دفعت أزمة المياه الخانقة التي تعيشها ولاية البحر الأحمر السلطات إلى إعلان إغلاق جميع مدارس الولاية قبل الموعد المحدد في التقويم التربوي وقال مدير عام وزارة التربية والتعليم كمال علي إبراهيم إن مشكلة نقص المياه بالولاية أصبحت تهدد العملية التعليمية وتلقت الوزارة شكاوى متكررة من مدراء المدارس وأولياء أمور التلاميذ عن معاناة التلاميذ ومعلميهم من ندرة وشح المياه خاصة في مدارس المناطق الطرفية مما أدى إلى عدم الاستقرار في اليوم الدراسي وأعلن كمال أن إدارات وزارته عقدت عدة اجتماعات وناقشت كافة الحلول والآثار المترتبة لكل حل يتم طرحه وأجمع الخبراء على إعلان إغلاق المدارس بكافة مستوياتها الأساسية والثانوية ورياض الأطفال في القطاعين العام والخاص وكشف مدير عام التعليم بالولاية عن اجتماعهم بوالي الولاية د محمد طاهر إيلا لإطلاعه على قرار المختصين ومعالجاتهم للفراغ الناتج من الإغلاق قبل الموعد المحدد وأردف أن قرار الإغلاق ينفذ ابتداءً من الخميس 6 يونيو ويستمر حتى نهاية الإجازة الصيفية في يوم الأحد 8 سبتمبر 2013 وتعيش مدينة بورتسودان هذه الأيام أزمة مياه حادة بفعل تطاول دورة الجفاف ولعدم هطول الأمطار منذ سنتين ووصل سعر جوز الماء ببعض الأحياء إلى الخمس جنيهات واستحسن عدد من مواطني الولاية قرار إغلاق المدارس لجهة أنه يمكنهم من مغادرة مدينة بورتسودان للاصطياف في أي من المدن الأخرى.