*كلام اليوم نتركه لرسالة السيدة خديجة التي قالت إنها (حبوبة) معجبة بكلام السبت؛ لكنها عاتبتنا لأننا في نظرها أصبحنا نركز على مشاكل الشباب مع أن المشاكل الاجتماعية والأسرية متداخلة ولاتنحصر وسط الشباب وحدهم *قالت خديجة في رسالتها إنها عاشت حياة عادية يمكن وصفها بالنجاح بعد أن أدت واجبها تجاه زوجها وأولادها وبناتها الذين أكملوا تعليمهم؛ منهم من تزوج ومنهم من ينتظر؛ المفاجأة التي فجرتها اعترافها بأنها طوال حياتها الزوجية لم تشعر بالسعادة *أوضحت قائلة:أكتب هذه الرسالة لا للتحسر على ما مضى من عمري الذي أمضيته في إرضاء الآخرين ابتداء من زوجي ابن عمي الذي تزوجته إرضاء لأسرتي ؛وحتى حفيداتي من ابنتي الكبرى ؛لكنني أحكي تجربتي الحياتية بصراحة وصدق حتى لاتدور بناتنا في ذات الساقية الحياتية المملة. *صحيح ليس كل ما يأمله المرء يدركه لكن ما أود أن أقوله هنا هو أن الزواج ليس صفقة بين أسرتين خاصة عند انتفاء شرطي المودة والرحمة اللتين جعلهما الله سبحانه وتعالى أساس السعادة الزوجية. *أحاسيس المودة والرحمة لا تباع ولا تشترى ولا تتحقق بالدار الوسيعة والدابة السريعة رغم أهمية ذلك في حياتنا المادية لأنه لابد أن يتحقق التناغم الذي بدونه تفقد الحياة طعمها ولحنها. *نسيت أن اقول لكم والكلام ما زال لحبوبة خديجة:إن زوجي ناجح في حياته وأنه لم يقصر معي ولا مع أولاده وبناته؛ ولكنني بدأت أشعر في السنوات الأخيرة بنوع من البعد العاطفي ومسحة حزن لايستطيع إخفاءها عني؛ أنا أيضاً أبادله نفس الأحاسيس وكثيراً ما أنطوي على نفسي عندما أجد نفسي وحيدة في البيت الكبير وأغرق في حزن عميق لا أدري أسبابه. تختتم السيدة خديجة رسالتها قائلة:إن المودة والرحمةهما جوهر الحب الحقيقي ؛ أساس الحياة الزوجية السعيدة التي لاتبني بالمال ولا بالأسمنت المسلح ولا حتى بالتوافق الجنسي أو إشباع الغرائز والحاجات المادية الأساسية.. ولا داعي للشرح..