عقدت امانة المرأة بدار المحامين في الفتره من (79) يونيو دورة مثيرة للاهتمام ، قدر لي أن اتابع جلساتها والتي وصفها بعض الحاضرين بأنها تغير مفهوم الانسان في (الحياة) في قول ، وتدعو إلى القراءة بين السطور في قول آخر ، اما الجميع فقد اتفقوا على أن الرسول صلى الله عليه وسلم قام بأكبر عملية تغيير استراتيجي في الارض ، الم يكن الرسول صلى الله عليه وسلم قائدا سياسيا عظيما؟ اليس هو قائد اجتماعي متفرد؟ اليس هو مدرسة ادارية فريدة من نوعها ؟اليس هو قائد عسكري لا يشق له غبار ؟ اليس هو قائد النفير الثقافي الذي شكل الاسناد الاساسي لدولة الاسلام إلى أن وصلت الاندلس وعندما انهارت القيم سقطت الاندلس ؟اليس هو في المقام الاول معلم ؟! حسناً، لمَ لا نطبق هذه المبادئ التي ارساها الدين الاسلامي الحنيف ، وعندما يهتم النظام بتعليم الشعب استيعاب حاجاته وتوظيف كل طاقاته لصالح المستقبل دون استهلاكها في صراعات الحاضر، عندها يمكن أن يصبح السودان القوة الاقتصادية الاولى ، كما قال مهاتير (عندما يصبح وزير التعليم هو الوزير الاول ، عندها يمكن أن يصبح السودان دولة عظمي) وهذا هو مفهوم التخطيط الاستراتيجي ، الى متى يا أهل السلطان يظل السودان بدون وثيقة تحدد مصالح الدولة الاستراتيجية ؟! ومن ثم بالحوار الوطني الذي علقنا عليه آمالا كبار ، يتفق الشعب على المصالح السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعلمية، تلك هي التعاليم الاسلامية التي دعت اليها الرسالة المحمدية، فرقت بين من يمشي مكبا على وجهه ومن يمشي سويا على صراط مستقيم، حذرت من الاول بقدر ما حبذت الثاني، لما يحدثه من نجاح للمجتمع ودافع لمقومات توازنه واستقرار، وللاسلام فلسفته في اصدار التشريعات ، حيث قرر اعداد القوة والتخطيط الاستراتيجي هو العلم المناسب لتحقيق القوة ، وفي هذه السانحه اذكر اول قراءة حقيقية للواقع السوداني انتجت في العام 2013م ، ومن ثم ، فان الاستراتيجية القومية ينبغي أن تحمى بأعلى قانون بعد الدستور( قانون الامن القومي) وقبل أن اختم حديثي لابد أن اشكر امينة المرأة الاستاذة/فاطمة الصديق التي تجاوزت مرحلة التنظير وانطلقت تحمل مبادرات وبرامج وسط قطاع المحامين ..نسأل الله لها التوفيق . وعن(حديث الساعة) سنحكي بإذن الله تعالى . بقلم /عبدالرحيم المبارك علي هذا البريد الإلكتروني محمي من المتطفلين و برامج التطفل، تحتاج إلى تفعيل جافا سكريبت لتتمكن من مشاهدته