ويقول المهدي أحد السريحة وهو يعمل بالسوق العربي إن تراجع أسعار الدولار في السوق الموازي لاعلاقة له بالاتفاقيات وإنعكاسها على العملات ولكن السبب الرئيس هو أن مُعظم تجار العملة (الجلابة) خارج البلاد ذهبوا لأداء شعيرة الحج. وأضاف المهدي أن الفئة المتحكمة في السوق هذه الأيام هي فئة (السريحة) وقال ساخراً إن هؤلاء (قصَر) لايؤخذ بقولهم وأسعارهم، ورداً على سؤالي عن توقع انخفاضه في مقبل الأيام أجاب: لايوجد مُبرر للتراجع حيث لم يتم ضخ عملات أجنبية في المصارف وأن تحجيم السيولة أدى لارتفاع السعر لأن التحويل من حساب إلى حساب والتعامل الإلكتروني به زيادة في السعر عند البيع والشراء وقال إن ما يُشاع عن تحجيم السيولة يؤدي لانخفاض الدولار هذا (غير صحيح)، وتوقع الرجل أن يصل الدولار في الأسبوع القادم إلى (45) جنيهاً معززاً قوله بأن (الجلابة) الذين ذهبوا للحج أخطروهم بعودتهم في يوم الخميس القادم لممارسة نشاطهم من جديد. رضوخ للقرارات: أما منتصر أحد التجار فكان له رأي مغاير حول التراجع وتواصله قائلاً إن السوق يرضخ لقرارات بنك السودان ويتأثر بها سلباً وإيجاباً في الارتفاع والتراجع ، وأضاف أنه طيلة فترة عمله بالسوق الموازي لم يمنِ نفسه بخطة مستقبلية وحسب قوله أشتغلنا كتجار بمقولة (الحاضرة بخيتة) أي الربح الآني اليومي، معللاً أن السوق لا يحتمل ذلك وأشار الرجل إلى تذبذب السوق وعدم ثباته، وتوقع بأن يحدث تراجع في العملات حتى نهاية العام نسبة لانسياب ضخ نفط الجنوب عبر الأراضي السودانية.