نهاد أحمد قلق اسري بنهاية هذا الاسبوع ستكون قد انقضت امتحانات شهادة مرحلة الاساس وبالتأكيد سيتنفس الممتحنون والاسر الصعداء بسبب الضغط النفسي المترتب على الطرفين قبل بداية الامتحانات وخاصة الممتحنين في هل ستأتي الامتحانات "ساهلة " ام "صعبة "؟ وهل سيستطيعون حل اجابات الاسئلة ام سيفشلون في بعضها؟ اما الأسر فسترتاح من عبء متابعة ابنائها خلال ايام الامتحانات والسهر معهم. فبعض الاسر وخاصة الامهات تجدهن وكأنهن هن الممتحنات، وليس ابناءهن فالواحدة منهن مع اقتراب حلول انطلاق الامتحانات تقاطع الزيارات العائلية والمجاملات بالمجتمع نهائياً الى جانب قطع تواصلها مع جاراتها بالحي مع توقيف جلسات شرب القهوة النهارية بحجة أن ابنها او ابنتها ممتحنة وهي من تراجع له او اذا كان لديه استاذ خصوصي هي تكون مشرفة على المواد المراد الاستذكار فيها. لاحظت في بعض المدارس المرموقة بأم درمان وقوفا واكتظاطا لعدد كبير من اسر ممتحني شهادة الاساس هم وسياراتهم بأعداد كبيرة خارج اسوار المدرسة في توقيت دخول ابنائهم الى غرف الامتحانات، وهم في اشد حالات التوتر وبعض الامهات يحملن في ايديهن سبحا ولا تفتأ ايديهن وشفاههن تتوقف عن التسبيح والبعض الآخر يروح جيئة وذهاباً في توتر يلاحظه المار من بعد عدة امتار فمن ينظر اليهن يظن أن هؤلاء يترقبن مريضا طال انتظار خروجه من غرفة العمليات وليس خروج ممتحنين لشهادة الاساس من غرف الامتحانات، بل لم يتعد الامر وجود بعض الامهات حيث ايضاً لم يخل ذاك الاكتظاظ الاسري من وجود بعض الآباء الذين من المتوقع انهم قد تركوا اعمالهم حتى يطمئنوا على أن ابناءهم قد "اشتغلوا " كويس. وبالتاكيد أن انتظار هذه الاسر المشوب بالتوتر والخوف يرجع الى رغبتهم في معرفة كيف كانت اجابات ابنائهم وهل واجهتم صعوبة خلال اي مادة من المواد؟ فالشيء المتوقع من ذلك الاكتظاظ الاسري عند خروج ابنائهم سيباغتونهم بسيل من الاسئلة (اها جاوبته كيف).؟...(عندك غلطة)..؟...(حليت الاسئلة كلها)..؟...وكل هذا في تقديري خوف و"شفقة " لا تبرير لهما ويؤديان الى توتر الطالب نفسه والتأثير على ادائه في بقية المواد، فاذا تركت اسرة كل ممتحن الامور على الله وعدم الضغط على ابنائها بالمذاكرة اثناء الامتحانات الى ساعات طويلة فكل طالب بالتأكيد له نظامه الخاص في المذاكرة ، فلا شيء ينفع في هذه الحالات سواء اكان انتظارا خارج اسوار المدارس أم غيره سوى الدعاء لهم بالنجاح فقط.