العيد..فرحة لم تهزمها الظروف الاقتصادية.! رصدت الحكاية:رحاب فريني العيد مظهر من مظاهر الدين وشعيرة من شعائره المعظمة تنطوي على حكم عظيمة لا تعرفها سوى الأمة الإسلامية وتظل معظم الشعوب الإسلامية والعربية على وجه الخصوص تحتفظ بعاداتها وتقاليدها الشعبية والإسلامية أبرزها طقوس العيد التي ظلت تتفاوت بين الماضي والحاضر وفقاً لمجريات الأحداث والتحول في المجتمع، حيث تختلف طقوس العيد في الريف عنه في المدينة وفي هذه المادة نبرز جوانب من تلك الطقوس وهل مازالت تلك الطقوس باقية أم تأثرت بالمدينة والظروف الاقتصادية..؟ زيارة المرضى: رغم اختلاف الطقوس التي يؤديها بعض المواطنين تظل بعض العادات قاسماً اجتماعياً مشتركاً في الأعياد الدينية أبرزها معاودة الأهل وأولياء الأرحام وزيارة المرضى وكبار السن لما تحمله تلك الزيارات من معاني وقيم إنسانية فاضلة يحث عليها الدين وتنادي بها الأعراف الاجتماعية في كل المجتمعات. خبائز وزينة: استعدادات الأعياد غالباً ماتبدأ مبكراً عند بعض الأسر وذلك بإعداد الكعك والخبائز والعمل على تزيين المنازل لاستقبال العيد، كما بالقادم الميمون..وبالرغم من اعترافات عديد من ربات البيوت وفي مقدمتهن (إيمان التاج) بصعوبة (الخبيز) في ظروف اقتصادية مثل الراهنة، إلا أنها ترى أنه لابديل من ذلك ولو (بالدين)..! أجواء روحية: يظل مشهد الصبية وهم يتحلقون حول ذويهم من الآباء والأجداد بزيهم الجديد يظل هذا المشهد عالقاً بالأذهان وسط أجواء روحية من التهليل والتكبير والأدعية منذ بزوغ فجر العيد والفرحة تملأ الوجوه، غير أن الكثير من هذه العادات والعبادات كادت أن تندثر، بل ظل أغلب المواطنين يفضلون البقاء في منازلهم ومتابعة الفضائيات بدلاً عن أداء تلك الشعائر التي تبعث الرحمة في القلوب وتجعل الصائم يواصل في عباداته بتفقد الفقير وإخراج الزكاة للفقراء والمحتاجين وبذلك يكون العيد غرس روح التكافل الاجتماعي وسط الفقراء والمحتاجين والأغنياء كذلك. فرحة خاصة: عيدنا في الحاضر نحاول أن نصنع فيه السعادة على الرغم من الظروف الاقتصادية وحتى الأطفال أصبحوا يدركون مايقع على كاهل آبائهم من عبء اقتصادي , وأصبح المجتمع لا يكاد يعرف بعضه بعضاً نتيجة للظروف الضاغطة عند الكثير من الناس بالإضافة للضيق في الحالة الاقتصادية فهذا أثر كثيراً في حركة الناس وتواصلهم وفي ضعف العلاقات بينهم..لكن برغم ذلك يظل العيد هو فرحة ربما لم تهزمها الظروف الاقتصادية بعد.