أكدت القيادات العسكرية التصحيحية المنشقة عن حركة تحرير السودان جناح مناوي، إمكانية الدخول في حوار مع الحكومة، حال الموافقة على مطالبها التي حملت السلاح من أجلها، واصفة قرار الفصل الذي أصدره في حقها مناوي بالشرف والنصر، للخروج من دائرة الأخطاء التي تمارس داخل مؤسسات الحركة. وقال الناطق العسكري باسم القيادات، آدم صالح أبكر، في تصريح للمركز السوداني للخدمات الصحفية، إن قرار فصلهم بتهمة التخابر مع الحكومة، ووجود اتصالات لهم مع بعض قادة النظام، ليس خصماً عليهم، وإنما يمثل إضافة حقيقية لمواصلة المسيرة التصحيحية، مبيناً أن وجود قنوات اتصال بين المنشقين والحكومة "ليس أمراً مستحيلاً أو ممنوعاً"، رغم الاختلافات والتباين في وجهات النظر بين الطرفين حول بعض القضايا "لأن السلام يمكن أن يطرق من أجله أي باب". واتهم أبكر، مناوي، "بالخيانة والتخابر مع جهات خارجية ضد أهله ودولته"، إضافة إلى "أخطائه التي لا دخل فيها للنظام ولا يتحمل مسؤوليتها"، مشيراً إلى أن خطوة الاتفاق وجدت دعماً ومساندةً من منظمات المجتمع المدني وجهات أخرى نافذة وفصائل وحركات أبدت رغبتها في الانضمام للمجموعة، مما ساعد القيادات المنشقة على وضع خارطة طريق لسد منافذ المجتمع الدولي على مناوي، عبر كشف تفاصيل كبيرة عن فساده المالي والإداري وخيانته لوطنه. وحذر من عواقب أي خطوة يمكن أن يتخذها مناوي ضد القيادات بالتصفية أو الاعتقال، مؤكداً أن مشكلة دارفور داخلية ويمكن حلها في الإطار الداخلي، وأن السلام خيار إستراتيجي لهم والحرب مفروضة عليهم.