد تحقيقه لنجاحات مشهودة خلالها بتحقيقه لبطولة الدوري وفي ظروف صعبة للغاية. البحث عن رئيس جديد للمريخ والتازي مطلب جماهيري: لدى الرأي العام المريخي قناعة تامة بعدم قدرة رئيس النادي المنتهية ولايته آدم سوداكال على إدارة الأزمة وتسييرها في المرحلة القادمة حال ترشحه مرة أخرى في الانتخابات المرتقبة، وأصبح الطلب الجماهيري الذي أجمعت عليه كل قوى المريخ هو ضرورة البحث عن رئيس جديد تتوافر فيه المقومات المالية والشخصية القيادية لإدارة النادي الكبير والعريق وهذه الصفات تنطبق على الرئيس الفخري للمريخ أحمد التازي والذي قدم الكثير من الدعم المالي لنادي المريخ في الفترة الماضية والذي رفد النادي بالمئات من الجنيهات. قرار صادم من الكاف لأنديته ينفذ الموسم القادم.. حرمان أي نادٍ لا يحصل على الرخصة من المشاركة في الدوري المحلي ببلاده! ما أعجب تصرفات الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "الكاف" فقد أصدر تعميماً مؤخراً لكافة الاتحادات المنضوية تحت لوائه يفيد باستبعاد أي نادي لا يحصل على رخصة الأندية المحترفة من المشاركة في الدوري المحلي ببلاده اعتباراً من الموسم القادم وانتقد الدكتور كمال شداد رئيس اتحاد الكرة السوداني هذا القرار ووصفه بغير العادل ولا المنطقي خاصة أن غالبية أندية القارة تعاني من أزمات مالية مستمرة فضلاً عن الأزمات الاقتصادية الطاحنة التي تواجه معظم الدول الإفريقية إن لم يكن جميعها بعد جائحة فيروس كورونا وتوقع دكتور شداد أن يجد قرار الكاف ثورة عارمة من كافة الاتحادات والأندية الإفريقية حال إصراره على تطبيق قراره المجحف بحق الاتحادات والأندية الإفريقية. لا تعرف الاستقرار.. مسابقة الكاس أكثر جماهيرية من الممتاز عندما تكون الفوضى عنواناً لمسابقة فمن الطبيعي أن لا تعرف الاستقرار، ومن يقترب من مسابقة كأس السودان لهذا الموسم يكشف أنها أكثر جماهيرية من البطولة الأولى بالسودان وهي مسابقة الدوري الممتاز، والدليل على ذلك الحشود الجماهيرية الهائلة التي حرصت على متابعة مباراتي الهلال والمريخ في مواجهة الشرطة أبو حمد وأكوبام حلفا الجديدة، ولكن لجنة المسابقات باتحاد الكرة هي المسؤولة من عدم استقرار مسابقة كأس السودان ويدفعها للوقوع في فخ التخبط والعشوائية لعدم حرصه على انتظامها وغياب الحافز والدافع للأندية من أجل تشجيعها للمشاركة في بطولة تحمل اسم الوطن، ولذلك أن استقرار مسابقة كأس السودان ليس عملية معقدة أو مستعصية ومن السهل جداً أن يتحقق شريطة أن تتعرف لجنة المسابقات باتحاد الكرة على الأسلوب والتوقيت الذي يحقق مصالح الأندية من خلال الدخول معها في مناقشات ومشاورات قبل بدء كل موسم حتى لا تتهرب الأندية من المشاركة في هذه المسابقة التي تعتبر المشاركة فيها اختيارية وليست إجبارية. شداد يبريء عزالدين الحاج من اتهامات أهلي مروي: دافع البروف كمال شداد رئيس اتحاد الكرة عن الاتهامات التي وجهها نادي أهلي مروي للأستاذ عزالدين الحاج بحرمان نادي أهلي مروي من المشاركة في بطولة الكونفيدرالية الإفريقية واختيار نادي الخرطوم الوطني بدلاً عنه، وأوضح شداد لجنة تراخيص الأندية المحترفة التي يقودها عزالدين الحاج تعمل باستقلالية تامة بعيداً عن المجاملات ولا تنحاز لأي نادٍ على حسب آخر والقى د. شداد بالائمة على مجلس ادارة نادي الأهلي مروي الذي منح المهلة تلو الأخرى لاستكمال الملف الخاص برخصته الاحترافية، إلا أن إدارة نادي أهلي مروي فشلت في ذلك، رغم قناعتي الشخصية أن أهلي مروي الذي أثبت وجوده بالدوري الممتاز واحتلاله لمركز متقدم بالدور الأول للدوري الممتاز يستحق مكافاته وتحفيزه بالمشاركة في البطولة الإفريقية لأول مرة في تاريخه. وختم شداد حديثه مؤكداً أن أهلي مروي إضافة حقيقية للدوري الممتاز. اللواء نورالدين مكسب كبير للأحمر: لا يختلف أحد بنادي المريخ على أن اللواء نورالدين عبدالوهاب يعشق الأحمر الوهاج لدرجة الإفراط يفرح في انتصاراته ويبكي في أزماته ومشاكله الإدارية مهموم بالنادي الكبير ومشغول بمستقبله بل وبمستقبل الكرة السودانية عامة، فالرجل يعمل في صمت ولا يعشق الأضواء ويستخدم علاقاته الواسعة في حل الكثير من الأزمات التي تواجه ناديه أو اتحاد الكرة وأنديته بالممتاز والتي لا تنسى مواقفه النبيلة خلال أزماتها مع اتحاد الكرة في السنوات الأخيرة بدعمه ورفده لها بمليارات الجنيهات من أجل حل مشكلاتها والمؤكد أن مثل هذه الشخصية القيادية والقوية مرغوبة بالعمل التنفيذي سوى بناديه وعشقه المريخ أو بموقع المسؤولية باتحاد كرة القدم السوداني لأنه يعد مكسباً كبيراً لهما.. ويا بخت من يكسبه اللواء. زلزال اللواء عامر يضرب سوداكال: لم يعد المريخ كما كان قبل أسابيع قليلة ما فيه بل طرأ عليه شيء جديد يدعو الى التفاؤل بدلاً عن الخوف فلم يعد هناك من يأتي لتفجير جراح قديمة بعد خارطة الطريق الواضحة التي وضعها مجلس إدارة أتحاد الكرة في اجتماعه الأخير والتي بعثت الكثير من الطمانينة لأنصار هذا النادي الكبير والفريق وإذا لم تنصهر مجموعة سوداكال مع مجموعة الكندو وقبلت بخارطة الطريق الجديد مصير سوداكال الذهاب الي مزبلة التاريخ ويعود الفضل إلى عود الاستقرار الإداري وفي حل الأزمة الإدارية بصورة نهائية لسعادة اللواء شرطة/ عامر عبدالرحمن النائب الأول لرئيس اتحاد الكرة والذي أمسك بملف الأزمة المريخية وواجه الرجل الكثير جداً من الاتهامات والمطبات والعراقيل والظروف المعاكسة، إلا أنه صبر كثيراً واستطاع بشخصيته القيادية والانضباطية أن يضع حداً لمناورات الرئيس المنتهية ولايته آدم سوداكال والذي لن يستطيع تفجير قضايا جديدة لأن اللواء عامر عبدالرحمن يستند في مواقفه وقدراته الشجاعة إلى تنفيذه لخارطة طريق واضحة المعالم من مجلس إدارة اتحاده، ويكفي القرار الصارم بطرد الصادق مادبو أمين خزنة نادي المريخ والمحسوب على سوداكال من الاجتماع التقليدي لمباراة توتي والذي حضره ممثل مجموعة الكندو المكلفه بإدارة شؤون النادي، وهو دليل قاطع على حرص وصرامة اللواء عامر في تطبيق قرار لجنته دون تهاون.