أقر وزير الزراعة والري المهندس إبراهيم محمود بوجود مشكلات بطلمبات الري بمشروعي الرهد الزراعي والحداف وود الفضل بتجاوزها للعمرالافتراضي بنحو (40) عاماً، وقال إن إدارة مشروع الجزيرة رفعت دراسة للوزارة بشأنها تتضمن الإحلال الكامل لهذه الطلمبات،كاشفاً عن اتفاقاً تم مع وزارة المالية الاتحادية وبعض الجهات لتوفير تمويل في حدود (45) مليون دولار غير أن وزارة المالية طالبت برفع سقف هذا التمويل لما بين 100-150 مليون دولار. وأعرب محمود عن تفاؤله بتمكن وزارة المالية من الوصول لاتفاق مع الجهات الممولة لإحلال طلمبات الري بمناطق كثيرة بالسودان قبل بداية العام 2015م. من جانبه اعترف مدير عام مشروع الجزيرة المهندس عثمان سمساعة بتدني كفاءة طلمبات الري بمشروع حداف وود الفضل ،مشيرًا إلى أن المساحات المزروعة سنوياً تتراوح ما بين 25-28 ألف فدان من جملة مساحة المشروع المقدرة بنحو 45 ألف فدان. ويؤكد سمساعة أنه في حالة وجود طلمبات بكفاءة عالية، ووفرة في المياه، إمكانية زراعة 60% من المساحة في الموسم الصيفي، مقابل 20% في الموسم الشتوي. وتعترف إدارة مشروع الجزيرة بأن موقف الري غير مطمئن في هذه العروة الشتوية بمشروع الحداف وود الفضل في ضوء ما تشهده الطلمبات من عمليات صيانة متكررة، وتوليف لقطع الغيار. وتكلف عملية إحلال الطلمبات بشكل كامل 6 ملايين يورو بحسب تقديرات الدراسة الفنية التي أعدتها شركة السكر السودانية بالتنسيق والتعاون مع إدارة الميكانيكا بوزارة الزراعة والري. وقال سمساعة إن إدارة مشروع الجزيرة قد رفعت الأمر لإدارة التنمية بوزارة المالية مطالبة إياها تضمين إحلال طلمبات الجنيد المحطة رقم (2) في ميزانية العام 2015م. وبحسب مدير إدارة الري بمصنع سكر الجنيد المهندس محمد عبد الماجد، فإن العمر المحدد لطلمبات الري بمشروع الحداف وود الفضل هو (25) عاماً غير أن وضع الأرقام تغير حالياً ل(52) عاماً باعتبار إنشائها في العام 1962م. ،فضلاً عن توقف الشركة الإنجليزية المنتجة للطلمبات وعدم توفر قطع الغيار. ويكرس العاملون بإدارة الري بمصنع سكر الجنيد، جهودهم للإيفاء بالحاجات المائية للمحاصيل خاصة بمشروع الحداف وود الفضل الذي يشكل 70% من نسبة الري. يذكر أن هذه الطلمبات كانت تخضع إبان تبعيتها لوزارة الري، لإحلال بعض الأجزاء كل (4) أعوام. غير أن هذه العمليات توقفت منذ أكثر من (15) عاماً ما أوصل الطلمبات لمرحلة قال مهندس أول طلمبات الجنيد المهندس عثمان محمد عثمان ، إنه لا يمكن الاعتماد عليها. ورغم وجود (4) طلمبات عاملة، إلا أنها عرضة للتوقف في أي لحظة، شاكياً من افتقارها للدعم في جانب الصيانة التي تتم بالجهد الذاتي على مدار العام كمحاولة للإيفاء بالتزامات الموسم الزراعي، قاطعاً بعدم إيفائها بري الموسم الشتوي.