أكثر من 800 مغترب سوداني يتوزعون في السجون... جرائم السودانيين في الخارج.. تحت المجهر تحقيق: سوسن محجوب عندما ساوم البعض الراعي السوداني فى بيع إحدى الشياة دون علم كفيله السعودي استدعى كل قيم أهله وهزم شيطان الإغراء... لكن في المقابل فإن الشيطان أغوى آخرين من بني جلدتنا المنتشرين فى انحاء المعمورة، فتظهر بعض الأخبار بين الحين والآخر تخدش حياءنا وتجعلنا نردد أن هذه الجرائم لا تشبهنا. أرقام مدمرة ما نتحدث عنه لا يتعلق بحادثة أو اثنتين تندرج في سياق الشاذ الذي لا يؤخذ به، بل تتعاظم أرقام جرائم السودانيين في الخارج بشكل يكاد يقضي على سمعة الجاليات السودانية. ووفقاً لتقرير تحصلت عليه (السوداني) لجرائم تورط فيها سودانيون في عدد من الدول كان نصيب السعودية هو الأوفر بحكم حجم الجالية السودانية هناك، وتشير الأرقام لوجود (290) سجيناً سودانياً في سجون المنطقة الغربية في السعودية فقط بينهم (24) امرأة. وكان نصيب سجون جدة منهم (145) فيما بلغ عدد المسجونيين في مكةالمكرمة (39) رجالاً فقط والمدينة المنورة (25) والطائف (11) رجالاً فقط فيما يتوزع باقي العدد في سجون المنطقة الغربية. أما عدد السودانيات في السجون السعودية ففي جدة (20) امرأة والمدينة المنورة (2) والباحة وجازان (2) أي توجد (24) امرأة سودانية داخل سجون المنطقة الغربية فقط. تنوعت الجرائم التي ارتكبها هؤلاء المسجونون فى السعودية فكان نصيب السرقة هو الأوفر (53) سجيناً بنسبة تقدر بنحو 18%تليها المخدرات (50) سجيناً بنسبة تصل (17,2%). أما الجرائم الأخلاقية بلغ عدد المسجونين بسببها (43) سجيناً بنسبة 14%، يليها التزوير (41) بنسبة تصل إلى 14%، النصب والاحتيال وصل إلى (22) سجيناً بنسبة تصل إلى 7،6%فيما تراوحت الجرائم الأخرى بين مخالفة إبعاد، سكر(16) ،القتل (13) سجيناً، دجل وشعوذة(12)سجيناً فيما انخفض عدد المساجين فى جرائم (مشاجرة، حقوق مالية، حادث مروري، غسيل أموال، رشوة، انتحال شخصية)، وغيرها من الجرائم الخفيفة. ويشير التقرير إلى أن الربع الأول من العام الماضي شهد ارتفاع في عدد المبعدات من السعودية بسبب جرائم مختلفة كان نصيب الجرائم الأخلاقية من تلك الجرائم 63%، أبعد بموجبها (18) سودانية، 28% من بينهن كن غير متزوجات، اما المتزوجات فكن بنسبة 22%، والمطلقات بنسبة 22%، والأرامل بنسبة 28%. ويضيف التقرير أنه وللعام الثالث على التوالي احتلت جرائم التزوير والمخدرات صدارة الجرائم التي يتم بموجبها إبعاد السودانيين حيث وصلت نسبة جرائم التزوير 35% والمخدرات 23%، أيضاً وخلال تلك الفترة أبعد عدد من السودانيين بسبب جرائم (القوادة والدعارة) بنسبة 23% وهذه يشترك فيها نساء ورجال، وبحسب التقرير يتشاطر هذه الجرائم (مقيمون، ومتخلفون، ومتسللون) بنسب متقاربة. جهاز المغتربين: أخلاق السودانيين ما زالت بخير فى المقابل قلل جهاز المغتربين من تلك الأرقام وقال إنها لا تشكل مهدداً لسمعة المغترب والمغتربة مقارنة مع عدد أفراد الجالية السودانية في مدن السعودية المختلفة. ويقول مدير إدارة الجاليات بجهاز المغتربين عز الدين محمد الحسن إن أخلاق السودانيين في الخارج بخير ويضيف ل(السوداني) أن النسب التي أشار إليها التقرير لا تعتبر مؤشراً بأن أخلاق المغتربين والمغتربات على المحك وزاد أن السعودية تمثل أكبر البلدان العربية التي يهاجر إليها السودانيون وبها أكبر جالية تصل إلى (850) ألف سوداني بأسرهم إضافة إلى الطلاب الذين يصلون ل(500) ألف.. منهم من يحملون عقودات عمل. وقال الحسن إن الجنسية السودانية كانت وستظل دوماً هي الأفضل وهي محل ثقة واطمئنان ولا تحتاج لجهد كبير حتى تبرهن على القيم الطيبة والنبيلة خاصة في البلدان العربية والجاليات السودانية هي دائمًا مفخرة في أي بلد، ويستدرك الحسن أن كل مجتمع تحدث به بعض الجرائم وذلك منذ عهد الرسول صلى الله عليه وسلم والسودانيون ليسوا استثناءً، ويقلل الحسن من تزايد الجرائم الأخلاقية وسط النساء المبعدات من السعودية والتي تقدر بنحو 63% من الجرائم التى ارتكبتها المبعدات سواء المقيمات أو الموجودات فى السعودية بطرق غير شرعية موضحاً أن النسبة ليست ب(الحجم الكبير) مقارنة مع عدد السودانيات المغتربات فى السعودية ويلفت إلى أن المرأة السودانية تمكنت بسبب أخلاقها وقيمها أن توجد فى وظائف تعتمد أساساً على القيم مثل قطاع التعليم والقطاع الطبي والصحي فضلاً عن قطاع القانون. ويواصل مدير الجاليات ويقول إن الهجرة (سنة كونية) كفلها الشرع قبل الدستور ولكن هنالك تدابير وشروط هجرية تقنن مثلاً سفر المرأة لأي دولة الذي لا يتم إلا بعد ان تستوفي الضوابط المعروفة لكن هذا لا يمنع وقوع بعض التجاوزات لكنها قطعاً محدودة خاصة فيما يتعلق مثلا بقسيمة زواج أو أي مستندات أخرى تطلبها الجهات التي تشترط وجود محرم أو مرافق مع المرأة وينفى علمهم بوجود جهات تبيع مثلاً القسيمة أو أي أوراق رسمية لكنه ينبه إلى أنه إذا كان هناك سوء نية فإنه لا يمكن للجهات الرسمية أن تكتشفه لكن عزالدين يراهن على أخلاق السودانيين بصورة عامة ويؤكد أنها لا تزال بخير على الرغم من وجود ممارسات غير مسؤولة يقول إنها محدودة بدات تظهر فعلياً وسط النساء بالخارج وقال إن الجهاز سبق وبالتعاون مع الجاليات السودانية في عدد من مناطق السعودية أن تمكن من إرجاع (مغتربات) وعمل على إعادة تأهيلهن داخل المجتمع السوداني بعد الوقوف على مشاكلهن حيث توجد آلية تضم كل الجهات ذات الصلة تعمل معنا فى هذا المجال وهذه الآلية أيضاً تمكنت من إنقاذ سودانيين من المحكوم عليهم بالإعدام بسبب الإتجار في المخدرات ويضيف أنهم يعولون كثيرًا على التواصل ما بين السودانيين في الخارج من خلال تجمعاتهم حيث قام الجهاز بتكوين مكاتب تنفيذية للسودانيين بالخارج وخصص للمرأة أمانة منفردة حتى نتمكن من متابعة مشكلاتهن والوقوف عليها أول بأول من خلال ملتقى (المهاجرات) الذي يعقد خلال الإجازات الصيفية والذي يتم من خلاله طرح كافة المشكلات التي تتعرض لها المرأة المغتربة أينما وجدت. ويضيف بقوله (إن الملتقى يتسم بالشفافية خاصة فيما يتعلق بالحديث عن الأخلاق). ويواصل مدير إدارة الجاليات بجهاز المغتربين أنهم دائماً ما يوصون النساء المغتربات على التمسك بالقيم السودانية الأصيلة والحض عليها والتذكير والتواصل الاجتماعي بين المغتربيين في مناطق وجودهم لأنه يحد من بروز أي ظاهرة سالبة سواء وسط المغتربات أو المغتربين وقال "كما أننا نوجه دوما المغتربات بعمل برامج توعوية في كل مناسبة" ويزيد (الوقاية خير من العلاج). ويوضح الحسن أن واحدة أيضاً من المشكلات التي بدأ يعاني منها المغتربون السودانيون وخاصة المغتربات هو التشابه الكبير بيننا وبين بعض البلدان الأمر الذي بدأ يستغل ومعظم من ينتحلون شخصية السوداني أو السودانية يقومون بأعمال منافية للأخلاق والقيم السودانية ويعاقبون حال وقوعهم في أيدي الجهات العدلية والقانونية لأنه انتحال شخصية. ويلفت مدير الجاليات لوجود اتفاقية بين السودان والمملكة فيما يتعلق بتبادل المجرمين بموجب اتفاقية (الرياض). وأضاف: "نقوم وبالتعاون مع الجهات ذات الصلة بحلحلة مشكلات السودانيين فى سجون بلدان العالم المختلفة"، وقال: "سبق أن تمكنا كما أشرت إلى إنقاذ اثنين من السودانيين المحكوم عليهم بالإعدام فى السعودية لكن هنالك قضية جوهرية فى هذا الأمر إذ إنه كثيراً عندما يتحدثون عن أعداد كبيرة من السودانيين مثلاً المسجونين فى المنطقة الغربية فى السعودية تجد أن الجرم الذي ارتكبه السوداني لا يتجاوز مبلغاً ضئيلاً جداً يمكن ان يتبرع به مغترب واحد ويساهم في إخراج هذا السجين هنالك مساجين بسبب اختلاف (فاتورة) أو بسبب (500) ريال"، ويضيف أيضاً لكن في المقابل هنالك مشكلات كبيرة يتورط فيها السودانيون. وينوه الحسن إلى قلة المشكلات التي يتعرض لها المغتربون في البلدان الغربية ويعزو ذلك للقوانين الرادعة والضوابط المشددة أما فيما يتعلق بالجرائم الأخلاقية فإن حالة الانفتاح في تلك البلدان لا تظهر مثل تلك الجرائم. مدير إدارة الجوازات: لا توجد قيود على سفر المرأة يقول مدير إدارة الجوازات اللواء أحمد عطا إنه لا توجد أي ضوابط أو قيود على سفر المرأة لأي دولة ويضيف ل(السوداني) إنهم يقومون بمنح التأشيرة لأي جواز صاحبه أو صاحبته مستوفية الشروط المطلوبة أما حكاية مرافق ومحرم فهذه إجراءات دول أخرى وعليها أن تنفذها على القادمين إليها وقال: "نحن لا نتدخل في قوانين أي دولة أو إجراءاتها في ضوابط الدخول إليها ما يعنينا هو أن تكون كافة المستندات المطلوبة سليمة وعليه يمنح المسافر أو المسافرة تأشيرة الخروج"، لكن عطا ينبه إلى أن الجواز (الأخضر) كان سهل التزوير لذلك تم التغيير إلى الجواز (الإلكتروني) وقال:"نحن نراهن عليه كثيرًا في الحد من عمليات التزوير". ويشدد اللواء عطا بقوله إنه وللحد من موضوع وجود الجواز السوداني لدى جنسيات أخرى أو عمليات التزوير فإن استخراج الجواز الإلكتروني ليس أمرًا سهلاً لأنه يعتمد أساسًا على بيانات السجل الوطني (الرقم الوطني) ولا يمكن في كل الأحوال أن تزور تلك المعلومات يعني لا يمكن للمزور أن يمر من كل تلك الجهات دون اكتشافه وقال:"الأهم من ذلك لدينا ضباط فى كل القنصليات والسفارات بالخارج". أكثر الدول التي تشهد جرائم السودانيين يواجه الكثير من المغتربين السودانيين تهماً بسبب جرائم دفعت بهم إلى سجون عدد من الدول كان نصيب الدول العربية الأكبر وعلى راسها السعودية الأكبر وليبيا لكن الأغرب في الأمر هو أن تأتي بلد مثل اليونان فى المرتبة الثالثة إذ إن جرائم السودانيين في الغرب منخفضة وذلك نتيجة الإجراءات والقوانين المحكمة فيما احتلت دولة الإمارات المرتبة الرابعة تليها لبنان. أغرب مساجين بعد السعودية تأتي الجماهيرية الليبية من حيث عدد المساجين السودانيين فقط بلغ عدد السودانيين فى سجون العاصمة طرابلس وتربعت مدينة بنغازي في القمة حيث وصل عدد السودانيين داخل سجونها إلى (112) تنوعت جرائمهم ، تليها سجون العاصمة طرابلس (50) سجيناً.. (15) منهم كانت تهمتهم التورط مع نظام الراحل القذافي ضد الثورة أما مساجين مدينة الكفرة فقصة سجنهم هي الأغرب إذ إنهم مسجونين بسبب أمراض (الأيدز،التهاب الكبد الوبائي) وبلغ عددهم (42) سودانياً وهؤلاء سيتم ترحيلهم خلال الفترة المقبلة، أما دولة الإمارات العربية برغم من وجود جالية كبيرة أيضاً إلا أن عدد السودانيين فى سجونها ليس كبيراً ففي دبي يوجد نحو (49)، أبوظبي (20) بعضاً منهم انتهت فترة عقوبته لكن لم يتم الإفراج عنه بسبب القضايا المالية، فى عجمان 7، الشارقة 6) طبقا لتقرير (السوداني). السجون العراقية كان وضعهم كالآتي في سجون العاصمة بغداد (14) صدر بحقهم حكم (سالب للحرية) و(31) سجيناً سيتم ترحيلهم خلال هذا العام إلى السودان إضافة إلى وجود (28) سودانياً موقوفين في سجون العاصمة بغداد إضافة إلى وجود (31) في محافظاتالعراق المختلفة. في اليونان بلغ عدد السودانيين الموجودين داخل سجون العاصمة أثينا (61) ،(53) وجهت لهم تهماً ويقضون فترة العقوبة و(8) ينتظرون المحاكمة ، أما في العاصمة الهولندية لاهاي يوجد بها (23) سجيناً سودانياً (18) بسبب مخالفة قوانين الهجرة و(3) صدرت بحقهم أحكاماً فيما ينتظر اثنين، اما عمان فقد بلغ عدد المسجونيين (14)، (2) منهم حكم عليهما، (3) موقوفين قضائيا و(9) إدارياً، وسجين سوداني واحد فى كل من سجون نيروبي، طهران، صنعاء، تونس و(2) في كل من مسقط، برلين، واوسلو، اما ماليزيا فقد وصل عدد السودانيين داخل سجون العاصمة كوالالمبور (6) سجناء فيما تمت تبرئة أحد المتهمين فى جريمة قتل وهو الطالب مهند في قت سابق وتم ترحيله إلى السودان. متهمون خارج السجون أستاذة علم الاجتماع بجامعة النيلين الأستاذة حنان الجاك تعزو انهيار القيم والأخلاق لدى بعض السودانيين بالخارج إلى الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية وتقول ل(السوداني) هذا الثلاثي هو المتهم الأول الذي يجب أن يعاقب من يقف خلفه وتوكد أن أخلاق (السوداني، السودانية) ظلت وعلى الدوام محل مفخرة وإعجاب للكثير من شعوب العالم، لكن ما تغير الذي يشهده العالم وقطعًا منه السودان فإن الحديث عن القيم والأخلاق يجب أن يقف عندها الكثيرون ولا يكفي الرهان عليها في ظل كل هذا الضغط الذي تتعرض له (النفوس)، وتقول إن حالة الكبت التي يعيشها البعض خاصة النساء قد تكون سببًا رئيسيًا في الانحراف حال ما وجدت المرأة البيئة المناسبة مع غياب الرقيب وضعف الوازع الديني لدى البعض أيضاً كلها عوامل تدفع نحو الانحراف، وتشير حنان إلى أنه وفي الآونة الأخيرة انتشرت شبكات جرائم دولية مفتوحة تغلغلت في المنطقة العربية وبينها السودان في كافة المجالات خاصة (الدعارة) تواصل أن هذه الشبكات هي من أسهمت في تطور الجريمة ووجدت واقعاً مناسباً واستغلت ظروف البعض الاقتصادية فبدأت في اصطياد ضحاياها وقطعا بينهم سودانيون، وسودانيات في تلك المناطق أو في السودان يتم توفير وسائل سفر إلى البلدان المطلوبة. وتؤكد الجاك ل(السوداني) أن كل الجرائم التي ترتكب سواء كانت أخلاقية أو غيرها كان الدفاع الاقتصادي هو من يقف خلفها وتشير إلى أن الجرائم تنمو وتزدهر دائماً في المجتمعات الفقيرة، أما الحديث عن وجود جرائم أخلاقية وسط المرأة السودانية المغتربة توضح أن المرأة هي جزء من الكيان السوداني الكبير بالتالي هي أيضاً عرضة مثلها مثل الرجل ف(الكبت والحرمان والضغوط الاقتصادية والسياسية) كلها تقف خلف انحراف بعض النساء السودانيات فضلا عن ذلك فإن غياب الرقيب فى بلاد المهجر مع وجود أدبيات وأمثال مثل (بلدا ما بلدك أمشي فيها عريان) قد تقنن للانحراف إضافة إلى قوة الإغراءات التي تقدم لاصطياد النساء، ف(السلوك السالب) يتطور حسب البيئة وكما أسلفت هذا الأمر أصبح تديره شبكات لديها خبرة واسعة فى التعامل مع المرأة، لكن في المقابل هناك نساء لديهن أصلا ميول للانحراف متى ما توفرت لهن الفرصة للانيساق فى هذا الطريق قد يكون بينهن متزوجات وهؤلاء النسوة أيضًا يحاولن مجاراة أوضاع معينة فى مجتمعاتهن من خلال اقتناء (المجوهرات، بيوت راقية وعربات فارهة) حتى وإن كان ثمن كل ذلك شرفها وسمعتها وقد تدفع المنحرفات أسرهن أيضاً نحو هذا الطريق خاصة المتزوجات ويلاحظ وجود حالات شذوذ في أسر النساء المنحرفات دوماً نتيجة هذا الوضع غير السوي، وتقول إن واقع المنطقة العربية تغير كثيراً وأصبح غير مستقر سياسيًا بعد ثورات الربيع العربي فشعر البعض بأنه كان (مكبوتاً وحرياته مسلوبة) لذلك بدأ في إشباع ما ظن أنه كان محرومًا منه فظهرت السلوكات المنحرفة وقطعاً كل المهجرين في هذه المناطق سوف يتأثرون بذلك بل وينساقون وراء هذا الوضع، تواصل الجاك في حديثها ل(السوداني) انعدام فرص العمل وسيطرة طرف بعينه على الوضع وارتفاع معدلات الفقر كلها أسباب تقود نحو الانحراف سواء أخلاقيًا أو امتهان الجرائم خاصة المخدرات ومحاولات الخروج من هذا الوضع بأي ثمن لذلك مثلاً ترتفع جرائم التزوير بغرض الهجرة. وتنبه حنان إلى ضرورة الالتفات مبكراً لمثل هذه الجرائم حتى لا تصبح في يوم ما أمراً عادياًَ ومقنناً لا يشد الانتباه. من المحررة: عندما وصلني هذا التقرير، ترددت كثيراً في نشره، ف(الحديث) عن الأخلاق والشرف دومًا محاصر بالخطوط (الحمراء) التي يجب الانحناء أمامها حتى (تمر) وأي حديث عن معالجة القضايا التي تكون (الأخلاق) طرفًا فيها يجب أن يتم بوتيرة (هادئة) وبعيدة عن الإثارة لأن الهدف الأساسي هو (التنبيه) ومحاصرة (السوس) قبل أن ينخر في أهم ما نملكه... لكن هذا لا يعني أن (نقلل) من تلك الأرقام أو نبحث لها عن مبررات، فلو أبعد (سوداني) واحد ومن أي دولة في العالم بسبب جريمة تمس أخلاقه أو شرفه يجب أن نستشعر (خطر) هذا الأمر..