شهادة للتاريخ أن الحزب الاتحادي الديمقراطي بزعامة الزعيم البطل إسماعيل الأزهري ظل يقف حوله فرسان من السياسة تربعوا على عرش السياسة بنضالهم الوطني ضد الاستعمار البريطاني وبنضالهم المستميت ضد الأنظمة الدكتاتورية التي تعاقبت على حكم البلاد ودخلوا السجون والمعتقلات ومن قبل دخلوا سجون المستعمر البريطاني، من هؤلاء الفرسان الزعيم الاتحادي هاشم بامكار النائب البرلماني السابق -شفاه الله- الذي صال وجال في دهاليز السياسة أكثر من نصف قرن شارك مع والده المناضل المرحوم بامكار محمد عبد الله في المظاهرات الوطنية التي خرجت بمدينة بورتسودان تهتف بسقوط الجمعية التشريعية في ديسمبر عام 1948م، وكان وقتها المناضل هاشم في ريعان شبابه وظل يواصل نضاله الوطني ونشاطه السياسي بشرق السودان ما هدأ له بال وكان صوته الوطني يجلجل داخل قاعة البرلمان (الجمعية التأسيسية) وهو نائب بالبرلمان وقف بجانب الضعفاء يشد من أزرهم وكان يمثل صوتهم داخل البرلمان وطالب برفع التهميش عن شرق السودان وينادي بوحدة الاتحاديين وكان له دور وطني في رفع التهميش عن واسعة بشرق البلاد حيث يقيم حالياً بمدينة بورتسودان مهد صباه وشبابه وشيخوخته، هذا الفارس الاتحادي لولا المرض الذي أقعده لواصل مسيرته السياسية والعمل السياسي المتواصل لكان اليوم يصول ويجول بالساحة السياسية فأبعده المرض عن الساحة الاتحادية وكان صاحب رأي لا يهادن ولا يساوم فيه يقول رأيه بكل صراحة ووضوح ولا يعرف المناورات أو المزايدات السياسية، اشتهر بصراحته وشجاعته في قول كلمة الحق حتى ولو على رئيس الحزب وفوق كل ذلك ظل يحتفظ بتواضعه الجم لم تغيره المناصب البرلمانية كنائب برلماني إنما في كل مرة يزداد تواضعاً فوق تواضع، سألت عنه بالأمس وعن صحته السيد محمد الحسن هداب فقال لي لا يزال الفارس معتل الصحة شفاه الله اشتهر بالسخرية والمداعبة السياسية وحينما تعرضت مدينة بورتسودان لأزمة المياه في إحدى السنوات طالب الزعيم هاشم بامكار طالب السكان بالرحيل إلى ضفاف النيل طلباً للماء، إن الساحة السياسية افتقدت هذا الزعيم الوطني وخاصة الساحة الاتحادية التي هي الآن أحوج إليه في هذه الأيام نسأل الله له الشفاء العاجل (أبي سراج) وهو أصغر أبنائه، عشت يا هاشم للسياسة وعاش والدك من قبل للسياسة بل عشتم آل بامكار ببورتسودان عشتم للسياسة فأعطيتموها أكثر مما أخذتم منها يا فرسان السياسة الشرفاء النبلاء. عبد المنعم عبد القادر عبد الماجد