دعا رئيس حزب الأمة القومي الإمام الصادق المهدي الى إجراء تحقيق فى كافة الجنايات التى ارتكبت فى دارفور وتحقيق العدالة وانتقد الأصوات الداعية لتقرير مصير الإقليم قاطعاً بإمكانية حل مشكلة دارفور فى إطار ما طرحه حزبه من إعلان لمبادىء تضمن حل المشكلة. وقال المهدى لدى مخاطبتة أمس معسكر " النيم" للنازحين بالضعين إن مشكلة دارفور يمكن حلها فى إطار ماطرحه حزبه من إعلان للمبادىء يتضمن مشاركة دارفور فى الثروة والسلطة والتعويضات الفردية والجماعية والاتفاق على ذلك فى مؤتمر جامع، مشيراً الى أن ذلك هو الطريق الأوفق لحل المشكلة وأضاف أن الظروف تملي على الآخرين الاستجابة لهذا المنطق، قاطعاً بمقدرتهم على إقناع الأسرة الدولية بذلك حال استجابة الأطراف له، وشن المهدي هجوماً عنيفاً على المطالبين بتقرير مصير دارفور وأردف: " دا كلام هباء"، وطالب بإجراء تحقيق فى كافة الجنايات التى ارتكبت فى دارفور وتحقيق العدالة، وطالب النازحين واللاجئين بإبلاغه عما ينقصهم ويواجههم ليقوم بدوره بتوصيل ذلك الى الجهات المختصة من الحكومة والأمم المتحدة، منوهاً الى أن حزبه لا يملك سلطة وإنما مكانته الاجتماعية مقبولة . وفى سياق متصل كشف المهدي فى خطبة الجمعة بمسجد الضعين أمس أن هنالك أربع مشاكل جديدة ظهرت بعد 1989م تتمثل فى الإثنية المسيسة وحمل أحزاب للسلاح ضد السلطة المركزية والمآسي الإنسانية والتدويل والجنود الأجانب، وثمن المهدي التعايش السلمي بين القبائل فى المنطقة، داعيا الى نبذ العنف والتعصب القبلي.