*من المفترض أن الإعلام الرياضي منوط به أن يحمل مسؤولية تبليغ الرسالة الإعلامية الحقيقية وتوعية المجتمع والارتفاع بمستوى النقاش والحوار لرفعة المجتمع ومحاربة كل أسباب الخلاف ونبذ التعصب إلى جانب حصار كل المفردات الداخلية عن المجتمع ومنوط به أن يحملها على عاتقه لأن هذا هو الأساس الذي يقوم عليه الإعلام الرصين والكتابات الهادفة والمسؤولة كما أن السواد الأعظم من المجتمع يقتطع قيمة الصحيفة من قوت أطفاله * حري بنا أن نرتقي بمستوى الإعلام ونقدم لهذا القارئ مايفيده ويغذي فكره ويرفع مستواه وحينها سنجني جميعنا استقراراً كروياً ونساعد في بناء مجتمع متطور، أولى أولويات الكتابة في الصحف الصدق والأمانة ومحاصرة السلوكيات الضارة وتحفيز الإيجابيات وعدم الجنوح لمحاكمة النوايا وعندما يرفع الكتاب أي كاتب رياضي كان أو خلافه من قيمة كتاباته ويبعد بقلمه عن الشتائم وتقليل مجهودات الآخرين ويقف حجر عثره في وجه أي لقاء للقمة أو يشكك في حوار أو نقاش مخرجاته بالضرورة تحفز الاستقرار وتصون الأسر وتحفظ أرواح البني آدميين من الضياع ستبور بضاعته وترد إليه كتاباته. *مطلوب من الصحفي أن يسخر قلمه في التوجيه وتعزيز القيم الأخلاقية لدى أفراد المجتمع، والعدل عند الحديث أو الكتابة عدم الغش ، لذلك لا أبالغ عندما أقول إن هناك فئة فعلا موجودة في الساحة من الإعلاميين المنتمين للوسط الرياضي لا تقدر قيمة تلك الرسالة الإعلامية الرياضية التي ينبغي أن يحملوها نحو استقرار المجتمع؛ الذي يكتبون أو يتحدثون إليه، فتجد فكرهم لا يتعدى ألوان الأندية ولا يتجاوز البحث عن الإثارة البغيضة؛ يسودون الصحف بما يشتت ويفكك المجتمع الرياضي، ولا هم لهم بارتفاع ثقافة المشاهد والمتابع، بل يساهمون في تأجيج التعصب، ويزيدون وتيرته بشكل مؤلم، والضحية ذلك المتلقي الذي قد يأخذ منهم ذلك الفكر دون وعي منه، بل قد يجاريهم فيما يُقدمون عليه من أمور تعصبية تزيد مفعول التعصب لديه، لدرجة أننا أصبحنا نطالع أقلاماً تكتب بشكل راتب للتشكيك في نوايا الآخرين وقطع الطريق على أي تلاقٍ أو حوار أو نقاش يجمع مجلسي القمة لإنهاء هذا البغض والكره والتشفي في الوسط الرياضي فقط لأن هؤلاء يزدهرون في بؤر الخلاف والشتات وإذكاء نيران الفتن * لأن الاستقرار عدو نجاحهم ويؤدي لكساد تجارتهم ، اتفاق القمة سيقود المشجعين للذهاب سويًا إلى المدرجات، ويشاهدون المباريات، دون أن يحدث بينهم أي خلاف، عكس الآن حيث استطاع هؤلاء القلة أن تنجحوا في تأجيج الخلافات بين المشجعين التي أزّمت المدرجات بفعل ما يُطرح من بعضهم. اعتقاد أخير * هم من زرع هذا التعصب وأجّجه وجعله يتأصّل في بعض المشجعين..؟! إنهم دون شك حملة تلك الآراء النتنة، نعم اتفاق القمة يمكن أن يوقف مثل تلك المشكلات التي أصبحت دخيلة على ملاعبنا..؟!