الطيب حاج التاي يعمل قرابة ال (18) عاماً في بيع الثلج، قال إنّ مُصطلح كسّير التلج (قبيح جداً)، وواصل: (هي كلمة فضفاضة ليس لديها معنى ولا قيمة أو مكانة، ونحن لا نستمع إليها وهي عبارة عن كلمة عابرة أطلقها "الشماسة" ولا نكترث لمثل هؤلاء لأنها كلمة هامشية ودارجية يتعامل بها بعض ضعاف النفوس وليست لها أصول ولا ايِّ اعتبار عند أصحاب مهنة "بيع الثلج" الشريفة)، وواصل بنبرةٍ غاضبةٍ: (قبل أن تطلق الناس مثل هذا المصطلح، يجب عليهم أن يتخيّروا ألفاظهم ويحترموا أهل هذه المهنة الشريفة والذين لو أرادوا "تكسير التلج الحقيقي" كما يقولون، لما خرجوا للعمل تحت الهجير). (2) وفي ذات السياق، تحدث إلينا نصر الله (صاحب كُشك ثلج) قائلاً: (كسّير التلج دا بقى شيء عام والناس ما بتقدر تعيش من غير كسّير تلج، وأيضاً بقت تضرب أمثالاً كثيرة جداً في الثلج مثل: "البينا تلجة وساحت"، وكلمة كسّير التلج دي مُتداولة في السُّوق أكتر ونحنا كسّارين تلج، لكن مهنتنا ما فيها كسّير تلج للزبون، ما زي باقي السلع، والتلج دا سلعة كغيره من ناحية الإقبال على الشراء، وأكثر المواسم الصيف وشهر رمضان المعظم)، وبسؤالنا (عن إحساسك وأنت بتكسِّر تلج)؟ رَدّ ضاحكاً: (مبسوط.. مرّات بغنِّي ومرّات بتونّس مع الزبون على حسب الحالة المَزاجيّة، لكن ما بنسمِّع الزبون حاجة تزعِّل) مُختتماً: (المهنة دي ناس كتار بيأكلوا عيش من وراها عشان كدا ما بنهتم بالكلام الفارغ، وأيِّ زول عارف وضعه والحمد لله).