(ابو جنزير)...في انتظار العودة (للحياة)...!!! الخرطوم: جوليا سيد أحمد اعترت الحيرة شرائح مختلفة... سائقي المواصلات العامة واصحاب المركبات الخاصة والمواطنين الذين يستقلون هذه المواصلات... وذلك بعد اعلان وزارة البنية التحتية والمياه، تغيير مسارات بعض الشوارع الرئيسية في العاصمة القومية بالإضافة لإزالة اهم (الصواني) فيها... مع تحويل المواقف الكبيرة لمحض محطات كبيرة بما فيها (كركر)... والحيرة تكمن هنا من باب الاسئلة التى تتوالد هناك...من اين سيستقل المواطنون المركبات...وما هي الضمانات اللازمة لذلك....وكيف سيتم إعلامهم بتلك الخطوات...كلها اسئلة كالعادة تقبع بلا إجابة.... (1) (عودة مركز الخرطوم تعني عودة ابو جنزير).... هكذا بدأ خالد أحمد (سائق ملاكي) حديثه، وأضاف أن موقف ابو جنزير كان من اهم المواقف في العاصمة، كما انه يعتبر موقعا ممتازا للمواصلات، إذ إنه يقع في وسط العاصمة، وهو الموقع الأميز ليكون موقف مواصلات كما أنه لم يمثل أي عائق أمام الحركة ولا أدري لماذ تم تحويله في الماضي. (2) محمد ادريس كان يعيش في المملكة المتحدة (بريطانيا) يقول انه عندما سافر ترك الموقف الرئيسي في الخرطوم ابو جنزير وفي بحري المحطة الوسطى للخرطوم والموقف المقابل لسوق الخضار لمواصلات بحري الداخلية والموقف الذي يقع خلف الجامع الكبير في الخرطوم هو الذي يوصلك أم درمان من الخرطوم وموقف الشهداء في بحري... هكذا كان الربط في العاصمة اما الان فوجد ان هناك مواقف تغيرت وحلت اخرى محلها وحسب رأيه لا يعلم ماهي الاسباب التي قادت للتغيير ويضرب مثل ببريطانيا اذ يقول ان حركة المواصلات واضحه لا لبس فيها اطلاقاً .. (3) موسى الخير تاجر كان يعمل في الاوقاف ابان موقف ابو جنزير، ويقول انه ترك العمل التجاري نهائيا لانه تعرض لخسارة كل شيء بعد ترحيل موقف المواصلات من ابو جنزير.. اذ كانت حركة المواطنين هي الداعم الاول لتجارتهم ومرور الطلبة لتصوير المستندات وغيرها من التجارات الاخرى لكن الاوقاف الان انتهت تماما وعن مسالة وأمكانية عودة مركز الخرطوم هذه قال انها لا تهمه في شيء. (4) (واحة الخرطوم وبصات الوالي هي السبب)... هكذا بدأ الاستاذ (هيثم) إذ يرى ان إلغاء الصواني في العاصمة سببه الاول هو ان بصات الولاية تاخذ حيزا كبيرا في الشارع... كما ان طولها يجعلها لا تستطيع تدور حسب الصينية.. مما جعل المسؤولين يلغون هذه الصواني برغم أهميتها في الشكل الجمالي للشوارع في العاصمة... كما ان هناك صوان تعتبر تاريخية مثل صينية الازهري...اما عودة الروح لمركز الخرطوم هذه فقال انه يعتبرها في مصلحة مشروع واحة الخرطوم الذي يعلن عن افتتاحه في الفترة القادمة لأن المنطقة التي تقع فيها الواحة تعتبر (ميتة) من حيث الحركة بالنسبة لما كانت عليه ايام ابو جنزير ومواصلات ام درمان لذا فهو يرى ان كل هذه التغييرات من اجل عيون واحة الخرطوم وبصات الولاية.